رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
علي المندلاوي.. فنان البورتريه الكاريكاتيري الذي جسّد ملامح الثقافة والفن


المشاهدات 1487
تاريخ الإضافة 2025/03/09 - 10:50 PM
آخر تحديث 2025/03/31 - 2:37 AM

• الزوراء وهي تتابع المبدعين العراقيين في كل مكان اتصلت بفنان الكاريكاتير علي المندلاوي في هولندا ومثلما نعرف جميعا ان في عالم الكاريكاتير، هناك فنانون يرسمون ملامح الأشخاص، وآخرون ينقلون أرواحهم عبر الريشة. 
• علي المندلاوي، الفنان العراقي الذي جعل من البورتريه الكاريكاتيري مرآة للثقافة والفكر، ليس مجرد رسام، بل هو مؤرخ بصري حفر ملامح كبار الأدباء والفنانين في ذاكرة الأجيال. من بدر شاكر السياب إلى نجيب محفوظ، ومن الصحافة إلى كتب الأطفال، كانت لمساته الفنية شاهدة على التحولات الثقافية والفنية في العالم العربي. في هذا الحوار، نستكشف رحلته الفنية، رؤيته، وإرثه الممتد عبر العقود.
البداية الفنية.. كيف وُلدت موهبة المندلاوي؟
-بدأت موهبتي منذ الطفولة، لكن انطلاقتي الحقيقية كانت عام 1972 عندما نشرت أولى رسوماتي في صحيفة «التآخي» العراقية. ثم في عام 1975، بدأت العمل في صحافة الأطفال مع مجلتي «مجلتي» و»المزمار»، حيث أبدعت شخصيات مثل «ناز» و»دنفش». وفي 1983، قدمت أول بورتريه كاريكاتيري في مجلة «ألف باء»، وكان للشاعر بدر شاكر السياب.
كيف شكلت الأحداث أعماله؟
ما دور السياسة في أعمالك الفنية؟
- السياسة جزء لا يتجزأ من الحياة، وكان لها تأثير كبير على أعمالي. أول معرض شخصي لي عام 1974 تناول تأميم النفط، وهو موضوع سياسي واقتصادي مهم في العراق. كما أنني وثقت شخصيات سياسية وثقافية من خلال رسوماتي، وجعلت الكاريكاتير أداة لنقل الفكر والسخرية الذكية.
البورتريه الكاريكاتيري.. مدرسة فنية خاصة
ما الذي يميز أسلوبك في رسم البورتريه الكاريكاتيري؟
- أؤمن بأن الكاريكاتير ليس مجرد تضخيم للملامح، بل هو كشف للجوهر. لا أكتفي برسم الشكل، بل أسعى إلى تجسيد روح الشخصية، بحيث تنطق الرسمة قبل أن يتكلم صاحبها.
إرث فني في الصحافة وكتب الأطفال
ماذا عن أعمالك في مجال صحافة الأطفال؟
- عملت في صحافة الأطفال منذ 1975، ورسمت شخصيات ظلت في ذاكرة الأجيال. كما قدمت أكثر من 40 كتابًا للأطفال لدور نشر عربية وعراقية، مثل دار ثقافة الأطفال ببغداد ودار الفتى العربي في القاهرة.
وكيف انتقلت إلى صحافة الكبار؟
- في 1983، بدأت أرسم الكاريكاتير السياسي والاجتماعي في الصحف العربية، وانتشرت أعمالي في مجلات وصحف مثل «الشرق الأوسط»، و»الجديدة»، و»المجلة» اللندنيتين.
رحلة عالمية.. من بغداد إلى أوروبا
كيف أثرت الهجرة إلى هولندا على مسيرتك؟
- في التسعينيات، هاجرت إلى هولندا، وهناك واصلت عملي في الكاريكاتير وصحافة المهجر. رسمت في مجلات أوروبية وعربية، ثم انتقلت إلى لندن للعمل في «الشرق الأوسط». بعد 2003، عدت إلى بغداد وأسست مشروع «ميديا» الثقافي.
جوائز وتكريمات.. تقدير لمشواره الفني
ما أبرز الجوائز التي حصلت عليها؟
- حصلت على عدة جوائز، منها:
• الجائزة الأولى في مهرجان الكاريكاتير العربي الأفريقي – القاهرة 1989
• الجائزة الأولى في المهرجان العالمي الرابع عشر للكاريكاتير – رومانيا 2015
•جائزة محمود كحيل لإنجازات العمر الفخرية – لبنان 2022

من هو علي المندلاوي في رايك ؟
-علي المندلاوي كاتب ومصمم غرافيك ورسام كاريكاتير عراقي  ولد في مدينة مندلي في ديالى عام 1958. حاصل على شهادة بكالوريوس من أكاديمية الفنون الجميلة وتميزت إعماله بالمزاوجة في رسم الكاريكاتير واللوحة فأصبح أشهر رسام في رسم (البورتريه)الساخر في العراق، وهو كاتب، ومصمم جرافيكي، ورسام حر، ورسام كتب ومجلات، وكاريكاتير، ولقد عرضت أعماله في معارض شخصية (رسوم لكتب وصحافة الأطفال، كاريكاتير، رسم حر) أقيمت في العراق وعدد من دول العالم، ولهُ مشاركات في مهرجانات داخل وخارج العراق، وأعماله الفنية تتوزع على المتاحف، والمراكز الفنية في الدول العربية والأوروبية، ولهُ مجموعات شخصية حيث عمل رساماً للكاريكاتير في عدة صحف عراقية وعربية، يتميز برسم معظم مشاهير العالم بطريقة كاريكاتيرية، وعمل في صحافة الأطفال ورسم لمجلات (مجلتي والمزمار) وكتب الأطفال.
بماذا تؤمن في فن الكاريكاتير؟
- أؤمن بأن الكاريكاتير ليس مجرد رسوم ساخرة، بل هو فن يحمل رسالة ثقافية واجتماعية. من خلاله، يمكننا توثيق الشخصيات والأحداث والتعبير عن قضايا الإنسان والمجتمع برؤية نقدية ذكية.
ما هي مشاريعك القادمة؟
- أعمل على توثيق تجربتي في كتاب جديد، وأواصل تقديم البورتريهات الكاريكاتيرية لشخصيات أدبية وفكرية. هدفي هو أن يبقى هذا الفن نابضًا بالحياة وأن يصل للأجيال القادمة. • بهذا، يظل علي المندلاوي أحد أبرز رواد فن الكاريكاتير العربي، حيث جسد بفرشاته ليس فقط ملامح الشخصيات، بل ملامح العصر كله.


تابعنا على
تصميم وتطوير