القاهرة/متابعة الزوراء
لماذا الآن؟ سؤال تردد على ألسنة وفي أذهان الملايين في مصر والعالم العربي بعد أن تم الإعلان عن عودة باسم يوسف إلى الشاشة المصرية بعد غياب دام 10 سنوات، وهو غياب لم يكن عادياً، بل كان منعاً دفعه للرحيل إلى أميركا.
«إيلاف» تكشف دوافع وأسباب العودة لنجم الكوميديا السياسية الأول في العالم العربي، بل إنه أصبح مصنفاً في المستويات العالمية، ويمكن القول إن أحد أهم أسباب عودة باسم يوسف في المرحلة الحالية هو رغبة الحكومة المصرية في رفع سقف حرية التناول الإعلامي، ورفع سقف الحريات عموماً.
فقد تم الإفراج قبل أيام عن الناشط علاء عبد الفتاح الذي أمضى سنوات في السجن، ويرغب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في بث رسائل طمأنينة للجميع بأن المجتمع المصري أكثر تماسكاً وقوة من الداخل، في ظل تحديات المرحلة الحالية.
أما ثاني أهداف وأسباب عودة باسم يوسف في الظرف الراهن، فهو تفكيك الخطاب الإسرائيلي، والسخرية منه، ونشر ذلك على المستوى الشعبي المصري، فقد رأت جهات مصرية أن باسم لديه خطاب ساخر مؤثر مضاد لإسرائيل، وهو أكثر ما يحتاح إليه المصريون في الوقت الراهن في التعامل مع إسرائيل، وامعاناً في تحقيق الهدف فسوف تكون البداية في 6 أكتوبر المقبل، بمناسبة انتصارات أكتوبر للجيش المصري على نظيره الإسرائيلي، فضلاً عن أحداث 7 أكتوبر التي كانت مقدمة لزلزال سياسي كبير في الشرق الأوسط.
وبعد غياب استمر أكثر من 10 سنوات، سيعود الإعلامي المصري باسم يوسف للظهور مجدداً على شاشة فضائية مصرية. فقد أعلنت قناة ON عودة الكوميدي الشهير عبر برنامج «كلمة أخيرة» الذي يقدمه الإعلامي أحمد سالم، من خلال فقرة أسبوعية مخصصة لمناقشة قضايا بارزة.
وسيشارك يوسف في 4 حلقات متتالية على مدار شهر كامل، بمعدل حلقة أسبوعياً، حيث ستخصص الحلقة الأولى للقضية الفلسطينية. كما سيسرد طبيب القلب السابق تفاصيل رحلته الشخصية في الغرب، وقصصاً وحكايات من خلف الكواليس تُروى لأول مرة.
إلا أن تلك العودة أثارت لغطاً، إذ تساءل الكثيرون إن كان سيصور الحلقات في مصر، ليوضح باسم من خلال منشور على فيسبوك، أنه سيظهر من لوس أنجلوس عبر الأقمار الصناعية.
(المصدر/ايلاف)