تم الاعلان في الصين عن قبول روبوت، كأول طالب دكتوراه في تخصص الدراما والسينما، وهو الاعلان الذي يدشن بداية جديدة في مسار تطور العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والفنون من جهة، والتعليم العالي من جهة ثانية .
فما هي تفاصيل هذا الموضوع الذي يعد تحولاً لافتاً في هذه السياق . الروبوت “ Xueba 01 “ تم قبوله رسمياً في أكاديمية شنغهاي للفنون المسرحية ضمن برنامج الدكتوراه الذي سيبدأ في ايلول 2025.
يعد هذا الروبوت نموذجاً متقدماً من الروبوتات البشرية التي تستطيع التحرك والتعبير والتفاعل الصوتي بشكل محترف.
كما انه يتمتع بمظهر إنساني، بوجه شاب، يرتدي ملابس واقعية، ويتحدث اللغة الصينية بطلاقة، ما يجعله مؤهلاً للاندماج و الأنخراط في الفصول الدراسية.
سيشارك الروبوت مع الطلاب البشر، في بيئة تعليمية حقيقية، تشمل محاضرات، نشاطات، نقاشات، التدريب العملي، والمشاريع التفاعلية.
حصل الروبوت على بطاقة دراسة رسمية، وسيكون عليه إنجاز أطروحة دكتوراه، وتقديمها بالموعد المحدد كما يفعل زملاؤه.
واجهت هذه الخطوة انتقادات من بعض الفنانين والطلاب، الذين رأوا في الخطوة تجاوزا للحدود التعليمية والأخلاقية وتهميشاً للعنصر البشري على نحو غير مقبول.
مخاوف من عدم قدرة الروبوت على إظهار مشاعر حقيقية، خصوصاً ان الفن يحتاج لروح ووجدان لا تملكه خوارزميات الذكاء الاصطناعي.
في المقابل، عدَّ مؤيدو التجربة أن مايجري هو حدث فريد، وتوجه لدخول حقيقي للذكاء الاصطناعي في ميدان جديد وهو الدراسات العليا في مجالها الثقافي .
الخلاصة :
لايمكن عدُّ مايحدث مجرد تجربة بسيطة، بل مؤشر لتحوّل كبير في مساحة عمل الذكاء الاصطناعي، حيث تغلغل في فضاءات الفن والفلسفة والجمال والعلوم الانسانية من خلال بوابة الدراسات العليا، وإذا ما اكمل الروبوت الاطروحة، فهذا سيترتب عليه نتائج لا محدودة فيما يتعلق بقدرة الذكاء الاصطناعي على منافسة البشر في هذا السياق.