رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
أصبح عند “أم كلثوم” بندقية


المشاهدات 1081
تاريخ الإضافة 2025/09/16 - 9:29 PM
آخر تحديث 2025/09/17 - 1:41 AM

منذ قمة “اللاءات الثلاث” في الخرطوم عام 1967 بعد ماعرف في وقتها “نكسة حزيران” حسب نحت الراحل محمد حسنين هيكل للغة الخطابة، الى قمة بغداد عام 1978 التي طردت مصر من الجامعة العربية، الى قمة القاهرة عام 1990 التي طردت العراق عقب غزوه للكويت من النظام العربي الرسمي، الى آخر القمم التي لم تنتج سوى بيانات الخطابة بمفردات تراعي جميع الأذواق والمواقف، إنعقدت قمة الدوحة بدولة قطر مؤخرا. وهذه المرة القمة عربية ـ إسلامية طارئة. إذن إنعقدت هذه القمة وكما كنا وما زلنا نقول دائما في وسائل إعلامنا من الراحل أحمد سعيد و”صوت  العرب” من القاهرة الى الراحل رشدي عبد الصاحب و” صوت الجماهير” من بغداد تنعقد في ظل ظروف عصيية. دائما وأبدا ظروف الأمة العصيبة. ويزيد المتحمسون من مدمني الخطابات العربية التي تضخ لغة “الضاد” المزيد من البلاغة فيها بدءا من “بلاد العرب أوطاني” الى “اصبح عند (أم كلثوم) اليوم بندقية، الى فلسطين (خذوها معكم) الى “وينك ياللي تعادينا يا ويلك ويل” والقبض من .. دبش. 
تنعقد قممنا الطارئة مرة والمشتركة مرة أخرى مع أشقائنا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لنصرة قضية العرب التي كانت يوما في خطابات القوميين “مركزية”  لدينا كعرب الى مركزية “القدس والمسجد الأقصى وقبة الصخرة” لدى كل المسلمين عربا وعجما ومن كل القوميات والأجناس بمن في ذلك مسلمو “الأيغور”  المضطهدين صينيًا منذ ماوتسي تونغ الى شي جي بينغ ولا ناصر لهم ولا منصور. 
المفارقة اللافتة في كل هذه القمم أن بيانها الختامي يصدر عادة قبل يوم من إنعقادها ويتسرب الى وسائل الإعلام قبل وصول القادة الى صالات الشرف في المطار وجوقة الحرس التي تعزف في العادة السلامين الوطنيين بحثا عن وطن مفقود اسمه فلسطين أو عاصمة مضروبة كانت بالأمس بغداد أو دمشق أو صنعاء أو بيروت واليوم الدوحة. أما الدوحة فدون هذه الضربة كما يفترض خرط القتاد لأنها عاصمة السري والمعلن في المفاوضات بين كل الأطراف مرة، أو جمع رأسين بالحلال مرة أخرى. ولأن الأوضاع “خارطة” في المنطقة فإن نتنياهو يضحك بعبه وهو يقرأ البيان الختامي الذي يدين بـ “أشد العبارات” العدوان الإسرائيلي على الدوحة. نتنياهو لا يكتفي بالضحك بـ “العب”، بل يهاتف ترمب الذي يشكو له مفردة “العدوان” في البيان التي تبدو تصعيداً غير مسبوق، لكن ترمب يهدئه قائلا .. إطمئن “ماكو شي” حتى لو أصبح عند “أم كلثوم” بندقية.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير