لم يعد التحقق من العمر على الإنترنت مجرد سؤال “كم عمرك؟” يمكن تجاوزه بسهولة. فقد أعلن “يوتيوب” عن إطلاق ميزة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقدير أعمار المستخدمين بدقة أكبر، في خطوة تهدف لتعزيز الأمان وحماية الفئات العمرية الأصغر.
ابتداءً من 13 أغسطس، ستبدأ المنصة في استخدام خوارزميات تعلم آلي لتحليل سلوك المستخدمين، بما في ذلك نوع المحتوى الذي يشاهدونه ويبحثون عنه، وعمر الحساب، وذلك لتحديد ما إذا كانوا مراهقين أم بالغين، بحسب تقرير نشره موقع “lifehacker” واطلعت عليه “العربية Business”. الميزة لا تعتمد فقط على العمر المسجّل في الحساب، إذ يعلم “يوتيوب” أن بعض المستخدمين قد يزوّرون بياناتهم. ووفقًا للمنصة، فإن هذه التقنية ستفرض على المراهقين مجموعة من إجراءات الحماية، أبرزها:
- إلغاء الإعلانات المخصصة والاكتفاء بإعلانات عامة.
- أدوات للرفاهية الرقمية مثل تذكيرات بأخذ استراحة وإحصائيات وقت المشاهدة.
- قيود على توصيات المحتوى لتجنب الإفراط في مشاهدة نوع محدد من الفيديوهات.
- ضبط تحميل الفيديوهات على “خاص” افتراضيًا مع تذكيرات بالخصوصية.
- قيود على تلقي الهدايا في البث المباشر العمودي.
أما إذا أخطأ الذكاء الاصطناعي في تحديد عمر المستخدم، فسيكون على الأخير إثبات عمره يدويًا عبر تقديم وثائق الهوية المطلوبة. بهذه الخطوة، ينضم “يوتيوب” إلى قائمة متزايدة من المنصات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي ليس فقط في توصية الفيديوهات، بل أيضًا في مراقبة الفئة العمرية للمستخدمين، وهو ما قد يثير الجدل بين من يراه تعزيزًا للأمان، ومن يعتبره انتهاكًا للخصوصية.