رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
عبد القادر الدليمي مسيرة إعلامية وأكاديمية امتدت بين العراق وألمانيا


المشاهدات 1088
تاريخ الإضافة 2025/08/10 - 10:21 PM
آخر تحديث 2025/08/11 - 9:38 AM

يمثل الدكتور عبد القادر الدليمي أحد الأسماء البارزة في تاريخ الإذاعة والتلفزيون العراقي، وصاحب تجربة إعلامية وأكاديمية غنية امتدت لعقود، جمع خلالها بين الإخراج الإذاعي والتلفزيوني، والصحافة، والتأليف، والتدريس الجامعي. تميز بكونه أول مخرج إذاعي ينفذ عملاً إذاعياً سباعياً مستنداً إلى روايات كبار الأدباء العرب، وأسس أول معهد عراقي للتدريب والتطوير الإعلامي، الذي خرّج أجيالاً من الكوادر الشابة. في هذا الحوار، نستعيد معه محطات بارزة من مسيرته الحافلة، بين بغداد وألمانيا، وبين الأستوديو وقاعات التدريس.
* أهلا بك دكتور عبد القادر ونحن نحييك من بلدك العراق وأنت الآن في ألمانيا .
ــ أهلا بك أستاذ جمال وأنت الصديق المتابع وشكري لكم ولهيئة تحرير الزوراء .
* لنبدأ الحديث من البدايات وكيف ولج الدكتور عبد القادر العمل الإعلامي ؟
ـ بداية دخولي للإذاعة كانت مبكرة، إذ عملت مع المخرج الإذاعي الراحل مهند الأنصاري، وكانت الشرارة الأولى من خلال فرقة الفنون الشعبية التي قدمت المئات من التمثيليات الإذاعية والبرامج الدرامية، وكذلك أعمالاً في التلفزيون والسينما والمسرح. كنت أول مخرج إذاعي يقوم بإخراج سباعية إذاعية، وهي «اللص والكلاب» لنجيب محفوظ، و»دعاء الكروان» لطه حسين، وكان ذلك عام 1964.
* لم تكن الإذاعة والتلفزيون هي المنافذ الوحيدة لك، أليس كذلك؟
ــ نعم، مسيرتي الإعلامية والأكاديمية جعلتني أتوسع في مجالات متعددة، فكما كنت إعلامياً، كنت أيضاً صحفياً وعضواً في نقابة الصحفيين العراقيين، وعضو نقابة الفنانين، وعضو اتحاد الصحفيين العرب.
* وماذا عن تجربتك الصحفية خارج العراق؟
ــ عملت محرراً في «الاستقلال المسائية» و»التقدم» ومجلة «الوادي»، وكنت مراسلاً لجريدة «التآخي» و»صوت الفلاح» في ألمانيا، إضافة إلى مراسلتي لجريدة «القبس» الكويتية في ألمانيا بين عامي 1983 و1985.
* وماذا عن عملك في الإذاعة والتلفزيون؟
ــ عملت مراسلاً لإذاعتي بغداد وصوت الجماهير في ألمانيا (1979 – 1984)، وفي الإذاعة شغلت مناصب في القسم الثقافي كمخرج ومعدّ وفاحص، وفي التلفزيون عملت في قسم المنوعات مخرجاً ومعدّاً ومقدماً ونائب رئيس وحدة إنتاج التمثيليات والمنوعات، ثم رئيساً لقسم المنوعات. كما كنت مستشاراً في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، ومديراً عاماً للمركز العربي لبحوث المستمعين والمشاهدين التابع لاتحاد إذاعات الدول العربية، ورئيس تحرير مجلة البحوث المتخصصة في دراسات الإعلام منذ عام 1984. كذلك عملت محاضراً ومشرفاً على رسائل الماجستير في كلية الفنون الجميلة – قسم الفنون السمعية والمرئية منذ عام 1993 وحتى نهاية 2012.
* حدثنا عن مسارك الدراسي.
ــ ولدت في بغداد عام 1942، وأكملت دراستي الابتدائية والمتوسطة والثانوية فيها. سافرت إلى ألمانيا ودرست الفلسفة والعلوم المسرحية في جامعة مرموقة بين عامي 1968 و1972، وحصلت على البكالوريوس عام 1974، ثم الماجستير، ثم الدكتوراه بدرجة شرف في الإعلام عام 1981. وفي عام 1998 حصلت من جامعة برلين الحرة على شهادة «الهايبل»، وهي أعلى شهادة أكاديمية بعد الدكتوراه تؤهل لمنصب الأستاذية.
* وماذا عن مؤلفاتك؟
ــ ألفت عدة كتب منها: «التخطيط للبرامج الإذاعية والتلفزيونية»، و»الإذاعة بين الحرفية والاتصال»، و»الأساليب الفنية الحديثة للكتابة للإذاعة والتلفزيون». ولي تحت الطبع كتاب «الفضائيات وصناعة العقول». كما أنجزت بحوثاً مثل «الأطفال والتلفزيون» و»دور التلفزيون في تعميق الوعي الثقافي».
* نصل إلى محطة المعهد العراقي للتدريب والتطوير الإعلامي، كيف بدأت فكرته؟
ــ أسسته في منطقة المنصور – بغداد، ليكون مدرسة حقيقية في إعداد الإعلاميين. كان المعهد يقدم دورات برسوم رمزية ويستعين بأساتذة وفنانين وخبراء في مجالات الصوت والإخراج والمونتاج والتصوير والعمل الإذاعي والتلفزيوني والصحفي. لم يكن الهدف ربحياً، بل إعداد كوادر شابة مؤهلة. وقد تخرج منه المئات ممن التحقوا بمؤسسات إعلامية مختلفة.
* ولماذا أُغلق المعهد؟
ــ بعد أن شعرت بضعف في قدراتي الجسدية، ومع حاجة عائلتي في ألمانيا لوجودي، قررت مع زملائي إغلاقه، على أمل أن يواصل الآخرون الطريق.
* هل تعتبر أن مسيرتك الإعلامية توقفت؟
ــ الإعلامي والصحفي لا تتوقف مسيرته، لكن للعمر حق، كما يقولون. 
في عام 2024، صدر لي كتاب جديد بعنوان «العولمة ودور القنوات الفضائية في صناعة العقول» عن دار الصفا للطباعة والنشر والإعلام في العراق، وتم تسجيله في دار الكتب والوثائق ببغداد تحت الرقم 1491 لعام 2024 ، يتناول الكتاب قضايا معاصرة حساسة مثل الهيمنة الإعلامية للفضائيات، وأثرها في تشكيل الوعي والثقافة، خاصة في ظل العولمة.
* طيب عملت في مجال الصحافة والإذاعة والتلفزيون كمراسل وكمحرر وصحفي هل بالامكان ان توجز لنا بعضا من ذلك التاريخ؟
ـــ نعم مراسل لجريدة «التآخي» في ألمانيا.
مراسل لـ (صوت بلادي) في ألمانيا. ومراسل لـ «القبس الكردية» في ألمانيا خلال الفترة ١٩٨٢ - ١٩٨٥. مراسل لإذاعتي بغداد وصوت الجماهير في ألمانيا خلال الفترة ١٩٧٩ - ١٩٨٤.
وفي  إذاعة فرنسا: محرر، مقدم، ومعد في القسم الثقافي، بالإضافة إلى العمل كمحرر، ومعد، ومقدم، ومراجع في قسم المنوعات. ونائب رئيس وحدة إنتاج العمليات والمنوعات. رئيس قسم المنوعات. مستشار فني في المؤسسة العامة للإذاعة. ومدير فني للمركز التابع لاتحاد إذاعات الدول العربية / جامعة الدول العربية «دريم»، ومقرر مجلة (البحوث) المتخصصة في دراسات الإعلام. وعن الخبرات الأكاديمية:كنت استاذا في كلية الفنون الجميلة - قسم الفنون السمعية والمرئية: محاضر ومشرف على رسائل الماجستير منذ عام ١٩٨٤. وأستاذ من عام ١٩٩٢ حتى نهاية عام ٢٠١٤.
* وماذا عن أعمالك خارج العراق وخارج الإعلام العراقي ؟
ــ  عملت في الإذاعة الكويتية حوالي لسنتين ثم في الإذاعة الشعبية، كنت أكتب أسبوعياً تمثيلية الأسبوع ويخرجها الأستاذ مهند الأنصاري باللغة العربية الفصحى، وفي  الإذاعة الشعبية كنت أعد وأكتب وأقدم البرامج والتمثيليات، وكان المخرج الكويتي ( سليمان المنصور ) وهو يجيد اللهجة البغدادية، وكأنه عراقي، وينقل كل ما أكتب الى لهجتنا البغدادية الجميلة.وكنت أمثل مع الأساتذة علي الزفتاوي وخالد الرندي ومهند الأنصاري كل يوم ، وهذا أفضل لي شخصيا.
* أخيرا هل تود أن تقول شيئا ؟
ــ لبلدي ولشعبي أرسل الأشواق والمحبة والأماني، ولكم الشكر اخي جمال ولجريدتكم الغراء. أما عن العمل الإعلامي فأنا الآن أعاني من ضعف في النظر وكبر السن، واسأل الله الخير لكم وللجميع .


تابعنا على
تصميم وتطوير