رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
عودة بلير تعيد فتح جروح قديمة وشكوك جديدة


المشاهدات 1045
تاريخ الإضافة 2025/10/01 - 9:32 PM
آخر تحديث 2025/10/02 - 6:40 PM

واشارت «رويترز» الى انه بعد تعثر بلير في تحقيق انجازات تذكر في دوره هذا، فانه الآن يستعد للتعامل مع أحد اكثر نزاعات العالم تعقيدا بعد موافقته على الانضمام الى لجنة يقودها الرئيس ترامب لادارة شؤون غزة.
وبحسب التقرير، فان انضمام بلير يثير الاستياء بين السياسيين والمحللين الفلسطينيين، وبين العديد من المشاركين في المؤتمر السنوي لحزب العمال الذي ينتمي اليه في بريطانيا، حيث تلطخت سمعته الى الابد بقراره دعم حرب جورج بوش للعراق في العام 2003.
ولفت التقرير الى ان تعيين بلير، في حال المضي قدما في خطة ترامب حول غزة، قوبل بترحيب من بعض الدبلوماسيين وزملائه السابقين الذين يعتبرون انه يتمتع بثقة الولايات المتحدة والاسرائيليين والعديد من دول الخليج، وانه من الصعب ايجاد شخص قادر على ان يوحد كل الاطراف، وان بلير له دور رئيسي في تحقيق السلام في ايرلندا الشمالية، بعد 30 عاما من العنف الطائفي.
لكن التقرير نقل عن القيادي في حركة حماس طاهر النونو، قوله انه يرفض أي دور لبلير، مضيفا أن «الحركة لن توافق على فرض وصاية اجنبية على شعبنا.. فهو اقدر على ادارة شؤونه بنفسه».  
وبرغم ان ترامب اشار الى اسم بلير لمشاركته في رئاسة «مجلس السلام» حول غزة ضمن خطة الرئيس الامريكي التي اعلنها قبل يومين، إلا ان مكتب بلير رفض التعليق على اي دور، واشار في بيان الى ان المقترح يشكل «خطة جريئة وذكية» توفر افضل فرصة لانهاء الحرب.
وبحسب التقرير فقد امضى بلير (72 سنة) 10 سنوات في رئاسة الحكومة، ثم بعد ساعات على استقالته في العام 2007، جرى تعيينه كمبعوث للشرق الاوسط يمثل الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي، وكلف باعادة بناء المؤسسات الفلسطينية وتعزيز التنمية الاقتصادية، الا انه فشل في تأمين تسوية «حل الدولتين» وانهارت مفاوضات السلام في العام 2014، في حين ان العديد من الفلسطينيين ينظرون الى بلير بشك وريبة بسبب دوره في الوساطة الذي رأوا انه كان منحازا لصالح اسرائيل.
ولفت التقرير الى ان بلير منذ تنحيه عن منصبه كوسيط في العام 2015، فانه اطلق «معهد توني بلير» الذي يقدم الاستشارات للحكومات، ويدعمه ماليا مؤسس شركة «اوراكل» لاري اليسون، وبالاضافة الى ذلك، فان بلير عمل كمستشار لدى «جي بي مورغان» منذ العام 2008، وهو عضو في المجلس الدولي لاكبر بنك امريكي، والذي يقدم الاستشارات في الشؤون الجيوسياسية.
ونقل التقرير عن المحلل الفلسطيني هاني المصري في رام الله، قوله إن سجل بلير السابق قد يغضب الفلسطينيين، الذين يرونه متحيزا للولايات المتحدة واسرائيل، وهم مثل كثير من العرب، يعتبرون غزو العراق جريمة حرب، موضحا أن مسألة بلير «سخيفة.. وسمعته بين الفلسطينيين قاتمة».
وتابع التقرير انه، بينما ضحك ديبلوماسي من احدى دول الشرق الاوسط التي حضرت مؤتمر حزب العمال بصوت عال عندما سئل عن مشاركة بلير، قائلا: «سامة للغاية»، فان سفيرا بريطانيا سابقا عمل تحت أمرة بلير في المنطقة قال انه من «الخطأ اعتبار بلير متحيزا لاسرائيل، الا انه يدرك ان اسرائيل، على الرغم من جميع عيوبها، دولة ديمقراطية، عليك ان تعمل مع اسرائيل في السراء والضراء، وفي السنوات الاخيرة، في الاسوأ، لكنه مستعد لذلك.»
ونقل التقرير عن توم كيلي، الذي كان متحدثا باسم بلير سابقا، قوله ان بلير يمتلك القدرة على فهم جميع وجهات النظر ورسم صورة لمستقبل افضل.
كما نقل التقرير عن ميران حسن، وهو مدير مجلس حزب العمال للشرق الاوسط، والذي جاء الى بريطانيا لاجئا من العراق في العام 1999، قوله ان بلير قد يكون خيارا جيدا، موضحا ان «لديه القدرة على بناء جسور العلاقات الدبلوماسية على اعلى المستويات، بحيث يمكن اتخاذ القرارات، اعتقد ان ذلك سيكون مفيدا».
وتابع التقرير ان العديد من النواب والمؤيدين داخل حزب يسار الوسط الذي تزعمه بلير سابقا، لم يتمكنوا من رؤية ما هو ابعد من دور بلير في العراق.
وبحسب النائبة عن حزب العمال كيم جونسون، فان تورطه في العراق «مشين ومثير للاشمئزاز، انه ليس الشخص المناسب تماما لوظيفة تتلخص في السعي لايجاد السلام».  
 


تابعنا على
تصميم وتطوير