رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
شفيق المهدي فيلسوف المسرح العراقي بنصوص عالمية


المشاهدات 1784
تاريخ الإضافة 2025/09/06 - 10:02 PM
آخر تحديث 2025/09/13 - 9:08 AM

د. شفيق المهدي شخصية ثقافية معروفة جداً فهو أكاديمي ومخرج مسرحي حاصل على جائزة أفضل مخرج مسرحي عراقي عام 1989 عن مسرحية (مكبث - شكسبير) وهو كاتب وشاعر وإستاذ جامعي منذ عام 1982 لغاية 1998 في جامعة بغداد وأستاذ جامعي في جامعة الفاتح في ليبيا منذ عام 1998 لغاية نهاية عام 2002.

ولد “شفيق المهدي” في محافظة الديوانية عام 1956. وحصل على درجة الدكتوراه في فلسفة الفن من جامعة بغداد عام 1996، والده كاتب عدل عمل في محافظات عديدة أهمها مدن الوسط. عمل مدير عام في وزارة الثقافة منذ عام 2003 وكان مرشحا لدرجة البروفيسور العلمية بعد ان نال الاستاذية (مساعد) عام 1997.. شغلته دوائر الميدان المسرحي والثقافي والوظيفي في مؤسسات وزارة الثقافة العراقية فعمل مديرا عاما” ثقافة الطفل” عام 2003 , ثم اختير مديراً عاما لسينما ومسرح العراق عام 2008 لتأهيل هذه المؤسسة العريقة التي عانت الحرمان ونجح بمهمته حسب كبار ومتخصصي الفن والمسرح العراقي والمتبقين من روادهم. 
دخل دار ثقافة النشر الكردية التابعة لوزارة الثقافة مديرا عاما لها بعد اقصائه من إدارة دائرة السينما والمسرح إثر عرض ممثلة ألمانية على خشبة المسرح الوطني وحسبها اخرون انها مكيدة لتكميم صوته العالي في نهج الحرية والثقافة.
فاز باستفتاء اقامته مؤسسة النور السويدية العراقية كأفضل شخصية ثقافية لعام 2009.له مؤلفات عديدة أبرزها (ازمنة المسرح) و (الشفرة والصورة في مسرح الطفل) و (الموجز في تاريخ المسرح العراقي) و (الموجز في تاريخ المسرح الفرنسي الحديث: دراسة في جون بول ارتر) و(كراسة « مفهوم الزمن في المسرح الفرنسي الحديث: دراسة عن جون بول سارتر) إضافة إلى عشرات البحوث في تخصصه المهني.
حفل شفيق المهدي وهو تلميذ الأساتذة الكبار من إبراهيم جلال وجعفر السعدي وجميل نصيف جاسم وجاسم العبودي والدكتور عوني كرومي والدكتور فاضل خليل بالكثير من العطاءات الثقافية والأكاديمية والفنية، لا سيما في المسرح العراقي الذي كان فيه فنانا متمكنا تمثيلا وإخراجا وتأليفا وهو أحد رواد المسرح التجريبي الذي تقدم به مع الكثير من المسرحيين المبدعين، ليكون أحد الأصوات الفنية التي تركت بصماتها على المسرح العراقي لا سيما في تجسيد أدوار عالمية مهمة في مسرحيات “ماكبث” و” العاصفة” لشكسبير و” المعطف” لغوغول كأطول عرض مسرحي صامت يعرفه المسرح العراقي. أخرج الراحل عددا من المسرحيات التي بقيت في ذاكرة المسرح العراقي وقدم 18 عملا مسرحيا، ومن أهمها “لعبة الحلم” للسويدي سترينبرغ، وعُدّ هذا العرض الثالث عالميا لتوفره على عناصر بناء مُحكمة وطاقة تمثيلية متفردة. في كتابه “كراسة سارتر” اهتم الراحل كثيرا في بحثه عن الزمن عبر بوابات المسرح والفكر والفن، كما في الزمن الوجودي عند سارتر في تشكيل ثنائية وجودية أبدية بين الزمن والإنسان. وهو يتقصى زمنية المسرح العالمي عبر رؤية سارتر الفكرية ليخلص إلى التأكيد على أن الإنسانية كلما توغلت في مسيرتها نحو المستقبل كلما زادت حاجتها الفعلية إلى المسرح.
أقصي من دائرة السينما والمسرح إثر عرض لممثلة ألمانية على خشبة المسرح الوطني في بغداد ظهرت فيه شبه عارية، الأمر الذي تدخل فيه السلفيون وحملة رايات التخلف فأبعدوه عن دائرة السينما والمسرح وقُدّم إلى القضاء وتم سحب يده من الوظيفة مع توجيه عقوبة الإنذار بسبب ذلك العرض، الأمر الذي ولّد احتجاجات كثيرة في أقطار عربية وعالمية لهذا الفعل الذي يقمع الحريات ويتقصد إبعاد المسرح العراقي عن تجارب المسرح العالمية الحديثة، وشهد هذا الإجراء بحقه موجة تظاهرات تضامنية معه تعبيرا عن مساندته ومساندة حرية الرأي في مسرح يريد أن ينهض ويدفع بتجاربه إلى الأمام بعيدا عن سلطة التخلف الجديدة. وفي هذا الصدد قال إنه إذا ما شعر يوما بأن هناك حزبا يتدخل في عمله أو يأمره فسيغادر الوظيفة ويعود أستاذا جامعيا.
ورغم كل ذلك كان الفنان الراحل شفيق المهدي شخصية قيادية محترمة ومشغولة دوما بهموم أهل الفن ومشاريعهم الإبداعية أخذ على عاتقه كيفية أعادة رونق الفن العراقي الى ما كان عليه قبل سنوات طوال. كان يتحدث عن أحلام تصدر الفن والثقافة العراقية المشهد الدولي ويطير بعيدا بخياله الخصب نحو مؤسسات فنية رصينة بإدارتها وتخطيطها.
أكاديميا ناقش د. شفيق وأشرف على عدد غير قليل من رسائل الماجستير والدكتوراه، وشارك في مؤتمرات عربية وعالمية، وهو الحاصل على جائزة أفضل مخرج مسرحي لعام 1989، ونال عددا من الجوائز المحلية والعربية في الإخراج والتمثيل.
وفي سيرته الشخصية العلمية نجد الكثير من الفقرات والملامح الجدية في توصيفاته الأكاديمية والجمالية والإبداعية، فبعد أن كان محاضرا في كلية الفنون الجميلة في ثمانينات القرن الماضي وحصوله على شهادتي الماجستير والدكتوراه، عُيّن عميدا لكلية الفنون الجميلة بالانتخاب المباشر بعد عام 2003 ثم رأس تحرير مجلتي “المزمار” و”مجلتي” ورأس مجلس إدارة جريدة فنون، وهو أحد مؤسسي المعهد العالي في طرابلس لمادة النظريات والآداب، وعضو الهيئة التأسيسية العليا للجامعة العربية المفتوحة في الدنمارك، وعضو مؤسس لمؤسسة عراق للإبداع، ورئيس لجنة اختبار طلبة البكالوريوس والدكتوراه في جامعة اليرموك بالأردن. وعضو اتحاد المسرحيين العرب، ومراقب في مؤتمر البحر المتوسط في المغرب.نالت محاضرات الدكتور شفيق المهدي في رحلاته المكوكية لعديد الدول العربية حضورا منقطع النظير من أهم هذه المحاضرات كانت في دولة قطر وفي العاصمة المصرية القاهرة وفي تونس العاصمة كما الح جمهور المتابعين على ان يلقي محاضرات في المغرب واخرها في العاصمة الأردنية عمان مضافا إلى ذلك تغطيته الدائمة لأغلب النشاطات الثقافية في مدن العراق وجامعاتها والمحافل والمؤتمرات التي تهم الشأن الثقافي العراقي.
وشفيق المهدي حينما كان مدير عام دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة العراقية أمتلك العصا السحرية وغير مجرى الأمور في أفقر مؤسسة عراقية ليحولها في غضون عامين قبلة العالم العربي والدولي، بعد ان وفرت هذه الإدارة ومستوى عالي من التخطيط لتحويل مسار الدائرة الى مجلس أدارة يقودها المدير العام وهو ليس بمفرده بل يكون هذا المجلس خمسة عشر عضوا من الأقسام الأساسية فيه وهي ما تسمى أقسام الاختصاص” قسم الفنون الشعبية ” بقيادة الفنان المعروف فؤاد ذنون و” قسم المسارح ” بقيادة الفنانة الراحلة أقبال نعيم ولاحظ أنها أول فنانة في العراق تقود مثل هذا القسم وهذه أيضا تمثل فرصة للمرأة العراقية وكذلك هناك كقسم السينما ” برئاسة بقيادة الفنان قاسم محمد آنذاك حيث بدأت السينما العراقية تشغل نفسها وتحرك عدساتها .
ومع ان منجزات العمل، كانت 2003 سنة صعبة جدا، ولم يكن هناك شيء سهل فكل شيء كان مدمر حين تسلم دار ثقافة الأطفال، معتبرا حياة الطفل من الأمور بالغة الأهمية وصببت جهدا ً هائلاً لإحياء وإعادة ترميم هذه الدار، إذ اعتمد على علاقاته الشخصية في إعادة تأهيلها، فقد كانت محروقة تماماً كل شيء فيها مدمر، فعمد إلى إعادة تأسيسها بالتعاون مع منظمة (a.r.d) بعد أن عجزت من الحصول على تمويل من الدولة. وثاني انجاز أعاد ترميم المسرح الوطني من ميزانية دائرة السينما والمسرح وليس من قبل الوزارة، كان أمرا ً مذهلا ورائعا جدا وتم تصميمها من قبل الفنان النقيب الحالي لنقابة الفنانين الدكتور جبار جودي. وكذلك افتتح متحف التراث الشعبي العراقي في مديرية التراث الذي أحرق وتعرض للنهب عام 2003 إذ تم افتتاحه وتأهيله، ورابع انجاز أعاد ضمير بغداد ووجدانها وهي قاعة كولبنكيان للفنون التشكيلية التي أغلقت منذ عام 1991 إذ افتتحت في 21-5-2015 ، وأهم إنجازاته كذلك افتتاح دار ثقافة الأطفال، ثم التفت الراحل الى ترميم كلية الفنون الجميلة بجهود وتعاون محبي الفن والثقافة العراقية..
إضافة كان له الشرف على مناقشة والأشراف على 150 أطروحة ماجستير ودكتوراه وطالما عبر عن سعادته إن أحد طلابه يرشح إلى عمادة معهد التراث الشعبي وفخر كبير له ايضا أن كل عمادات كلية الفنون الجميلة في العراق ومعاهدها هم طلابه وكان قد درسهم في البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه، وتم انتخابه نتيجة ذلك عميدا  لكلية الفنون الجميلة عام 2003 وحصل على 86 صوت من مجموع 91 صوت، لكن رفضها أمام المؤتمر لأن كان يجد نفسه أصلح إلى أن يكون معاون عميد من أجل المساعدة في إصلاح الكلية بسبب تعرضها للدمار، وخلال ستة أشهر أكمل البناء بأكمله وفي نهاية 2003 انتقل إلى وزارة الثقافة بناء على طلب الوزير مفيد الجزائري وعين مديرا عاما  في دائرة ثقافة الأطفال ومن بعدها دائرة السينما والمسرح التي شهدت عصرا ذهبيا  بحق، ثم دار الثقافة والنشر الكردية ومن بعدها دائرة الفنون التشكيلية. وله الفضل في تحقيق منجزين مهمين هما إعادة تأهيل وترميم سينما “الفانوس السحري” للأطفال في المنصور وبافتتاح رائع لباليه المدينة المسحورة” في الوقت الصعب جدا عام 2007، وإتمام مبنى “المسرح التجريبي” قرب المسرح الوطني.. الذي افتتح بعدي بأيام تحت عنوان آخر عكس مهماته سمي “مسرح الرافدين” !!!”.
وشكلت في قمة اهتمامه رعاية المسرح والسينما باعتباره جنين مسرحي ولد من رحمه فهو يقول: “نعم الآن نستطيع إن نتقدم بأجوبة عن أسئلة تخص السينما.. أريد إن أقول إن دائرة السينما والمسرح مؤسسة (ضخمة) بأهدافها وواجباتها وممتلكاتها. هذه الممتلكات ضاعت إن كان هذا في بغداد أو خارجها.. أقصد المحافظات.. عام 2009 تميز سلبيا بضعف الميزانية التشغيلية.. بل وتعثرها أحيانا مما خلق موقفا محرجا.. نحن نعرف إن السينما صناعة.. والصناعة تحتاج إلى أموال.. عام 2010 كان أفضل من الناحية المادية إذا ما تم انجاز الوعود الخاصة بتطوير العمل الفني والثقافي. استطاعت هذه الدائرة إن تحقق نجاحات مهمة جدا في تاريخ المسرح العراقي.. وهي واضحة وبينة وبجهود أستطيع إن اسميها (خارقة) وبصبر ومتاعب جمة تقدمت السينما خطوة واحدة مع انجازات في أفلام وثائقية وروائية قصيرة.. غير إننا توجنا عملنا في الإنتاج المشترك في فيلم (كرنتينة) وهو فيلم روائي طويل ومنذ إنتاج أول فيلم عراقي وحتى الآن لاحق لنا القول ب (سينما عراقية) ولكننا نقول ب (الفيلم العراقي) فقد واجهت السينما معوقات وتدخلات أدت إلى توقفها..
 ودائرة السينما والمسرح منذ وقت قريب كانت كلها مشاكل ابتداء من تمويلها وانتهاء بالاستغلال البشع لأموالها والتعيينات الاعتباطية وأملاكها المصادرة حتى الآن.. كل هذا في كفة وغياب الرؤية وسوء التخطيط وضياع المنهج أساء إلى هذه الدائرة التي كانت تعد (إمبراطورية وزارة الثقافة) وحينما تم نقله إلى هذه الدائرة طلب من الوزير السابق فترة سنتين لكي يصحح بعض المسارات الملتبسة والخاطئة والمزورة.. ولمدة عامين واجه من الصعوبات والشتائم والاتهامات ما لا يخطر لي على بال في يوم من الأيام.. ويكفي أنه أعلن رسميا عن (قائمة المزورين) في درجاتهم الوظيفية والعلمية حتى قامت القيامة.. ثم أعلن عن التلاعب المالي الخطير.. وتم تنفيذ خطة محكمة في الصحف والانترنيت والشاشات حاولت تدميره عن طريق الشتائم والاتهامات.. لكن لم يستطيعوا ذلك لأن له أهداف يعرفها ولي صبر وجلد.. اليوم بعد سنين الوضع أفضل بكثير جدا.. اليوم يوجد (مجلس إدارة) هو الذي يعمل ويناقش كل خطوة مع رؤساء أقسام أبطال..  لقد تأثر المخرج شفيق المهدي بتجارب اساتذته المخرجين العراقيين منهم قاسم محمد وصلاح القصب وسامي عبد الحميد وسعدون العبيدي وعوني كرومي ومخرجين آخرين في أسلوب استخدام المناظر المسرحية وعامل تبشير في ظهور اتجاهات جديدة في المسرح العراقي لذلك فقد امتلك المخرج العراقي شفيق المهدي بفضل التقانات الحديثة إمكانية القدرة على تشكيل المنظر جمالياً لأن عطاءه هنا يكون عطاءً مدروساً، وواعياً، وعلمياً، وجمالياً. فقد وعى المخرج المسرحي العراقي ومنهم المهدي، أن التمتع بجمالية العرض المسرحي يمثل خاصية غريزية، ويقتضي قدراً من الفهم والاستيعاب لمكونات العرض ذاته، التي أصبحت أكثر فاعلية في استخدام الصورة والتكنيك الجمالي للمشهد حيث قدم شفيق المهدي في اعماله “ “ماكبث” و” العاصفة” لشكسبير و” المعطف” لغوغول» أكثر نضوجا ووضوحا. فالعناصر البصرية ذات الجماليات العالية في الانطباع الجمالي الذي يستشعر الجمهور, ففي المسرح لا يمكن فصل الجانب التعبيري عن الجانب الجمالي, لأن الأساس الذي يستند إلى الجانب التعبيري تسعى لتقديم صور جمالية لنص العرض, أكان مكتوب أم غير مكتوب والأخير هو نص المخرج أو نص العرض المبتكر, ومن النص إلى الصوت والموسيقى والديكور والأزياء والإضاءة والتعبيرات الحركية والجسدية, فأن جميع هذه العناصر المدعمة بصريا تمتلك أبعادها التشكيلية والجمالية المميزة لها, فالجمال التقني يتعاضد مع جمال تلك العناصر لتشكل توحداً جمالياً يخدم العرض المتلقي في آن معاً.
لذلك كان التنافس الجمالي السمة البارزة في فضاء المخرجين التجريبين وقد حققوا حضوراً ملموساً على صعيد المسرح العربي ومن بين هؤلاء المخرجين (د. عقيل مهدي، د. عوني كرومي، د. صلاح القصب، د. شفيق المهدي، د. فاضل خليل، عزيز خيون، غانم حميد وغيرهم ) وهؤلاء ومعهم الرواد قد حددوا مسارات المسرح العراقي ووضعوا اللبنة الأولى لتأسيس مسرح قائم على التجريب والانفتاح على الآخر بأساليب حديثة.
لهذا شكلت اعمال شفيق المهدي هذا اللون في لجسد المسرح العراقي في تحديث الرؤيا كاملة بعد دراسة معمقة بهذا الاتجاه وقد تحول الى تياراً ستجده له فيما بعد قطيعة معرفية وجمالية مع الآخر، وهذا الرأي لا يهمش محاولات البعض في التجريب المسرحي , وبالتالي دورة بالنهوض بالواقع المسرحي مروراً بتفاصيل العملية المسرحية الأخرى إن المفردات المكونة للعرض المسرحي وفي العروض المذكورة اسواء اكانت عالمية ام عربية تحاسب كجزء من لوحة تشكيلية لها دلالاتها وعمقها التاريخي والإنساني، وهي تفرض بفعل جماليتها وتقاناتها، تفرض هيمنتها على المتلقي، وتفرض شروطها وأنساقها التكوينية والمساحية واللونية، كي يمكن القول أن المرجعيات الجمالية والفكرية هي من أَلهَم الإنسان الذي من وعيه بها تترشح السينوغرافيا الموحدة للعرض يجب أن ترتقي لتحقيق رسالة العمل المسرحي.         أن مسرح شفيق المهدي يحاول ان يتصفح النصوص المسرحية الخالدة والتي تتيح مساحة من التعبير والحركة في ان واحد، مثلا عندما اقترب مع صديقه صلاح القصب في مسرح الصورة الذي لا يلغي المؤلف، بل يحاول ان يقرأه بشكل يمنحه الوجود المستمر والمرتبط بزمن متحرك كما يمنحه فلسفة العصر. 
عمل الدكتور شفيق المهدي حتى وفاته في يوم الثلاثاء الثاني من تشرين الأول عام 2018 عن عمر ناهز 62 عاما ، مدير عام دائرة الفنون العامة في وزارة الثقافة العراقية ودائرة الفنون التشكيلية بعد ان نادى كبار تشكيليو العراق بوجوب اشغاله لهذا المنصب، وغيرها مثل دائرة السينما والمسرح ودائرة الثقافة الكردية ودار ثقافة الطفل .
رحم الله استاذنا وصديقنا الدكتور شفيق المهدي بعد ان فقدناه مبكرا.


تابعنا على
تصميم وتطوير