انتشر، مؤخرًا، مقطع فيديو على «إنستغرام» نشرته المعالجة اليدوية الدكتورة سوزي شولمان، تدّعي فيه أن تمرينًا بسيطًا لليد يمكن أن يكون خدعة أساسية للوقاية.
وفي الفيديو، ظهرت شولمان وهي تُطبق قبضتها بيد واحدة، بينما تشير بأصابع اليد الأخرى إلى الأصابع المقبوضة، وتنتقل بين الوضعين بشكل متكرر. وأوضحت في التعليق المرافق أن هذا التمرين «ينشط نصفي الدماغ عبر الجسم الثفني»، مشيرة إلى أهمية التنسيق الثنائي لتحفيز الدماغ.
لكن هل هذا صحيح؟
يشير الدكتور تيم بينلاند، رئيس قسم المعرفة والتعليم في جمعية ألزهايمر، إلى أن «هناك أدلة على أن ممارسة المهارات الحركية يمكن أن تساعد في الحفاظ على القدرات الإدراكية المفيدة، مثل الانتباه والإدراك المكاني لدى كبار السن». لكنه أكد أن هذا «ليس مرادفًا للوقاية من الخرف. بحسب صحيفة هف بوست.
وأوضح الدكتور بينلاند أن ممارسة التمارين عمومًا تعود بفوائد كبيرة على صحة الدماغ، خاصة في منتصف العمر وما بعده، لكنه حذّر من الاعتماد على خدعة واحدة كعلاج سحري للوقاية من الخرف. وأضاف: «بينما ندعم ممارسة الأنشطة التي تعمل على تحفيز العقل والجسم معًا، مثل الرقص أو التاي تشي، يجب ألا نوهم الناس بأن هناك حيلة بسيطة واحدة يمكن أن تقيهم من الخرف». ويُوصي الاختصاصيون بممارسة 150 دقيقة من النشاط المعتدل أو 75 دقيقة من النشاط عالي الكثافة أسبوعيًا، وتوزيعها على مدار 4 إلى 5 أيام في الأسبوع، أو يوميًا للحصول على أفضل النتائج. وفيما يخص الوقاية من الخرف، أشار الدكتور بينلاند إلى أن مجلة «ذا لانسيت» حددت 14 عاملاً قابلاً للتعديل قد تسهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف، موضحًا أن «الوقاية تتعلق بشكل أكبر بتبني أسلوب حياة صحي، مثل الحفاظ على النشاط البدني والعقلي والاجتماعي، والحفاظ على وزن صحي، وتجنب التدخين، وتقليل استهلاك الكحول».