الزوراء/ خاص:
ادان الاتحاد العام الصحفيين العرب، بكل قوة قيام الاحتلال الصهيوني باغتيال الصحفي الفلسطيني اسماعيل الغول مراسل قناة الجزيرة ومصور القناة رامي الريفي ، فيما دعا المجتمع الدولي إلى حماية الصحفيين في فلسطين.
وقال رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب مؤيد اللامي، في بيان تلقته “الزوراء” ان الاتحاد العام للصحفيين العرب يدين بكل قوة الجريمة النكراء التي قام بها جيش الاحتلال الصهيوني وأدت الى استشهاد الصحفي اسماعيل الغول مراسل قناة الجزيرة ومصور القناة رامي الريفي، وذلك خلال تغطيتهم للاحداث الاخيرة فى محيط منزل الشهيد اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والذى تم تدميره في مخيم الشاطئ غرب قطاع غزة أثناء وجود عدد من الصحفيين هناك وقامت طائرات الاحتلال بقصف سيارة الصحفي اسماعيل الغول ومصور الجزيرة رامي الريفي بشكل مباشر .
واضاف: إن الاتحاد العام للصحفيين العرب يدين بكل قوة هذا العمل الاجرامي ويطالب كل منظمات الاعلام الدولية وكذلك المحكمة الدولية بضرورة الانتقام من هؤلاء القتلة وتقديمهم للعدالة والمطالبة بوقف هذا العدوان الاسرائيلي غير المسبوق في استهداف الصحفيين، حيث إن استمرار الصمت على هذه المجازر يمثل ضوءا أخضر للمزيد من جرائم قتل الصحفيين الفلسطينيين .
في غضون ذلك، أكدت اللجنةُ الدائمة للحريات في الاتحاد العام للصحفيين العرب متابعتها لأوضاع الصحفيات والصحفيين في فلسطين، وما يتعرضون له من جرائم منظمة وممنهجة على يد الاحتلال الإسرائيلي، فيما دعت المجتمع الدولي إلى حماية الصحفيين في فلسطين.
وأشارت اللجنة في بيان أصدرته في ختام الاجتماع الذي عقدته في العاصمة المصرية القاهرة، بحضور رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين محمد اللحام، تلقته “الزوراء”، الى استشهاد أكثر من 155 صحفيا وصحفية استهدفهم الاحتلال الإسرائيلي، وتدمير 100 مقر لمؤسسات صحفية، واعتقال أكثر من 100 صحفي وصحفية، معظمهم ما زال رهن الاعتقال بسجون الاحتلال، وإخفاء 4 زملاء صحفيين قسرا دون معرفة مصيرهم إلى اليوم، استنادًا إلى تقارير حقوقية صادرة عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
وحيّت اللجنة جموع الصحفيين والصحفيات المتواجدين في فلسطين، الذين يواصلون عملهم رغم كل المخاطر اليومية التي يتعرضون لها، والتهديدات التي تطالهم وأسرهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، داعية المجتمع الدولي إلى حماية الصحفيات والصحفيين في فلسطين، الذين أصبحوا هدفًا واضحًا للاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه كمشاريع شهداء، لكونهم شهودا على حقيقة بشاعة آلة الإجرام الإسرائيلية.
وثمنت اللجنة جهود الاتحاد العام للصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين، والمنظمات الدولية المنتصرة للحقيقة بحق الشعب الفلسطيني في أرضه ودولته في دعم التوجه إلى محكمة العدل الدولية، وكل المحاكم المتاحة في العالم لملاحقة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه، انطلاقًا من مبدأ عدم الإفلات من العقاب.
ودعت الصحفيات والصحفيين في النقابات والاتحادات العربية إلى الانخراط الملتزم في إحياء فعاليات “اليوم الدولي لمساندة الأسير”، التي ستنظم يوم السبت المقبل، باعتباره يومًا دوليًا لمساندة الأسرى في سجون الاحتلال، ومن بينهم أكثر من 100 صحفي وصحفية.
ووجهت اللجنة الدعوة للنقابات والاتحادات الصحفية العربية لمخاطبة كل المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بالصحافة، لتوضيح حجم الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون، وحجم جرائم الاحتلال بحق الصحافة والصحفيين الفلسطينيين، وتوضيح كل الحقائق.
كما طالبت اللجنة المؤسسات الإعلامية العربية لتخصيص وقت يومي لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، وفي القلب منه الصحفيون، من خلال عرض قصص إنسانية موثقة فيما وراء الأرقام، بالإضافة إلى حظر التطبيع مع ممثلي الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت اللجنة إلى أن وضع الصحفيات والصحفيين في الجنوب اللبناني خطر جدًا بعد استسهال استهداف الصحافة والإعلام بالجنوب اللبناني من قبل الاحتلال الإسرائيلي في ظل تواطؤ سياسي كبير من قبل القوى العالمية، والمجتمع الدولي.
وعلى جانب آخر، تابعت اللجنة الوضع المأساوي للصحفيين في السودان، التي وصلت إلى استهداف المئات سواء بالسلب والنهب، أو الاختطاف والإخفاء، بينهم 12 صحفيًا شهيدًا تم استهدافهم بشكل مباشر بسبب هويتهم الصحفية.
كما تم تدمير الكثير من مقرات المؤسسات الإعلامية في السودان، وبلغ عدد الصحفيين السودانيين المعطلين عن العمل ألف صحفية وصحفي بما يمثل تقريبًا نصف العدد الإجمالي للصحفيين العاملين بالسودان، ومازال 3 صحفيين سودانيين رهن الاختطاف، والمساومة بالأموال لإطلاق سراحهم.
وشددت اللجنة الدائمة للحريات في اتحاد الصحفيين العرب على كامل دعمها وتضامنها مع الصحفيين السودانيين، الذين دفعوا الثمن، ومازالوا يدفعون في سبيل تأدية واجبهم المهني في ظل ظروف غير إنسانية بالغة الصعوبة على الأراضي السودانية.