رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
عودة فيلم “الأهوار” لقاسم حول رحلة شاقة بين الضياع والاستعادة


المشاهدات 1120
تاريخ الإضافة 2025/09/28 - 9:17 PM
آخر تحديث 2025/10/02 - 6:44 PM

من المقرر أن يعرض في ولاية فرجينيا الأمريكية أحد أبرز الأعمال السينمائية العراقية، وهو فيلم «الأهوار» للمخرج والكاتب قاسم حول، في أمسية خاصة تتضمن جلسة حوارية عبر برنامج «زووم» مع المخرج المقيم في هولندا، إضافة إلى توزيع نسخ من الفيلم على شرائح USB مع كتاب «الأهوار – سيناريو الفيلم والتجربة».
يُعد الفيلم محطة مفصلية في تاريخ السينما العراقية، إذ حصد ست جوائز دفعة واحدة من لجنة تحكيم ترأسها جبرا إبراهيم جبرا، وكان مرشحاً للجائزة الذهبية في مهرجان لايبزغ في ألمانيا الديمقراطية، قبل أن يُسحب من المسابقة في ظروف غامضة. لاحقاً، تعرّض الفيلم لحملة إتلاف متعمدة، بعد أن قرر النظام السابق تجفيف الأهوار وإحراق نسخ الفيلم ووثائقه، فيما نُهبت نسخة أصلية من بيروت عام 1982 ونُقلت إلى مخازن وزارة الحرب الإسرائيلية، بحسب ما نشرته صحيفة «هآرتس».
قاسم حول أوضح في حديثه أن قيمة الفيلم الفنية والجمالية دفعت جبرا إبراهيم جبرا لمنحه ست جوائز مرة واحدة، لكن انسحاب الفيلم من مهرجان لايبزغ حرم العراق من جائزة ذهبية كانت ستُسجل في تاريخه السينمائي. وأشار إلى أن النظام السابق تعمد حرق أفلامه ووثائقه التي صورها في أهوار الجبايش والصحين، والتي تجاوزت تسع ساعات من المواد التسجيلية النادرة، لطمس أي شاهد يوثق مأساة تجفيف الأهوار وتهجير سكانها.
وعن استعادة الفيلم، يروي حول أنه حصل على نسخة قياس 16 ملم بعد سنوات طويلة من الفقدان، إثر مكالمة هاتفية أعقبت سقوط النظام السابق، حيث ساومه شخص على بيع النسخة، فاشتراها ونُقلت إلى دبي بمساعدة أحد ممثلي فيلم «المغني». إلا أن النسخة كانت تعاني من خلل لوني بسبب خطأ تقني أثناء الطباعة في روما، فعمل على ترميمها بالتعاون مع فنيي استوديو «سيني ماجيك» في اليونان والمونتير الراحل مروان عكاوي، ليتمكن من استعادة نحو 60% من ألوان الفيلم وصوته.
ومع ظهور برامج الذكاء الاصطناعي لترميم الأفلام، تمكن حول وفريقه من تحسين جودة النسخة بشكل ملحوظ، وإن بقيت أقل من جمالية النسخ الأصلية ذات القياس السينمائي 35 ملم. ويصف حول الأمر بأنه «قدر جميل» مكّن الفيلم من النجاة رغم كل محاولات الإبادة، مقدماً شكره لكل من ساعد في إنقاذ الفيلم، وللسيدة شميم رسام التي نظمت الأمسية السينمائية، وللأستاذ رعد حمادي الذي بادر بطباعة نسخ من الفيلم والكتاب لتوزيعها على الحضور في فرجينيا.


تابعنا على
تصميم وتطوير