بغداد / الزوراء
ودعت الاوساط السياسية والاجتماعية والصحفية صاحب مقهى الشابندر الشهيرة المرحوم محمد كاظم الخشالي الذي انتقل الى جوار ربه صباح يوم امس السبت ، وكان الخشالي قد فجع بفقد ابناءه الاربعة في التفجير الارهابي الذي دمر المقهى ومكتبات شارع المتنبي عام 2007، وبقي الخشالي رغم الفاجعة يجلس خلف مكتبه الصغير في استقبال رواد المقهى الذين يعرفهم ويعرفونه كأحد وجوه الشارع الشهير وصاحب اشهر مقاهي العاصمة وهي ملتقى الكتاب والصحفيين قبل ان تفتح ابوابها للجميع وللسواح من كل العالم، 
وقدم رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، امس السبت، التعازي برحيل صاحب مقهى الشابندر.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يعزي برحيل الشخصية الاجتماعية الحاج (محمد كاظم الخشالي) صاحب مقهى الشابندر، الذي يجسد علامة فارقة في تاريخ الثقافة العراقية”.
وأضاف أن “الفقيد يمثل حالة عراقية متميزة، فهو إلى جانب أثره الاجتماعي، كان مثالاً للصبر والتضحية بعد استشهاد أربعة من أولاده في التفجير الإجرامي الآثم الذي استهدف شارع المتنبي سنة 2007”، متمنياً للفقيد “الرحمة والرضوان، ولذويه ومحبيه الصبر والسلوان”.
مقهى الشابندر هو من أشهر المقاهي القديمة في بغداد، ويقع في نهاية شارع المتنبي قرب مبنى القشلة (المدرسة الموفقية سابقا)، و مبنى المقهى كان سابقا “مطبعة الشابندر” التي أسست عام 1907 وكان يملكها موسى الشابندر، الذي أصبح وزيرا للخارجية في زمن الملكية عام 1941 في وزارة رشيد عالي الكيلاني. وأصبح الآن من الأندية الأجتماعية المهمة في بغداد ، ويعتبر أحد المعالم الثقافية المهمة في العراق، ويتداول فيه الحديث عن الثقافة والفن والشعر والسياسة. ويَتردد عليه عامة الناس والتجار والموظفون والأدباء، وكان يَتجمع به السياسيين والمثقفيين العراقيين، مدير المقهى الراحل الحاج محمد الخشالي أفنى أكثر من 60 عاما من عمره في هذا المكان بعد استلامه لإدارته عام 1963، رحمه الله.