بغداد/ الزوراء
ذكرت الأديبة والإعلامية نغم عبد اللّٰه، إن الوسط الأدبي العراقي يمتلك الكثير من الشعراء والكتاب المتميزيين، إلا إن التحديات تواجههم وتحول بينهم وبين حقوقهم، ومن بينها وجود جرثومة المحسوبيات التي تُميز بين الآخرين.
وقالت لصحيفة «الزوراء»:إن المحسوبيات أخذت تُهمل البعض حتى في المهرجانات والمسابقات الأدبية، والتقييم أصبح يشمل القلة القليلة من خلال العلاقات، وكذلك بمجال الإعلام، فأنا أحمل شهادة البكالوريوس في الإعلام، ولم تمكنني المحسوبيات من ممارسة المهنة، وبقيت أشكو للأدب ما يفعله الإعلام.
وأضافت: لديّ مؤلفات مطبوعة، ومنها لم يجد الفرصة للظهور، وتوزعت بين كتابة القصة والقصيدة، إلا إن السرد أخذ هيمنته، وإذ كان من الصعب الإمساك بزمام الحرف في الذاكرة، حيث كُنت أكتب واغادر كتاباتي، ومنها التي قد غَفّت بين أوراق السنين بلا عدٍ أو حدٍ، وبإنتظار الإلتفاتة إليها ومنها القصائد الموزونة والشعر الشعبي، وكتابات عن المرأة والواقع وهمومه.
وتابعت: كتابي (انسكلوبيديا السلوك)، صدر عام ٢٠٢١، ويتكون من (١٨٠) صفحة، وبإنتظار اكتمال جزءه الثاني، ويبحث في تأثير الإعلام والميديا بثقافة السلوك، كصور السلوك المختلفة بين مجتمع وآخر وبين أجيال المجتمع، وبين أفراده والفوارق ومسبباتها، الأمر الذي قد يواجهه الجميع في حياتهم اليومية، بإحتكاكهم مع الواقع، ومن هنا جاءت أهمية الموضوع.
وأكملت: أما كتابي (من يرد لي ذاتي)، فيتحدث بين الذات العام والخاص، ويحمل أبواباً بين الفكر والمبادئ والواقع في الحرية وحدودها، وتغيير المفاهيم بخضوعها للواقع الثقافي المرحلي للعقلية المستلمة، وازدواجية المعايير، وبين المرأة ومعاناتها مع واقعها، والضمير والأنا وأمورٌ كثيرة، وهو يقع في (١٧٨) صفحة.
وأوضحت: إن مؤسستي (الحسام للأدباء والإعلام والتنمية)، تُعنى بالحركة الثقافية وتحديثاتها، وكل ما يدور بأروقتها من مؤلفاتٍ حديثة، فالمؤلفات تُعد عصب الإرتباط بركب الأمم والمجتمعات، وإلا فالمجتمع يواجه الموت حياً بإنحساره الثقافي وانغلاقه الذاتي، كما وتُعنى مؤسستنا بتقديم الجلسات الثقافية والشعرية، والإنسانية التي نحاول فيها تقديم المنفعة للمجتمع. وختمت عبد اللّٰه حديثها: لمؤسستنا دورٌ في تقديم المساعدة بتوفير فرص عملٍ للشباب والنساء والمتعففين، ودورٌ لتقديم الخدمات الإنسانية في المجال الطبي، والمساعدات الإنسانية الأخرى، وأيضاً دورٌ في التوعية الأسرية والمجتمعية، وكذلك دورها بإحتضان الأدباء ونشر المؤلفات الأدبية والعلمية، بتكاليف مالية مُخفضة تتحملها المؤسسة بجهودٍ ذاتية.