الرائد المسرحي الكبير غازي التكريتي واحد من الفنانين الخالدين في الذاكرة الحية ومن المعروفين الذين برزوا على مستوى التمثيل في السينما والتلفاز، وقدم دورا مشهورا في السينما العراقية وهو في فيلم (المسألة الكبرى عام 1982) للمخرج محمد شكري جميل، ليجسد شخصية الرجل الوطني الشيخ ضاري بن محمود الذي قتل الحاكم الاستعماري «لجمن»، وأبرز من مثل معهُ واذهل بتمثيله الممثل العالمي اوليفر ريد الذي قال له ذات مرة :(هل تعلم يا غازي انني ولأول مرة بحياتي التمثيلية اشعر بالخوف والقلق عندما اقف امامك في مشهد واحد والسبب ان عيونك تمثل، بل وكل عضلة من وجهك تمثل) .
كما وصفه المخرج المصري العالمي الشهير يوسف شاهين لدى مشاهدته فيلم (المسألة الكبرى): يا أستاذ غازي أنت فنان كبير.
وغازي التكريتي هو ممثل ومن أبرز المخضرمين في المسرح والسينما، له العديد من المؤلفات المسرحية، ويعتبر من ابرز الفنانين العراقيين الذين برزوا على مستوى التمثيل في السينما والتلفزيون. عمل مع معظم مخرجي المسرح وكان تلقائيا رائعا في أداء أدواره. دخل السينما العراقية باقتدار وثبات منذ سنة 1955 وكان مولعا بالتمثيل والفن منذ الصغر ولم يدرس أكاديميا وإنما كان موهوبا فأبدع وتألق سواء في السينما أو التلفزيون أو المسرح انتمى للفرقة القومية للتمثيل في منتصف الستينات وقد مثل في العديد من المسرحيات على خشبات المسارح ولا يمكن أن ينسى دوره في مسرحية (المتنبي) مع الفنان سامي عبد الحميد والمخرج إبراهيم جلال وله العديد من المؤلفات المسرحية
ولد غازي التكريتي عام 1930م، في بغداد - فضوة عرب في باب الشيخ، عمل فى السينما والمسرح والتلفزيون، ومن أبرز المخضرمين في الفن العراقي. وكان مولعا بالتمثيل والفن، شارك في العديد من الأعمال التلفازية والسينمائية، ولهُ العديد من المؤلفات المسرحية، وكذلك أهتم بكتابة الشعر، وكانت بدايته السينمائية في فيلم (فتنة وحسن) عام 1955م، والذي أخرجه الفنان حيدر العمر وقام بتمثيل دور «حمدان» في الفيلم، وتوالت عليهِ أدوار البطولة في أفلام (تسواهن) و (الجزاء)، وعمل في مسرحيات عديدة منها (مجنون ليلى). إضافة الى بطولاتهِ في العديد من الأعمال السينمائية: (الفارس والجبل)، و (عمارة 13)، و (سحابة صيف)، وأخيرا فيلم (الملك غازي).
وعمل غازي التكريتي في السينما والمسرح والتلفزيون وهو من أبرز المخضرمين في الفن العراقي وكان مولعا بالتمثيل والفن منذ الصغر ولم يدرس أكاديميا وإنما كان موهوبا فأبدع وتألق سواء في السينما أو التلفزيون أو المسرح، عمل مع معظم مخرجي المسرح وكان تلقائيا رائعا في أداء أدواره دخل السينما العراقية منذ عام 1955م في فيلم (فتنة وحسن) ومثل بعدها فيلم (تسواهن) 1958م وبعدها فيلم (الجزاء) 1970م ثم مثل بعدها في فيلم (الظامئون) عام 1972م وفي عام 1977م قدم فيلم (التجربة).
انتمى للفرقة القومية للتمثيل في منتصف الستينات والتي أنجبت خيرة الفنانين العراقيين من مخرجين وممثلين وفنيين وهل يغطي الزمن بغباره على روائع المسرحيات التي قدمت ونخص منها رائعة المرحوم ابراهيم جلال مسرحية ( دائرة الفحم البغدادية ) المأخوذة من بريخت وكذلك مسرحية (الطوفان) للكاتب عادل كاظم ومسرحية (نشيد الارض) لبدري حسون فريد و( كان ياما كان) و( الصبي الخشبي) للمرحوم قاسم محمد واعمال لمخرجين مبدعين نمر على ذكر بعضهم الفنان القدير سامي عبد الحميد، فتحي زين العابدين، فخري العقيدي، محسن العزاوي سامي قفطان وقائد النعماني وسليمة خضير وفاطمة الربيعي .
وقد مثل غازي التكريتي في العديد من المسرحيات على خشبات المسارح ولا يمكن أن ينسى دوره في مسرحية (المتنبي) مع الفنان سامي عبد الحميد والمخرج إبراهيم جلال ، والتي استطاع من خلالها ان يقدم نفسه فنانا مسرحيا خاصة وانها تبحر ونتعمق في سيرة الشاعر المثير للجدل أبو الطيب المتنبي ومراحل حياته المشحونة بالشعر والسياسة والفروسية والحب، وقد كشفت لنا هذه الشخصية الاستثنائية بأنها شخصية مسرحية بحد ذاتها، فقصة حبه للأميرة خولة أخت سيف الدولة والقصائد التي قال فيها من أشعار، تستحق أن تكون من الأعمال المسرحية التي يكون ملحها الحب وخبزها العشق، والمتنبي تتطابق شخصيته من الناحية الدرامية مع شخصية مكبث الذي قال: (وما الدنيا إلا مسرح كبير، والناس ممثلون على مسرح الحياة، الكل يؤدي دوره وأنا دوري الحزين) هذا القول لمكبث كتبه له الكاتب والأديب الإنجليزي وليم شكسبير، الذي شبه الحياة بأنها مسرح في مسرحيته التراجيدية مكبث والتي كتبها عام 1603م، فجعل بطل المسرحية مكبث القائد الإسكتلندي يقول ما قاله وما الدنيا... إلى آخره. ومن أعماله المسرحية أيضا مجنون ليلى، المتنبي، حفلة سمر، والتقرير.
لكن المتنبي لم يكن دوره الحزين، بكل كان دوره شاعراً مازلنا نستخدم شعره منذ أكثر من ألف سنة، وستظل قصائده ومقولاته شاهدة عبر مر الأزمان على عبقريته ونفاذ بصيرته، أليس هو القائل: «ما كل ما يتمنى المرء يدركه.. تجري الرياح بما لا تشتهي السفن»، وقائل: «إذا أنت أكرمت الكريم ملكته.. وإن أكرمت اللئيم تمردا»، كما قال أيضاً: «أعز مكان في الدنى سرج سابح.. وخير جليس في الزمان كتاب»، والقائل: «ذو العقل يشقى النعيم بعقله.. وأخو الجهالة ينعم في الشقاوة»، وقال: «ما الدهر إلا رواة قصائدي.. إذا قلت شعراً أصبح الدهر منشدا»، وقائل: «أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي.. وأسمعت كلماتي من به صمم»، وهو الذي قال: «الخيل والليل والبيداء تعرفني.. والسيف والرمح والقرطاس والقلم».
لهذا تعود جذور المسرح العراقي إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد. وذلك في تقديم القرابين للإله تموز، ومنذ ذلك التاريخ، والمسرح ينتج الأعمال تلو الأعمال. ولعل التراكم الكمي الحاصل في المسرح العراقي هو الذي أدى إلى تحوله نحو النوع. واستطاع أن يقدم تجربة حداثية في التأليف والإخراج، قلّ نظيرها.
كما للمسرح العراقي بعدان أساسيان. الأول تاريخي. الثاني حديث ومعاصر. وفي البعد الأول يمتد تاريخ المسرح في العراق إلى بداية القرن الأول الهجري، مع المناحة الأولى على قبر الحسين (ع) ، بعد استشهاده على أرض كربلاء في العاشر من محرم عام 61 للهجرة، ثم تكرس الشعور الجماعي بعقدة الذنب، وبدأ هذا الشعور يحرك عدة ظواهر انتهت إلى مسرح «ديني» لإعادة قصة استشهاد الحسين سنوياً، للفترة من 1 ولغاية 10 محرم، والحكاية تعاد مسرحياً حتى يومنا هذا على مسارح مكشوفة في العراء أو في صحن مرقد الإمام الكاظم في بغداد، وكذلك البصرة وكربلاء.إن هذا البعد التاريخي يدخلنا في جدل لا مجال لها في هذا المبحث الذي يلقي الضوء على جذور المسرح العراقي الممتدة عبر التاريخ حتى الألفية الثالثة قبل الميلاد، مروراً ببداية العام الهجري الأول.
وأما البعد الثاني - أي الحديث والمعاصر - فإننا يمكن أن نعتمد عام 1893 بداية لولادة المسرح العراقي الحديث، مع وجود أول نص مسرحي بعنوان (لطيف وخوشابا)، لفتح الله السحار، والمطبوع في محافظة نينوى في شمال العراق بنفس هذا التاريخ، وقد استمر تقديم العروض المسرحية في محاولاته الجنينية خلال الأعوام المنبثقة من القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، ثم أصبح حقي الشبلي ورفاقه، نجوماً في مسرح أيام زمان على مستوى العراق، إلا أن محطة جديدة جاءت صدفة أيضاً بزيارة الفنانين فاطمة رشدي وعزيز عيد مع فرقتهما، لتقديم عروض مسرحية. والتقيا بحقي الشبلي وشاهدا عروضه المسرحية. وأُعجبت فاطمة رشدي بالشبلي، وكان لها معرفة عميقة وحضور لدى الملك فيصل الأول، لذا فقد طلبت من الملك مباشرة إصدار أمر ملكي لإيفاد حقي الشبلي إلى مصر للعمل والتدريب والاطلاع على مسارحها، فوافق الملك فيصل الأول إعجاباً بالشبلي. ونزولاً عند طلب النجمة الكبيرة فاطمة رشدي، أصدر أمراً ملكياً بذلك، ويغادر حقي الشبلي بغداد حالاً برفقة فاطمة رشدي، وعزيز عيد وفرقتهما، ويعيش بمصر عامين متتاليين، ويعمل على مسارح القاهرة والإسكندرية مع كبار ممثلي ذاك الزمان الجميل.
واستكمل حقي الشبلي الجهود في تأسيس المسرح العراقي المعاصر، في أفق الدراما المعاصرة. فقد كان حلمه تأسيس سينما عراقية بعد تأسيس مسرح حديث متطور وأكاديمي، لذا فقد بذل جهوداً كبيرة لتحقيق أول فيلم مصري عراقي مشترك بعنوان «القاهرة بغداد» في عام 1947، وذلك بعد أن فشلت جهوده مع شركة «فوكس للقرن العشرين» الأميركية لهذا الغرض، ولقد ظل حقي الشبلي يحلم بفن مسرحي سينمائي عراقي حتى وفاته في يونيو 1985.
وإذا ما تركنا فترة التأسيس الحديثة التي انتهت مع تأسيس معهد الفنون الجميلة في بغداد، في نهاية الأربعينات، نرى أن فترة الخمسينات وحتى الثمانينات من القرن الماضي، شهد خلالها ( ثلاثة عقود زمنية) العراق تطوراً مذهلاً في المسرح على مستوى الكتابة والعروض، ففي هذه توسع معهد الفنون ثم أنشئت أكاديميات متخصصة في فن الدراما المسرحية والسينما، وأضف إلى ذلك عشرات البعثات لدراسة فن المسرح والدراما في الجامعات الأجنبية في أميركا وبريطانيا وأوروبا عموماً، والاتحاد السوفييتي بوجه خاص. كما كانت دور السينما في مدينة بغداد بالعهد الملكي تُمثل تراث وتاريخ فني كبير، فقد كانت هذه الدور حتى أواخر السبعينيات من القرن العشرين تشكل معلماً من معالم مدينة بغداد ومنبراً من منابر الثقافة فيها ، يوم كانت بعض هذه الدور السينمائية الرصينة تهتم بشراء وعرض الأفلام العربية والأجنبية ذات القيمة الفنية والثقافية وفوزها في مهرجانات عالمية وحصولها على جوائز عالمية أو إعداد سيناريوهات عن روايات عالمية.
يتضح لنا أنّ للسينما دوراً مهماً برز في الحياة الاجتماعية بشكل واضح وكبير منذُ بداية الثلاثينيات وتطور في الاربعينيات والخمسينيات بعد توفر الملاكات الفنية التي اطلعت بمهامه بإيجاد مستلزمات خاصة ، واستلهام مقوماته من واقع الحياة اليومية لأبناء مجتمع مدينة بغداد ، والتعبير عن مشاعرهم وإحساسهم ومعاناتهم بشكل صادق ومؤثر في النفس الانسانية مما جعل هذه الفنون مقبولة لدى مختلف الشرائح الاجتماعية التي وجدت في هذه الفنون ضالتها المنشودة في كشف التناقضات الاجتماعية والفوارق الطبقية ومحاولة معالجتها بأسلوب اجتماعي ، فضلاً عن أغراضها الثقافية والتعليمية إلى جانب أهدافها الترفيهية المعروفة .
وبالتالي أصبحت دور السينما في مدينة بغداد من الوجاهة والتأثير والتأثر وذوق مؤسسيها وهم من رجال الأعمال والمشهود بتذوقهم للفن السينمائي وروعة ما كانوا يعرضون. لذا كانوا بحق رجال لهم الفضل بوصول السينما إلى عصرها الذهبي بعد أنّ وصلت إلى ما يسمى بواحة ومحطة للثقافة.
من جراء ذلك في عام 1948 انشئ في بغداد (ستوديو بغداد) وشرع بإنتاج فيلم «علية وعصام « شارك فيه الفنان غازي التكريتي ممثلا مع ابراهيم جلال، عزيمة توفيق، جعفر السعدي، فوزي محسن الامين، اعتدال يوسف، احلام ابراهيم سليمة مراد، شيراك، عبد الله العزاوي، عبد المنعم الجاذر ، اكرم جبران ، كما قام استوديو بغداد باستقدام مخرج فرنسي ( اندرية شاتان ) ومصور فرنسي ايضا (جاك لامار ) للفيلم ، الفيلم اقتباس لمسرحية وليام شكسبير الشهيرة (روميو وجوليت) بأجواء بدوية.. تنمو قصة حب بين علية وعصام في ظل مجتمع قبلي متعصب، إذ تعجب علية بعصام وتكتم حبها في نفسها ويبادلها عصام نفس الاحساس، حيث ينقل أفراد القبيلة لكل منهما محاسن كل واحد وشخصيته فيتعمق إعجابهما ببعضهما، لكن وجود مشكلات قبلية عميقة بين قبيلتي علية وعصام بسبب الثأر.. يؤدى إلى حدوث مشاحنات بين القبيلتين وبالتالي ينتهي الفيلم بمفاجأة موت عصام وحبيبته عليا. وقد عرض لأول مرة في 12 / 3 / 1949 في سينما روكسي (مسرح النجاح) وحقق اقبالا جماهيريا كبيرا. ثم مثل في فيلم (الظامئون) سنة 1972م للمخرج القدير محمد شكري جميل، ... وكان دوره رائعا وقد شكل هو وفريق التمثيل الفنان خليل شوقي.. مي شوقي.. ناهدة الرماح.. فوزية عارف.. سعدي يونس وغيرهم من المبدعين بصمة رائعة للسينما العراقية، في سنة 1977م قدم فيلم (التجربة) للمخرج المصري: فؤاد التهامي، فأجاد دوره وكان عفويا تلقائيا يشد المشاهد إليه منذ الوهلة الأولى بأدائه الرائع وبساطة جملته التي لقت صدا واسعا عند المشاهد العراقي. قدم فيلم (الأسوار) سنة 1979م للمخرج محمد شكري جميل، والذي مثل فيه شخصية أبو ياسين الانتهازي. أدى دوره بتقنية عالية جدا وحاز على إعجاب كل من شاهده. قدم بعدها واحدا من أجمل وأشهر أدواره في السينما العراقية وهو فيلم (المسألة الكبرى 1982) للمخرج محمد شكري جميل، والذي لا يمكن أن ننساها، ليجسد شخصية الرجل الوطني الشيخ ضاري المحمود الذي قتل الحاكم الاستعماري «لجمن»، وقف ندا أمام ممثلين كبار عالميين فسرق الأضواء من معه. وأبرزهم النجم العالمي (اوليفر ريد) ، اما آخر عمل سينمائي شارك به فكان (الملك غازي 1993) للمخرج محمد شكري جميل.
لهذا ومع هذه المبادرات الأولية للسينما العراقية وتطور نواحي الإنتاج والتمثيل وبروز أسماء اكدت حضورها وسعيها للظهور عربيا وعالميا يعتبر التكريتي من ابرز الفنانين العراقيين الذين برزوا على مستوى التمثيل في السينما والتلفزيون عمل مع معظم مخرجي المسرح وكان تلقائيا رائعا في أداء أدواره دخل السينما العراقية منذ عام 1955م في فيلم (فتنة وحسن) حتى لا يختلط الأمر ووفق رأيي المؤرخين والباحثين في السينما العراقية بأن أول فيلم عراقي هو ( فتنة وحسن ) من بطولته وهو من الأفلام الريفية وفي نفس الفترة كانت هناك أفلام مشتركة عراقية تركية وعراقية مصرية.. ومثل بعدها فيلم (تسواهن) 1958م وبعدها فيلم (الجزاء) 1970م ثم مثل بعدها في فيلم (الظامئون) عام 1972م وفي عام 1977م قدم فيلم (التجربة) وقدم بعدها فيلم (الأسوار) عام 1979م ،ثم توالت بطولاتهِ غازي التكريتي في العديد من الأعمال السينمائية، ومنها:(الفارس والجبل) ، (عمارة 13) ، (سحابة صيف) ، وأخيرا فيلم (الملك غازي) .
ما لا يعرفه الكثير من متابعي السينما ان فيلم مغامرات عنتر وعبلة الذي اخرجه صلاح ابو سيف عام 1948 صور في مدينة العمارة في العراق كان اول فيلم عربي يصور في العراق. … ومن الطريف ذكره ان الاديب مالك المطلبي يظهر في الفيلم كومبارس يحمل سعفة ويرتدي الدشداشة ويركض مع الاطفال… ومن أطرف الحوادث التي رواها ابو سيف رحمه الله انه دخل احد مطاعم مدينة العمارة فجلبوا له الطعام فطلب خضراوات وقال باللهجة المصرية (انا عاوز مخضرات) فجاء النطق بما يشبه كلمة مخدرات فما كان من صاحب المطعم الا ان استدعى شرطيا قريبا وقال له هذا الرجل يريد مخدرات.. جاء الشرطي وتم فك الالتباس وضحك الجميع.
ان حياة الفنان القدير غازي التكريتي كانت حافة بالعطاء والاستمرارية ففي التلفزيون فقد أدى أدوارا عدة من سهرات ومسلسلات تلفزيونية لعل أشهرها (محطات الذاكرة) وآخر عمل تلفزيوني له (حكاية المدن الثلاثة) وتمثيلية (السنطور).
حمل الفنان غازي هموم المسرح وفنون الدراما في حله وترحاله ولن يتخلى عنهما برغم زحف العمر والأمراض والقهر. الإصرار على العطاء والوجود ديدنه في حياة وغربته وهو داخل وطنه، الذكريات هي وحدها التي تدفع به إلى عالم البقاء وعدم الاستسلام لريح الكهولة والمرض. وقدم خلال رحلته الممتدة على نحو خمسين عاما ونيف من العطاء في عالم يعد اليوم من أهم البحور الإنسانية والثقافية والإبداعية الا وهو فن التمثيل والعمل الدرامي.
لكن للأقدار سطونها ففي عام 1997 وبعد مرض وعزلة عاشها الفنان الكبير غازي التكريتي وحيدا والذي زاد من عزلته فقدانه لابنه البكر.. فعاش حزينا مهموما يبكي ولده .... واتسعت دائرة أحزانه حين كان العوز والحاجة في العراق المحاصر جعلته يعيش على الكفاف ... ورقد مريضا. ثم رحل الى رحمة الله عنا بعد أن ترك إرثا فنيا يتوجه أدائه الرائع ... ويحق للأجيال أن تفتخر بأدائه في فيلم) المسالة الكبرى (وان يكون محطة للدراسة والتأمل.