رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
صادق علي شاهين فنان شامل أسهم في رقي المسرح والتلفزيون والسينما


المشاهدات 1545
تاريخ الإضافة 2025/08/02 - 9:50 PM
آخر تحديث 2025/08/07 - 11:31 AM

لم أشاهد سوى الابتسامة تلوح على شفتي الفنان صادق علي شاهين، في كل مرة أقابله بين أروقة الإذاعة والتلفزيون أو بالمسرح، سنوات وأبو شيماء يحتفظ بأسرار مهنته «التمثيل»، كان يقدسها ويضع لها مكانة مرموقة ليس في حياته، بل في حياة الفن العراقي، فالراحل غالبا ما يردد أن التمثيل منحني السمو والترفع عن الكثير من الأمور، التمثيل هو تطهير لنفس الإنسان من أدران الحاضر والماضي كما يقول أرسطو، التمثيل جعلني أتسامى وأترفع، وكثيرًا ما أرى الأشياء صغيرة في دوامة الحياة.
الفنان صادق علي شاهين صرح وقامة فنية غنية عن التعريف.. كان فنانا تتمثل فيه روح الدماثة والمرح الذي لم يكن يفارقه. كانت أيامه في أكاديمية الفنون الجميلة التي تخرج منها عام 1965،  في سنوات الستينيات من القرن الماضي، مليئة بالإنجاز، وبالرغم من انه كان مميزًا في أدائه لاسيما في ادوار الشر، لكنه يحمل قلبا ومشاعر صادقة اتجاه من حوله منفذا لطلباتهم واجتاحتهم.
لم تخرج أدوار الشّر في السينما والمسرح والتلفزيون العربية عموما والعراقية خصوصا عن القصص التي ألِفها الناس في حياتهم اليومية، فالفعل الشّرير في عموم الأفلام التي تناولت ثنائية الخير والشّر، ينبع من دائرة دوافع وصراعات إنسانية تشبه تلك التي تحدث في الشوارع والحارات، ولم تكن هناك مساحات لخلق نماذج جديدة مفاجئة.
قدّم الفنان صادق علي شاهين سواء بالتلفزيون او السينما في الغالب شخصية الشّرير معززة بمسار تشكّلها، وإعطاء مساحة لشرح دوافعها وأهدافها وتركيبتها النفسية، فنحن نرى البطل/الشرير يقتل ويستلذّ بالقتل، يعذّب ويدمّر ويحيك المؤامرات دون أن نفهم الأسباب. لكن كان شاهين يتقنها بجدارة وحينما يتململ المشاهد او يغضب منه فهو دليل نجاحه واتقانه ولعبته في اخيار ادواره.
إن ذاكرة السينما مليئة بمواهب ربما لا نعرف أسماءهم ولا يهتم بعضنا بذلك، لكن من المؤكد أننا نستمتع بأدائهم على الشاشة، ونتذكر مشاهدهم القليلة، ولا نمل من مشاهدتهم، إنهم فنانو الأدوار الثانوية، فبدونهم لا يكتمل نجاح أي عمل فني، ومثلما قال عنهم الفنان الراحل رشدي أباظة هم طبق السلطة الشهي على مائدة الفن، ورغم أنهم لم ينالوا حظهم من النجومية والشهرة كغيرهم من نجوم الصف الأول والثاني، إلا أنهم بأدائهم الصادق وتفانيهم في العمل نالوا محبة الجمهور، وتركوا بصمة خاصة في تاريخ السينما المصرية.
وعندما نتذكر أدوار الشر في السينما، دائما ما يتبادر إلى أذهاننا محمود المليجي، توفيق الدقن أو استيقان روستي عربيا، وصادق علي شاهين وحميد الجمالي وكاميرون رؤوف وفلاح إبراهيم عراقيا، وغيرهم من العمالقة الذين جسدوا أعظم أدوار الشر، ولكن إلى جانب هؤلاء كان هناك ممثلون تخصصوا في أدوار الشر.
ولم يكن المتفرج العربي يميّز بين الشخصية التي يؤديها الممثل في السينما وشخصيته الحقيقية، لذلك علقت هذه الأدوار بوجدان المشاهد وتحولت إلى أيقونات خالدة التصقت بأصحابها، الذين سارعوا إلى تأدية الأدوار الخيّرة كنوع من التوبة وتلميع السمعة. وتتنوع الأفلام التي قدّمت شخصية الشرير بحسب الحقب والمواضيع المطروحة وقدرة الممثل على الاقتراب من شخصيات مؤذية عادة ما يتجنبها الناس الواقع.
لم تخرج أدوار الشّر في السينما العربية عن القصص التي ألِفها الناس في حياتهم اليومية، فالفعل الشّرير في عموم الأفلام التي تناولت ثنائية الخير والشّر، ينبع من دائرة دوافع وصراعات إنسانية تشبه تلك التي تحدث في الشوارع والحارات
ومن حسن الطالع أن صادق علي شاهين ترك لنا الكثير من اللقاءات التليفزيونية والإذاعية والحوارات الصحفية التي تكشف عن نشأته ونشاطاته وعلاقاته في مطلع حياته، وهكذا علمنا أنه مولود في 30 يوليو من سنة 1920 بحي الحلمية الجديدة، وأنه تربى في السيدة زينب الحي الشعبي الشهير، وأنه شاهد حقي الشبلي على خشبة المسرح في صباه، ولعل النشأة في هذا الحي الشعبي أكسبته صفات أولاد البلد التي تتمثل في الشهامة والمروءة وخفة الظل، وهو ما انعكس على أدائه لكثير من الشخصيات الدرامية. الأمر الذي يكشف حجم موهبته حتى في أداء الأدوار الكوميدية المغلفة بنزعة إنسانية كما كان يفعل أستاذه.
ويستذكر التوثيق المسرحي لحظة صدقه وانتمائه للمسرح أنه عمل بمسرحية «في انتظار غودو» لصالح الجمعية البغدادية، وكيف أعار (القبوط الإنكليزي الغالي) لتمرغه في التراب والطين واستخدمه في المسرحية، وكيف عاتبه صاحبه الذي كان يجلس يشاهد المسرحية عن تلف « قبوطه» بالطين.. فرد له الجميل بأن أعطاه تذاكر لعروض المسرحية مجانا. 
نعم كان صادق علي شاهين فنانا مجيدا وكانت له أيام جميلة، ذكراها باق أبدا. فقد زامل في الإذاعة العراقية وقسم التمثيليات نجوما كبارا في الفن العراقي خاصة انه شكل ثنائيا مرحا مع الكوميدي الراحل راسم الجميلي. 
شغل الفنان مناصب عديدة أهمها مدير الإنتاج التلفزيوني في تلفزيون العراق منذ عام 1979 ولغاية 1983 الذي أداره بنجاح، وقدم خلال هذه المدة العديد من الأعمال والمميزة، لكنه بعد عام 2009 بدأ يغيب عن الحضور الى دائرة السينما والمسرح بعدما وجد أن صحته لا تساعده، ومن ثم اختفى إلى أن بدأت أخبار اعتلال صحته تتوالى.
الفنان شاهين من مواليد مدينة بغداد سنة 1939، عانى الكثير في طفولته بداية بسبب العمى في سنواته الأولى لكنه عولج على يد طبيب ألماني، وكذلك في دراسته الأولية في الكتاتيب لكنه واظب واجتهد حتى أكمل دراسته الابتدائية ثم الثانوية، وتخرج من أكاديمية الفنون الجميلة سنة 1955- 1965.وله قصة طريفة في ذلك العمى لابد من المرور بها جرت له في عام 1945: يقول: كان عمري حينها نحو ست سنوات، حينما أصيبت عيناي بما يسمى (الرمد الصديدي)، وحار بي الأطباء وأهلي الذين كانوا يأخذونني إلى كل امرأة انجبت بنتاً، لتضع في عينيّ قطرات من حليبها عسى أن أشفى، ولكن لم تنفع، ووضعوا فيهما (الزرقيون) أيضاً، وكانت آخر وصفاتهم (الجلة)، اجلكم الله، وهي روث الحيوانات، فكانوا يضعونها في عيوني لكي.. أنام!!، وكل ذلك لم ينفع مع عيوني التي ازداد وضعها سوءاً.
وأضاف: وذات يوم.. جاء طبيب ألماني إلى منطقة الصالحية، فعرضوني عليه، فوصف لي (قطرة عين ودهن)، وقال لأهلي: إن لم يفتح عيونه خلال شهر.. فأنه سيظل أعمى طوال عمره، وهكذا كان اهلي يومياً يضعون في عيوني القطرة والدهن ويعصبونها بـ (الجرغد).
وتابع: ومرت أيام قليلة وأهلي مستمرون على هذا العلاج، وذات يوم تزوجت (حلبوصة) وهي فتاة من منطقتنا (الجعيفر) وكانوا قد زينوا مواكب زفتها بدمى ملونة، ولأنني معصوب العينين، راودني الفضول أن أرى العرس، فرفعت العصابة قليلاً ثم قلت بصوت مسموع: (هذه لعابات حلبوصة)، فسمعني أهلي فقالوا: كيف عرفت؟ فقلت: رفعت (الشدادات) وشاهدتها، وفرح أهلي بشفائي من هذا العمى.
ويضيف الفنان صادق: لكن هذا العمى حرمني من المدرسة التي لم تقبلني بسبب تخلفي عنها، ما اضطر أهلي لإرسالي إلى الكتاتيب من أجل أن أتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن، ومن ثم ذهبت إلى (مكافحة الأمية) في الكرخ بالدراسة المسائية، وعندما نجحت في امتحانات نصف السنة ارسلوني إلى الصف الثاني وهكذا تواصلت.
عمل صادق علي شاهين في الإذاعة منذ عام 1959 مع فرقة الفنون الشعبية للتمثيل التي كان يرأسها الفنان المخرج الإذاعي الشهير الراحل مهند الأنصاري، وتوجد له شهادة بذلك من مدير الاذاعة السابق عبد الرحمن فوزي، وعمل في قسم التمثيليات والبرامج الخاصة عام 1962، وظهر في العام ذاته في أول تمثيلية تلفزيونية كانت بعنوان “يريد يعيش “وكانت من تمثيل: حكمت القيسي، انتصار، ليبدأ رحلة استمرت نحو نصف قرن.
 عام 1960 شارك كذلك في تمثيليات (زواج مريح) (ابو غايب) من الادب العالمي بأدوار مختلفة لفرقة الفنون الشعبية للتمثيل– عام 1961، وفي عام 1964 قدم اول مسلسل إذاعي في (14) حلقة عن الفارس العربي (سعد بن ابي وقاص) من اعداده واخراجه، وفي عام 1966 قدم مسلسل ( ابن زيدون) في ( 30 ) حلقة مع موسيقى تصويرية ألفها محمود عبد الحميد ووزعها آنذاك البرفسور الذي كان يدرس في معهد الفنون الجميلة (كوبستا) ويعتبر اول عمل اذاعي تؤلف له موسيقى تصويرية. 
كما قدم الكثير من البرامج الاذاعية اعدادا  واخراجا، منها -تلفون الإذاعة –سوالف- برنامج بين دجلة والفرات (لقاء مع الفنان حضيري ابو عزيز) سبع حلقات من حياته، كذلك لقاء مع الفنان داخل حسن اربع حلقات، وهو برنامج تمثيلي يقدم رسالة من مستمع تصلح تمثيلية عن الحياة– الوطن في ضمير الفنان.
كما اخرج العديد من البرامج اهمها: صباح الخير / اعداد: صادق الازدي– من حياتي / تأليف: ابراهيم الهنداوي – الشعر الشعبي / اعداد: ابو ضاري– من البادية / اعداد: دحام الجبوري- ركن الريف / اعداد: جعفر الاديب– تمثيلية غنائية (وردة وبدر) / تأليف: جعفر الاديب– ارضنا الخضراء / اعداد: غازي مجدي، وأعد العديد من البرامج والتمثيليات الاذاعية، ومنها: اللؤلؤة / لجون شتانيك (تمثيلية سهرة) برنامج عن ثورة العشرين– برنامج عن مولد النبي (محمد، عليه أفضل الصلاة والسلام)، وخلال مسيرته الفنية الطويلة شغل العديد من المناصب منها سكرتير لقسم الإنتاج التلفزيوني (1966 ـ 1968)، رئيس قسم التنسيق لبرامج المحافظات (1967 ـ 1968)، رئيس قسم التنسيق التلفزيوني في تلفزيون العراق منذ عام 1968 ولغاية 1979، سكرتير لجنة تخطيط البرامج في تلفزيون العراق منذ عام 1968 ولغاية 1979، مدير الانتاج التلفزيوني في تلفزيون العراق منذ عام 1979 ولغاية 1983.
وفي المسرح له حضور واضح من خلال عشرات المسرحيات ابتداءً من مسرحية (كلنا بشر) إخراج مهند الأنصاري عام 960 وانتهاءً بمسرحية (حفلة لسيد محترم) إخراج قاسم وعل السراج تقديم فرقة مسرح النهرين، مرورا بمسرحيات (كهوة طرف) و (ورطة) إخراج: مهند الأنصاري /1960/ تقديم فرقة الفنون الشعبية للتمثيل، مسرحية (طبيب بالرغم منه) إخراج: عبد الله العزاوي/ 1962 فرقة الإذاعة. مسرحية (كاليجولا) إخراج: إبراهيم جلال / 1963فرقة الفنون الشعبية للتمثيل. مسرحية (عمار بن ياسر) إخراج : وجيه عبد الغني قدمت في دار المعلمين الابتدائية 1959، مسرحية (ثمن الحرية) اخراج : د. عبد الجبار ولي/أكاديمية الفنون مسرحية ، (أنتيكون) إخراج: سامي عبد الحميد / 1964  للفرقة القومية، مسرحية (أغنية التم) إخراج: مهدي الصفار / 1968 للتلفزيون، مسرحية (الأستاذ كلينوف) إخراج : جعفر السعدي / 1964 / على مسرح كلية الفنون. مسرحية ( في انتظار كودو) إخراج: سامي عبد الحميد / 1966/ مسرح الجمعية البغدادية وأعيدت في المسرح الحديث ، مسرحية (الموعودة الثلاث) إخراج : سامي عبد الحميد / 1967 قدمت في الجمعية البغدادية ، مسرحية (البستوكة) الانتقادية الشهيرة إخراج : سامي عبد الحميد / 1967، مسرحية (مدرسة القشبة ) إخراج : سامي عبد الحميد / 1968 ، مسرحية ( فرمان والي) إخراج : محسن العزاوي/ فرقة المسرح الفني الحديث، مسرحية (المزمار السحري) إخراج : فخري العقيدي / الفرقة القومية للتمثيل .مسرحية (قنديل علاء) إخراج  سليم الجزائري/ الفرقة القومية للتمثيل، مسرحية ( مقامات أبو الورد) إخراج : إبراهيم جلال / الفرقة القومية للتمثيل. مسرحية (نور والساحر) إخراج: سعدون العبيدي / عرضت في محافظة السويس مصر ونال جائزة أحسن ممثل (صادق علي شاهين)، مسرحية (ليلة من ألف ليلة وليلة) إخراج: سامي عبد الحميد / عرضت في السويس، والقاهرة بمصر واليمن. مثل فيها ست شخصيات، مسرحية (شجرة العائلة) إخراج: حميد السوداني / لفرقة مسرح العمال.
 ومن الادب العالمي شارك الفنان القدير صادق علي شاهين في اعمال: اللعنة / اعداد: مرسل الزيدي، اخراج: حسين التكريتي، القناع – الاخرس / اعداد مرسل الزيدي، اخراج: حسين التكريتي– ثمن الحرية / اعداد: صادق علي شاهين، اخراج: مهدي الصفار (عن فلسطين).
أما تمثيليات السهرة فكانت اهمها: الذئب في التلفون/تأليف: عبد الوهاب الدايني، اخراج: رشيد شاكر ياسين–المحطة/تأليف: صباح عطوان، اخراج: حسين التكريتي–ضيوف ليله باردة /تأليف: صباح عطوان، اخراج: عماد عبد الهادي، الحاجز / تأليف صباح عطوان، اخراج: د. حسن الجنابي- السنطور / تأليف: معاذ يوسف، اخراج: كارلو هاريتيون- اللعنة / تأليف: يوسف العاني اخراج: طارق الجبوري.
شارك في المسلسلات التلفزيونية منذ تأسيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ولحد رحيله، واهمها: الشارع الجديد / تأليف: سليم البصري- كاسب كار / تأليف سليم البصري، ابو البلاوي / تأليف: خليل الرفاعي، اخراج: محمد يوسف الجنابي. المدن الثلاثة ج1 وج2  تأليف: عادل كاظم، اخراج: محمد شكري جميل (وبعدة ادوار رئيسية) عرض في الكثير من المحطات العربية الفضائية.  المدن الثلاثة ج2 تأليف: عادل كاظم، اخراج محمد شكري جميل. عرض في الكثير من المحطات الغربية الفضائية. هيستيريا / تأليف احمد هاتف، اخراج: جمال عبد جاسم غرباء / تحت موس الحلاق (حلقات متفرقة) / تأليف: سليم البصري، ويبقى الحب / تأليف عماد الصافي، اخراج حسين علي مهدي. الى من يهمه الامر / تأليف: سليم البصري، اخراج ابراهيم الصحن. وادي النمور (بدوي) تأليف احمد هاتف اخراج: أكرم كامل، جرف الملح ج2 (المتمردون) / تأليف: صباح عطوان اخراج: ابراهيم عبد الجليل، واعمال أخرى .
وفي السينما اشترك بـ 16 فيلما أولها فيلم (اوراق الخريف) اخراج حكمت لبيب عام 1963، وآخرها فيلم (الملك غازي) اخراج محمد شكري جميل عام 1993. 
ثم توالى حضوره في افلام (اوراق الخريف) اخراج حكمت لبيب / 1963، فيلم (الجابي اخراج: جعفر غلي / 1968، فيلم (النهر) اخراج: فيصل الياسري / 1978، فيلم (يوم اخر) اخراج: صاحب الحداد /1979. فيلم (الاسوار) اخراج: محمد شكري جميل /1979، فيلم (القادسية) اخراج: صلاح ابو سيف /1981. فيلم (المسألة الكبرى) اخراج: محمد شكري جميل /1983. فيلم (عمارة 13) اخراج: صاحب الحداد / 1987، فيلم (الحدود الملتهبة) اخراج: صاحب حداد /1987، فيلم (الفارس والجبل) اخراج: محمد شكري جميل /1987، فيلم (مكان في الغد) اخراج : صبيح عبد الكريم /1989. فيلم (العربة والحصان) اخراج: محمد منير فنري /1989، فيلم (سحابة صيف) اخراج: صبيح عبد الكريم / 1990 فيلم (السيد المدير) اخراج: عبد الهادي الراوي /1991، فيلم (زمن الحب) اخراج : كارلو هارتيون /1991، فيلم (الملك غازي) اخراج: محمد شكري جميل 1993.
إنها جملة من نتاج فنان قدم وارخ خلدا قائما في سجل الفن العراقي.. صادق علي شاهين إنسان صاحب علاقة خاصة مع فنه وجمهوره، عبر التمثيل والإخراج وهي مهنة تؤدي دوراً عالي التأثير، وإنسانية خلاقة، وتمتلك القدرة على خلق مسارات لوضع العمل الفني في مكانه المناسب من حيث قيمته الفنية والمادية، كما تساعد على إيجاد مسارات مناسبة لاستقبال الأعمال الفنية والتفاعل معها.
القيم الذي جسدها الفنان الراحل صادق علي شاهين كانت مهنة وإنسان لا تستغني عنه المسارح ودور السينما وللآن، وتعد كنزا والى الابد. 
في 25 كانون الثاني 2013 توقف قلب الفنان الرائد المبدع صادق علي شاهين ليعلن عن رحيله الذي فقد المسرح العراقي وجميع وسائل التعبير عملاقا من عمالقته الأفذاذ الذين رسموا مساراته الإبداعية المتنوعة بحرص وتفانٍ وثبات ومهنية ومهارة احترافية عالية، ليشكل هذا الرحيل خسارة فادحة لا يمكن تعويضها، لما اتسمت به تجاربه الإبداعية من مغايرة وبناء جمالي جديد شكلاً ومضمونا. 


تابعنا على
تصميم وتطوير