أعلن وزير الخارجية الروسي، أن موسكو ستدرس مبادرة السلام التي يعتزم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب طرحها بشأن أوكرانيا بعد توليه منصبه رسميًا.
وقال لافروف: «نحن مستعدون لتقييم أي مقترحات من شأنها أن تساهم في حل الأزمة الأوكرانية، بمجرد أن يتسلم ترامب مهامه».
من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الروسية أنها لم تتلق أي اتصالات مباشرة مع إدارة ترامب منذ الانتخابات، لكنها أعربت عن استعدادها لفتح قنوات حوار جديدة بعد التنصيب.وصرح متحدث باسم الوزارة: «السماح بإجراء اتصالات هاتفية بين موسكو وواشنطن سيكون ممكنًا بعد تولي ترامب الرئاسة».
وفي تصريحات ذات صلة، اتهم لافروف الولايات المتحدة بالسعي لتعطيل مشروع خط الغاز «تورك ستريم»، الذي يهدف إلى تعزيز إمدادات الغاز الروسي إلى  وأوروبا. 
وأشار إلى أن واشنطن تمارس ضغوطًا سياسية واقتصادية لإعاقة تنفيذ المشروع، معتبرًا أن هذا النهج يعكس تنافسًا غير عادل في سوق الطاقة العالمية.
بدوره حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته من أنّ أوكرانيا ليست حاليا في موقع قوة لبدء مفاوضات سلام مع روسيا.
وقال المسؤول الهولندي في كلمة أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل إنّ «أوكرانيا لم تبلغ هذه المرحلة بعد، لأنّهم (الأوكرانيين) في الوقت الراهن لا يستطيعون التفاوض من موقع قوة» وفق تعبيره.وأضاف: «علينا أن نبذل مزيدا من الجهود لضمان أنهم سيكونون قادرين، من خلال تغيير مسار هذا النزاع، على بلوغ موقع القوة هذا».
ومنذ وصوله إلى الأمانة العامة لحلف شمال الأطلسي في مطلع أكتوبر الماضي يدعو روته لمنح أوكرانيا كلّ القدرات اللازمة، وخاصة العسكرية منها، لكي تكون في موقع القوة اللازم أمام روسيا في حال بدأ الطرفان مفاوضات السلام.
وفي كلمته في بروكسل، دعا روته النواب الأوروبيين إلى إنفاق المزيد على الدفاع في مواجهة التهديد الروسي، بما يتجاوز المستوى الحالي، بما في ذلك عبر خفض «جزء صغير» من النفقات الاجتماعية في أوروبا.
 وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تعهّد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا في غضون 24 ساعة من دخوله البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير.
والجمعة الماضي أعلن الكرملين أنّ بوتين «منفتح على التواصل» مع ترامب دون شروط مسبقة، مرحّبا باستعداد الرئيس الأمريكي المنتخب «لحلّ المشاكل من خلال الحوار».
وفي ذات الموضوع أعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، ، أن بلاده وحلفاءها الغربيين «لا يمكنهم التخلي» عن  في حربها ضد روسيا، وذلك قبل أسبوع من تسلّم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه في البيت الأبيض، بحسب فرانس برس.
 وأضاف  خلال خطاب في واشنطن عن حصيلة سياسته الخارجية «ساعدنا الأوكرانيين على وقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وبعد ثلاث سنوات، فشل بوتين في تحقيق كل أهدافه الاستراتيجية... فشل بسبب وحدة حلف شمال الأطلسي... لا يمكننا الاستسلام».