الزوراء/ حسين فالح:
أكدت وزارةُ النقل أن ميناء الفاو سيكون نقطة انطلاق طريق التنمية نحو اوروبا، وفيما اشارت الى ان طريق التنمية سيمر بـ 11 محافظة عراقية، أوضح الخبير الاقتصادي نبيل التميمي أن طريق التنمية مشروع ترانزيت كبير وواعد.
وقال المتحدث باسم الوزارة ميثم الصافي، في حديث لـ”الزوراء”: انه بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ستحتضن بغداد اجتماعا للمجلس الوزاري يضم تركيا وقطر والامارات في الاول من تشرين الثاني المقبل، لمناقشة مشروع طريق التنمية.
وأضاف: ان ميناء الفاو سيكون نقطة انطلاق طريق التنمية نحو اوروبا، حيث سينقل طريق التنمية البضائع من اسيا الى اوروبا ومن أوروبا الى اسيا. لافتا الى أن هنالك شركات عالمية هي شريكة في وضع السياسات العامة والرؤى الاقتصادية والمالية لطريق التنمية.
وبيّن: ان تركيا لديها اهتمام كبير في المرر الرابط بينها وبين الفاو وصلا الى قلب لندن، حيث تم تخصيص مبالغة مالية خاصة لطريق التنمية من قبل الجانب التركي. مؤكدا أن هنالك تقدما في مراحل التصاميم الاولية، بالإضافة الى المصادقات على مسارات المشروع.
ولفت الى: انه بعد مرحلة التصاميم الاولية سيتم الانتقال الى التصاميم التفصيلية ثم عملية التنفيذ والتي ستكون خلال عام 2025. مبينا: ان العراق يتعامل مع مشروع طريق التنمية بعلمية وواقعية وفق مصلحة الشعب العراقي.
وتابع: ان المشروع سيمر عبر 11 محافظة عراقية. لافتا الى: ان المرحلة الأولى من مشروع طريق التنمية الاستراتيجي سيتم تنفيذها في العام المقبل، بعد الانتهاء من مرحلة التصاميم التفصيلية للمشروع.
واكد استكمال دراسة الجدوى، وفي ما يخص التصاميم الأولية، فقد بلغت نسبة الإنجاز في المسار السككي 100 بالمئة، بينما وصلت نسبة الإنجاز في الطريق السريع البري إلى 75 بالمئة، وأتممنا عمليات تحري التربة والمسح الطوبوغرافي بنسبة 100 بالمئة.
من جهته، قال الخبير الاقتصادي نبيل التميمي في حديث لـ”الزوراء”: ان طريق التنمية بالأساس هو مشروع ترانزيت كبير وواعد، ومن المفترض ان يتم خلاله نقل البضائع بصورة كبيرة من ميناء الفاو او النقاط الحدودية المرتبطة بجنوب العراق الى الشمال باتجاه تركيا واوروبا والعكس.
وأضاف: ان هذا المشروع سيرتبط بمشاريع اخرى كالخدمات اللوجستية او الصناعات او مدن صناعية او مناطق تجارة حرة. مبينا: ان مشروع طريق التنمية الذي يشكل احد الاهداف الرئيسية للحكومة الحالية فهو مشروع ترانزيت.
ولفت الى: ان المشروع يحتاج الى الاتفاقيات الملحقة والنقاشات الدبلوماسية وتفعيل الاتفاقيات الثنائية. مؤكدا: ان العراق وقع على اتفاقية الترانزيت الدولية منذ سنوات لكن بسبب عزله عن العالم منذ التسعينات أدى الى تجميد أغلب الاتفاقيات.
وتابع: ان العراق اليوم يحتاج الى جهد دبلوماسي وسياسي لإعادة تفعيل مثل هكذا اتفاقيات بالتزامن مع تنفيذ مشروع طريق التنمية.