رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
الفنان قاسم صبحي كوميدي ترك بصمة في تاريخ المسرح العراقي


المشاهدات 1233
تاريخ الإضافة 2025/08/09 - 9:50 PM
آخر تحديث 2025/08/11 - 9:38 AM

الفنان الرائد الكوميدي قاسم صبحي الأصيل ترك بصمة في الاعمال الخالدة في تاريخ المسرح العراقي لأنه مازال يعيش في ذاكرة الشارع العراقي، ومن خلال أعماله الدرامية في الاذاعة والتلفزيون والسينما، الذي يتمتع بكاركتر جميل بامتلاكه حضورا على المسرح وعفوية في الاداء والتمثيل، كان فناناً شعبيا أكاديمياً وعصامياً في الوقت نفسه، لا يقبل الابتذال في الفن، يقدس فنه ويحافظ على نجومية تألقه من خلال البحث والتقصي عن مقومات وعناصر خلق الشخصية، وتسخيرها على خشبة المسرح.. إنه يبحث عن شخصيات من واقع الحياة الاجتماعية الشعبية، ولهذا ترك بصمة في مسيرة الفن العراقي، وأصبح نجما راسخا في ذاكرة جماهيره من رواد العروض المسرحية لفرقة 14 تموز للتمثيل.
 الفنان قاسم صبحي مواليد 1936 محافظة بابل، حاصل على دبلوم معهد الفنون الجميلة عام1963 وقدم عدة أعمال مسرحية اثناء الدراسة منها مسرحية (الأشباح)، و(عطيل) و (أوديب ملكا) و (الثري النبيل)، إنه أحد الخريجين الاوائل والتي تزامنت مؤهلاته الفنية مع وجود رواد المسرح العراقي من امثال عميد المسرح العراقي الاستاذ حقي الشبلي وابراهيم جلال ووجيه عبد الغني وجعفر السعدي وجاسم العبودي ليغرف من ينابيع ثقافتهم ويستقي من تجربة كل نجم من هذه النجوم الريادية في مسيرة المسرح العراقي. 
تقربت اليه أكثير كنا نلتقي وسعدت حينما دعاني الفنان الراحل خليل الرفاعي لحضور تمارين فرقة بغداد للتمثيل، فلما ذهبت الى مقر الفرقة في مسرح المنصور وإذا بي اتفاجأ بهذه الشخصية الجميلة المحبوبة قاسم صبحي، والبشوشة الوجه وهو يستقبلني بابتسامة جميلة والتي اوحت لي بنه فنان يحمل من طيبة القلب والاخلاق الحسنة والتواضع النبيل، سيما وأنه فنان له من الصيت والشهرة كأي فنان ونجم لامع ضمن مرحلته الفنية والتي من خلالها أصبح نجما ساطعا بحرفتيه في المسرح الكوميدي.
لقد تميز قاسم صبحي بالتلقائية والعفوية اضافة انه تميز بالشخصيات الشعبية الكوميدية واصبحت سمة له وهوية جعلته بمصاف الفنانين الكوميديين من امثال سليم البصري وخليل الرفاعي ورضا الشاطئ اضافة الى الفنان الرائد حميد المحل.
لقد كان قاسم صبحي ممثلا ومخرجا مسرحيا، اضافة الى هذا خاض تجربة كتابة الدراما، حيث كتب مسرحية بعنوان (اخويه مفتح) هذه المسرحية كتبها وفاءً لشريك مسيرته في الفن الفنان الراحل فاضل جاسم الذي فقد بصره ولمدة أربع سنوات ومن دون عناية له، فكتب الفنان قاسم صبحي مسرحية شعبية تحمل عنوان (اخويه مفتح) عمل على اخراجها فتحي زين العابدين، ومثّل فيها مع فريال كريم، وهو يريد أن يشير بها الى العمى الذي اصاب الفنان فاضل قبل رحيله بأربع سنوات، ويهديها الى روحه فضلا عن أن جزء من ريع المسرحية سيكون لأسرة الراحل، مؤكدا على عمق الصداقة التي كانت بينهما لاسيما انهما شكلا ثنائيا جميلا في المسرح والتليفزيون، مشيرا الى انه كتب هذه المسرحية لتكون عربون وفاء لتلك الايام التي امضياها معا مثلما هي استذكار للراحل الذي ربما لم يذكره أحد العابدين حيث ان ريع واردات هذه المسرحية وكما يؤكد ممن عملوا فيها ومن ضمنهم الفنان قاسم صبحي خصصت لعائلة فاضل جاسم.                              
 كما قدم عدة أعمال تلفزيونية مثل تمثيلية “المهندس م” باللغة الفصحى وتمثيلية “شلون زوج” والعملان من اخراج حسين التكريتي، كما ارتبط بالعمل مع فرقة مسرح 14 تموز منذ عام 1966 ، وقدم عدة أعمال مسرحية فهو من الرواد في فن التمثيل واشتهر بلقب (ابو جوقي) في المسلسل العراقي (ابو البلاوي)، بالإضافة الى ان تاريخه الفني يشهد له بالمثابرة خاصة انه من الجيل الذي ترك بصمة في ذاكرة المشاهد منذ افتتاح التلفزيون العراقي.  
هذا الفنان الكوميدي الراقي الاداء والذي يعيش مع شخصياته وأدواره بكل تلقائية يمتلك ملكة الموهبة والثقافة الاكاديمية سيما وانه عاش ضمن مرحلة ومسيرة فنية كانت فيها الكوميديا في العراق تتمتع بنصوص راقية وجيدة وحوار فيه من النكهة الشعبية والكوميدية والمستقاة من مأساة الشارع العراقي، فالمسرح الكوميدي من اصعب انواع الدراما على الممثل الحرفي في الطرح والاداء، وتحتاج لحرفية ممثل اكاديمي يعرف كيف يتعامل مع حوار الشخصية الكوميدية وكيف يكيف شخصيته مع الدور من خلال خلق شخصية ذات مواصفات الابعاد الطبيعية ليسخرها في ضوء متطلبات الشخصية الكوميدية الحرفية، اضافة الى هذا وجود العوامل الاساسية في النص من حوار يتناسب طرحه ومتطلبات الشخصية الكوميدية، اضافة الى الاحداث والمفارقات التي يجسدها المؤلف في نصه الكوميدي، اضافة الى وجود ممثل حرفي يملك ناصية الاداء الكوميدي ومعرفته بالأداء الكوميدي وبعيدا عن استجداء الضحك والافعال المفتعلة والتي لا تعطي للكوميديا لغتها الحقيقية.
لقد شارك صبحي بالعديد من المسرحيات اضافة الى «الدبخانه وايدك بالدهن» في مسرحيتين اضافيتين هما «جزة وخروف» ومسرحية «اللي يعوفه الحرامي يأخذه فتاح الفأل»، اضافة الى كل هذا شارك في العديد من المسلسلات التلفزيونية ولا سيما مسلسل (حامض حلو) الذي اشتهر بها من خلال شخصية ابو جوقي. 
ولهذا حظي بمحبة جماهيره واعجابهم به بحيث بقي حيا في ذاكرة الجماهير، وان كان غيابه عن المسرح ضمن هذه الظروف القاسية إلا انه بقي حيا في ذاكرة جمهوره من محبي الفن الأصيل.
كذلك أبدع الكوميدي قاسم صبحي بباقة من الاعمال الدرامية مسجلا من خلالها تجربته وابداعاته حيث يعد علامة من علامات الفن العراقي الاصيل، فهو فنان حرفي يعرف كيف يتعامل مع الميكرفون الاذاعي ومع الكاميرات التلفزيونية والسينمائية، وهو على خشبة المسرح يبني علاقة مباشرة مع المتلقي ويثير من خلال تمثيله عنصري الاثارة والتشويق وينتزع البسمة والضحك من الجمهور بأدائه الجميل وبشخصيته الشعبية الكوميدية حينما يسخرها ويحركها من على خشبة المسرح.
انفرد الفنان الرائد قاسم صبحي في حرفته الفنية واتخذ من الادوار الكوميدية طريقا سالكا له ونجوميته وتألقه في عالم المسرح الكوميدي، لم يكن أدنى من موهبة نجوم المسرح الكوميدي للمسرح العربي ولا هو دون مستواهم الثقافي، وإنما استمد نجوميته من عالم يمتاز بالمواهب والتي تتوازن مع نجوم العرب الكوميديين من امثال نجيب الريحاني وانور وجدي، إذ الكوميديا بين جيلين بالمسرح العراقي  : في جيلنا كانت هادفة، اي ان موضوعاتها، ليس فيها ضرب بالقدم ولا بالكف على اعلى ظهر الممثل (كفخة)، هناك المؤلف يضع نكتة، مثلا من جملة الحوار الذي يضحك الناس عليه ما يقوله الممثل (من المحل الى الدبخانة، ومن الدبخانة للمحل، شلعت قلبي هالجلود، واي جلود؟، مدبوغة عرض وطول، جلد حصيني، جلد ارنب) وتضحك الناس، اي حين يقول ( يحكي بالعربي الفصح، طالما وحينئذ، ويوم 3 بالشهر ليس في جيبه سوى 11 درهما) والناس تضحك، ونحن لم نقل شيئا. أما الآن فالممثل يكحلها بكلمات خادشة للحياء وشتائم.
وتأسيس على ذلك فإن الواقع الكوميدي لا ينفصل عن مجمل الواقع الفني عموما في خارطة الفن العراقي، ولكن لابد من الاشارة الى ان هناك نظاما إذا جاز لنا التعبير ان نسميه هكذا قد ظهر في السنوات الاخيرة، نظام عمل كوميدي لم يرتق او يرتفع بهذا الفن النبيل الى مستوى نبيل وقيمة الفن الكوميدي الذي نريده. 
لقد اختلطت المفاهيم واشيع من كوميدي يحاكي السطح والمستهلك بينما نريد للكوميديا أن تكون اكبر واعمق في جذورها وتصديها لأخطر قاضينا، والكوميديا فكر وطريقة واسلوب، الآن الكوميديا إذا قدمت بفكر ستصطدم بالأفكار السائدة في تقديم هكذا اعمال للأسف، بالمقابل فكثير من المخرجين الاصلاء قدموا الكوميديا التي تعتمد على الافكار في وقت كان من الصعب ان تحمل الكوميديا أفكارا مهمة، ولهذا كان للفنانين الأوائل بل الرواد ومنهم قاسم صبحي الكوميدي وغيره من جيل رائع للكوميديا قيمة ليست بمجمل الضحكات التي يثيرها في الناس ولكن بالقيمة الحقيقية في الافكار المهربة والمسربة من خلال هذه الكوميديا، في التلفزيون شروط الكوميديا التي يتحكم فيها منتجو التلفزيون هي غير الكوميديا التي افكر بها، هناك فايروس (تهريج) مسيطر على انتاجات هذا الفن من الدراما الذي أنا لا أضع نفسي فيه، فما يحدث الآن في بعض العروض الكوميدية التلفزيونية ان الممثلين يتحدثون عن مشكلة في المجتمع ولا يقدمون هذه المشكلة بالشكل الحقيقي ولا يرتقون بها الى مستوى المشاهد الممتعة.
وحين أدرك المؤلفون الذي يرسمون الأدوار والمواقف مثل المعاصرين القدير يوسف العاني وفاروق محمد يتصورون الخطورة التي تحملها الكوميديا بين ثناياها لا سيما ان المواطن العراقي بحاجة الآن الى ما يزيح عن صدره الهموم اليومية بطريقة راقية ومثقفة وسلسة، ومن المعروف بأن الكوميديا هي من ارقى انواع فن التمثيل، ولكن في العراق اصبحت الكوميديا عملَ من لا يستطيع ان يجسد شيئا في التمثيل مع بعض الاستثناءات، فنحن الآن نعيش حالة كوميديا مستمرة فكل مناحي الحياة اشتملت الكوميديا من خلال الوضع الساخر الذي نعيشه ونتمنى ان ينتهي هذا الوضع في أسرع وقت.
نعم، وبكل صدق، هناك جيل من الكتاب والمخرجين من الفنانين الكوميديين بدوا يتخلصون من سلبيات كوميديا المرحلة السابقة التي كانت تطرح الانسان العراقي وخاصة ابن الجنوب بشكل سلبي وسيء، وإذ نلاحظ نجد ان اقدم الحضارات نشأت في مناطق مهمة من جنوب العراق، الآن استطيع ان اقول ان الكوميديا تحولت الى (ملهى سياسي)، واعتقد ان هذه الكوميديا تعمل لخدمة الانسان العراقي وتكون رقيبا على عمل الحكومات، وعلى الفنانين الكوميديين ان يعوا ان الكوميديا فن مهم وقريب ومؤثر في المجتمع العراقي، وأنا اعتقد ان الكوميديا ستزدهر في العراق ويوجد لدينا فنانون كثيرون ولكنهم محجمون بسبب الانظمة وسياسة القنوات. أما الآن فأعتقد ان الآفاق مفتوحة امامهم ليؤسسوا مدرسة كوميدية فنية.
فلقد كان قاسم صبحي عنوانا للتمثيل الاصيل والنابع من خلال دراسته في معهد الفنون الجميلة واكتسابه للثقافة الاكاديمية التي اهلته ان يكون ممثلا رائعا وملتزما بثقافته المكتسبة وبتجربته التي مرت عبر مراحل من الزمن ليكون فنانا كوميديا مبدعا، فنانا بعيدا عن التهريج في شخصيات منحها التلقائية في التمثيل، ولهذا كان هذا الفنان يتمسك بملاحظات المخرجين ممن عمل معهم سواء كان هذا في الاذاعة والتلفزيون والسينما والمسرح، ويضيف اليها ما يراه مناسبا لتكملة شخصية دوره في التمثيل بعد موافقة المخرج على هذه الإضافة. 
وكان  كذلك يتعلم على الدوام، ورغم كبر تجربته وعمله مع كبار المخرجين والممثلين فهو يتعمق في بناء شخصيته الكوميدية والمحافظة على اتزانها الفني من حيث الحركة التلقائية والصوت الطبيعي لمواصفات الشخصية والعوامل الاجتماعية والنفسية والاجتماعية التي كان يستنتجها من خلال تحليل أي دور يسند له، اضافة الى تلاحمه الفني مع نجوم فرقة 14تموز للتمثيل وانسجامه في الاخذ والعطاءـ ومنهم وجيه عبد الغني وقاسم الملاك وحاتم سلمان وفاضل جاسم وقائد النعمان، هذا الانسجام جعله في محط خلق العلاقة الحرفية في المشهد الواحد ومع شخوص هذا المشهدـ وكما حدث في مسرحية «الدبخانه» مع الفنان وجيه عبد الغني في لازمته الفنية (خوما داير بال)، كان قاسم صبحي يحب إجراء التمارين ومن خلال التمارين يضيف لمسات فنية من بناة افكاره ويعرضها على الاستاذ المخرجـ وبعد اخذ موافقته يثبتها ضمن هوية ومواصفات شخصيته إن كان ذلك في الحوار او الحركة. 
إن المسيرة الفنية في العراق وتاريخها في العصر الذهبي تفتخر بعطائه وبما قدمه هذا الفنان الكبير، إنه قامة مهمة من قامات الدراما العراقية، إنه شفاف بعلاقاته ومتواضع بخلقه، ولم أنس كيف كان يركب دراجته الهوائية ليصل من خلالها الى المسرح العمالي او الى فرقة 14 تموز للتمثيل احتراما للوقت وحرصا ان يكون قبل موعد التمارين المسرحية، وهذا هو حاله لكونه لم يكن يملك سيارة خاصة به فيضطر للاستعانة بدراجته الهوائية لتسهيل وصوله الى مقر عمله الفني.
لم يسقط الفنان قاسم صبحي في الاعمال الهابطة، ولكونه يملك تاريخا وتجربة عريقة خاصة أنه عمل في مسرحيات شعبية وبنصوص محلية كانت موجودة لان المؤلفين الجيدين موجودون، مثل علي حسن البياتي الذي كان ضالعا بالأعمال الشعبية والفنان يوسف العاني والفنان قاسم محمد، هؤلاء كان يكتبون للمسرح الشعبي، فلم يشاهد مسرحيات واقعية تمثل حياة العراقي مثل ما كانت عليه مسرحيات الستينيات. 
يقول رحمه الله : لا يوجد حالياً شيء اسمه المسرح الشعبي، الآن اشاهد مسرحيات كلها رقص وغناء و (ابوذيات) والاستهانة بالشرطة من خلال تكرار ظاهرة (مفوض الشرطة) البسيط، والاستهانة بالمواطنين من سكنة بعض مناطق العراق، والضحك على الذقون، فما فائدة ان أدفع قيمة تذكرة بخمسة وعشرين ألف دينار (نحو 20 دولارا)، و اجلس لمدة ساعتين لأشاهد مهزلة على المسرح، أنا فنان عمري الفني 50 سنة وعمري الآن 74 سنة، أي أنني مذ كان عمري 24 سنة وانا أمثل، لم اشاهد مسرحيات مثل هذه المهازل التي تقدم على خشبة المسرح، استدعوني اكثر من مرة للمشاركة في اعمالهم واعتذرت، وأنا اقول لهم : هذه ليست شغلتي، هذه المهازل ليست مهنتي، لذلك فإن ما يقدم على خشبة المسرح هي اعمال هزيلة وتهريج، ولست أنا من يقول هذا، فالمثقفون يعرفون قيمة هذا المسرح لذلك هم لا يرتادونه..  والخلل اولا في عدم وجود مؤلفين جيدين، والخلل ايضا في الممثلين الذين يقبلون العمل في مثل هذه اعمال، فما معنى مسرحية عنوانها (بطيخ في المريخ)، هل هو ضحك على الذقون، هذا امر معيب، أليس عيبا أن يقول ممثل امام الجمهور وعلى خشبة مسرح محترم (يا امي.. الشرطة اجلسوني على البطل / قنينة مشروب)، والغريب ان هذا الممثل حين يسأل عنها يقول ليس فيها شيء، هناك أتعس منها قدم على المسرح، وأنا اعتب على الجمهور الذي عليه ان ينتبه لهذه المهازل.
توفي الفنان العراقي قاسم صبحي (84 عاما)، نتيجة تأثره بمضاعفات إصابته بفيروس كورونا بعد ايام على رحيل زوجته التي اصيبت بالمرض نفسه.. وبذلك فقد المسرح العراقي والكوميديا خصوصاً رائدا من الرواد فن التمثيل ،بالإضافة الى ان تاريخه الفني يشهد له بالمثابرة خاصةً أنه من الجيل الذي ترك بصمة في ذاكرة المشاهد منذ افتتاح التلفزيون والإذاعة في العراق. 


تابعنا على
تصميم وتطوير