يحتفل اليوم الفنان المصري محمد عادل إمام، نجل “الزعيم” عادل إمام، بعيد ميلاده الحادي والأربعين، في رحلة فنية امتدت أكثر من اثنين وعشرين عامًا، تخللتها تحديات ومقارنات مستمرة مع إرث والده الكبير.
من بداياته بين كنف والده إلى تحقيق انطلاقة سينمائية حقيقية، استطاع محمد إمام أن يثبت ذاته، ويصنع لنفسه مكانة مستقلة، تجمع بين التأثر بتجربة الأب والتفرّد بشخصيته الفنية، محققًا قبولًا جماهيريًا واسعًا وثقة المنتجين في السينما والتلفزيون على حد سواء.
وتلقى محمد إمام بهذه المناسبة مئات التهاني من محبيه وزملائه على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تفاعل واسع من جمهوره الذي تابع رحلته الفنية منذ بدايتها وحتى اليوم.كحال أبناء نجوم التمثيل في مصر، وجد محمد إمام نفسه منذ بداياته محاطًا بترقب مضاعف وتقييم دائم، لم يكن مرتبطًا بأدائه فحسب، بل أيضًا بإرث والده الفني، الأكبر في تاريخ الفن العربي المعاصر.وقد تصدرت المقارنات بينه وبين والده عناوين النقاشات، خصوصًا في العقد الأول من مسيرته، بين من يرى فيه نسخة محدثة من “الزعيم”، ومن يعتبره مجرد ظلّ لوالده، من دون بصمة مستقلة.رغم ظهوره المبكر في مسلسل “كناريا وشركاه” عام 2003، فإن انطلاقة محمد عادل إمام الحقيقية كانت سينمائيًا في فيلم “عمارة يعقوبيان” عام 2006 بمشاركة والده، ثم توالت تجاربه في أعمال مثل “البيه رومانسي”، و”ساعة ونص”، و”حلم عزيز”، التي واجه فيها انتقادات حادة بشأن أدائه التعبيري الثابت، وعدم إظهاره أي تطور أو نضج فني.
وتسببت مشاركته في أعمال والده الفنية في البدايات، مثل فيلمي “عمارة يعقوبيان” 2006 و”حسن ومرقص” 2008، ومسلسل “فرقة ناجي عطا الله” 2012، بزيادة وتيرة الاتهامات بالاعتماد على إرث واسم والده. وحتى عند مشاركته في مسلسل “بالشمع الأحمر” 2010 مع الصديقة المقربة لوالده، الفنانة يسرا، أُثيرت ضده الانتقادات أيضًا، رغم أن هذه الأعمال أضافت له الخبرة في المجال خلال بداياته.