حاوره /كريم قحطان
تصوير / باسم اللامي
قال المدرب السابق وعضو اتحاد كرة اليد كاظم كامل في حديثه لجريدة (الزوراء) ان الصعود الى كأس العالم هو حلم كل رياضي سواء لاعبين او مدربين او اولمبية او اتحاد ولكن التاهل لن ياتي بالسهولة التي يراها البعض فهو يحتاج الى عمل ومتابعة ودراسة لكافةالجوانب ( الفنية والبدنية والنفسية ) للاعبين وتهيئةالظروف الجيدة التي تساعد على تنفيذ المهمة بنجاح منها اقامة المعسكرات وتامين المباريات الدولية الوديةعلى مستوى عال , مبينا بان احد الاسباب التي ادت إلى عدو تاهل منتخبنا الوطني الى نهائيات كاس العالم وخاصة في تصفيات السعودية والبحرين هو تعرض اللاعبين للاصابات والارهاق في ظل عدم توفر البديل.
واضاف كامل الذي يشغل عضو اللجنة الفنية ان منتخبنا الوطني سيكون في افضل حالاته اذا تم تجهيزه بالشكل الامثل مع تواجد البديل الناجح في صفوفه وسيرتقي الى مصاف الدول سواء العربية او الخليجية . عن وضع المنتخب وعمل الاتحاد والمهام الملقاة على عاتق اللجنة الفنية كان لنا هذا الحوار:
* بداية كابتن ماهو عمل اللجنة الفنية في الاتحاد ؟
- اللجنة الفنية التي تم وضعها من قبل الاتحاد تضم عددا من المدربين واللاعبين الذين عملوا في الاندية والمنتخبات الوطنية ويمارسون العمل الاداري في الوقت الحالي, واللجنة من صلب عملها هو مناقشة البرامج التي تخص المنتخبات الوطنية كافة بالاضافة الى الاطلاع على المقترحات التي تقدم لها من الفنيين والمعنيين باللعبة ودراستها والاخذ بعين الاعتبار النقاط التي يمكن الاستفادة منها ومن اعمال اللجنة الفنية ايضا المصادقة على البرامج التدريبية والمعسكرات الخاصة باعداد المنتخبات قبل دخولها في المنافسات العربية والاسيوية وتصفيات كاس العالم
* هل هناك تقييم لعمل المدربين من خلال النتائج التي يحصلون عليها مع فرقهم؟
ـ عملية تقييم المدرب هي نسبية نوعا ما باعتبار ان المدرب ربما يتعرض الى اخفاق او ترك ناديه حاله حال بقية مدربي الالعاب الاخرى ولكن بالعموم نعم هناك تقييم لجميع المدربين العاملين في الاندية , بالرغم من الظروف التي يعانون منها ولكنهم استطاعوا المحافظة على الاستمرار في تدريبات الفرق.
* الكل ينادي بضرورة الاهتمام بالقاعدة والفئات العمرية؟ لكننا لم نلحظ اي تطور في اساليب اللعب وطريقة الاداء؟ لمن تعزي الاسباب؟
- الفئات العمرية لا تعني فقط اجراء البطولات اوالمسابقات الانية ومن ثم كل يذهب الى حال سبيله وهذا اول وذاك ثاني فرق الفئات العمرية هي بالاصل مهرجانات للعبة كرة اليد وهذه الفعاليات لاتخضع لمبدأ الفوز والخسارة وانما الغرض هواستمرارية اللاعب الناشيء في التدريب ومعرفة اللعبة واساسياتها وفنونها ومهاراتها من النواحي الدفاعية والهجومية واتقانها وهذا هو الاساس الصحيح ومن ذلك نكون قد نجحنا في كسب لاعبين يصلون بمستوى كرة اليد الذي نطمح اليه.
* كيف ترى فرصة الصعود لكاس العالم ٢٠٢٦ في ظل تواجد الكرواتي على رأس الهرم التدريبي؟
- الصعود الى كاس العالم هو حلم كل رياضي سواء لاعبين او مدربين او اتحاد ونأمل من المدرب الكرواتي ان يقوم بعملية تصحيح في مسار كرة اليد العراقية سيما وان المدرسة الكرواتية من المدارس المتقدمة في اللعبة وهي ثاني العالم في البطولة الاخيرة وهي تضم خيرة مدربي العالم وقد شاهدنا هجادا في عمله وسنكون سند ومساعدين له في سبيل تحقيق هذا الحلم غير السهل وليس بالكلام فقط فهو يحتاج الى عمل كبير.
* اين تضع العراق بين المنتخبات الخليجية والعربية؟
- منتخبنا الوطني هو في افضل حالاته حاليا , واذا تم تجهيزه بالشكل الامثل ووجدنا البديل الناجح سيكون في مصاف الدول سواء العربية او الخليجية, فالمنتخب خاض تجربتين الاولى كانت في الدورة العربية بالجزائر وحصل على المركز الرابع وكان الاقرب الى الثالث من اي منتخب وبعدها المشاركة في تصفيات كاس العالم بالبحرين والتي اعطى فيها منتخبنا انطباعا ومستوى جيدا وبان فيها التحسن في الاداء واشاد فيه المدربون والنقاد والمحللون والاعلاميون .
* كيف ترى عمل الاتحاد حاليا بالرغم من الضائقة المالية التي تواجهه لتطبيق منهاجه؟
- هذا السؤال ممكن يوجه الى الاخوة المعنيين في اللعبة سواء اندية او مدربين او اصحاب خبرة ومع ذلك فان الاتحاد الحالي عمل بكل ما بوسعه من اجل تنفيذ عدد من فقرات برنامجه وخاصة في مسألة تشكيل اللجان ومنها المسابقات التي نجحت بشكل كبير في اقامة البطولات والدوريات سواء النخبة او الممتاز او الاولى بالاضافة الى دوري النساء في ظل عدم توفر السيولة المالية , كما اقام الاتحاد المهرجانات الخاصة بالفئات العمرية وتاسيس المراكز التخصصية وتعيين المدربين فيها كما قام بتوزيع عدد من مستلزمات اللعبة الخاصة بالتدريبات ومنها الكرات والشواخص ومعدات وغيرها بالاضافة الى سعيه من خلال الاتصالات التي اجراها رئيس الاتحاد الدكتور احمد رياض وعلاقاته الواسعة بالاتحاد الاسيوي لاقامة الدورات التدريبية الاسيوية وتصنيف المدربين والتاكيد على تهيئة بعض الحكام للشارة القارية بالاضافة الى الجوانب الادارية والفنية والوقوف الى جانب الاندية التي شاركت في البطولات العربية والاسيوية رغم ان الاتحاد يمر بضائقة مالية كبيرة نتيجة عدم صرف مبالغ الموازنة الا انه تمكن من تسيير عمله وتنفيذ برامجه وما خطط له خلال فترة الاربع سنوات .