بغداد/متابعة الزوراء
وجّه رئيس الإتحاد الدولي للصحافة الرياضية، جاني ميرلو، رسالة مهمة بمناسبة يوم الصحفيين الرياضيين العالمي، الذي يُحتفل به في الثاني من شهر تموز الحالي من كل عام، ويصادف هذا التاريخ أيضًا الذكرى الـ١٠١ لتأسيس الإتحاد الدولي للصحافة الرياضية (AIPS)، تأكيدًا على أكثر من قرن من الالتزام بخدمة الصحافة الرياضية في جميع أنحاء العالم.وقال ميرلو في كلمته التي وجهها للصحفيين الرياضيين في كل بقاع العالم: إن يوم الثاني من شهر تموز ، هو يوم مميز جدًا بالنسبة لنا، لأن فيه وُلد اتحادنا في باريس قبيل الألعاب الأولمبية عام ١٩٢٤.
واضاف: نحن نعيش الآن في لحظة حرجة ، خطيرة ومربكة في العالم، وقد تسللت هذه الحالة من عدم اليقين حتى إلى عالم الرياضة، الذي يفيض بالتوتر ويمتص أسوأ جوانب السياسة.وبين نحن بحاجة إلى تحسين خلفيتنا الثقافية، سواء الرياضية أو المدنية. علينا أن نكون مستعدين للاستجابة لمتطلبات الحياة الجديدة، والتزامنا بهذا التحديث الثقافي أمر أساسي.
وتابع: أعلم أنه ليس من السهل التفرغ أكثر للدراسة، لأن ساعات العمل قد زادت ، وأجهزة الكمبيوتر لم تختصر لنا وقت لصالح الراحة، بل أجبرتنا على التزامات تكاد تكون بلا جدول زمني.
واشار إلى: انه لم يتبق لدينا وقت كبير للحياة الخاصة، ولكن التضحية ضرورية للدفاع عن مهنتنا، التي لطالما لعبت دورًا مهمًا في عالم الرياضة وبالتالي في المجتمع.
وزاد: بعد ١٠١ عام من تاريخنا، نجد أنفسنا مضطرين للدفاع عن القيمة الثقافية للرياضة ولمهنتنا.وذكر يقول البعض إن وسائل الإعلام الجديدة، وصانعو المحتوى، والذكاء الاصطناعي يشكلون خطرًا كبيرًا علينا. أنا، من جهتي، أرى أنه من الضروري فقط إنشاء قواعد أخلاقية ومهنية لاستغلال الجوانب الإيجابية لهذه المستجدات، مع محاربة الجوانب السلبية والخطيرة على حرية التعبير - يجب أن يكون هذا أمرًا مهمًا.
وعلينا أن نكون متحدين، لأننا نتشارك نفس الشغف والهدف ، وعملنا نكرسه للأجيال الجديدة، ولحقيقة أننا نبني جسورًا لتوحيد شباب العالم وليس لتقسيمهم، فالرياضة هي لغة عالمية، وعلينا الاستمرار في الدفاع عنها ضد هجمات الفساد، ويجب أن يكون هذا واضحًا جدًا.
وختم حديثه قائلا: نحن ندافع عن القيم العالمية، ولهذا السبب بالتحديد تجاوزت منظمتنا ١٠٠ عام من الحياة، لأنها كانت دائمًا موجهة نحو المستقبل واحتضنت جميع أجيال الرجال والنساء الذين يرون الرياضة كأداة أساسية للثقافة والسلام، ولهذا السبب، يجب علينا ألا ننسى أبدًا تاريخ ٢ تموز، والذي كان بداية مسيرتنا.