غزة / متابعة الزوراء:
تعرض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، لانتقادات شديدة من الصحفيين خلال مؤتمر صحفي، حيث اتهموا الولايات المتحدة بالتواطؤ في الانتهاكات الإسرائيلية بغزة، فيما تداولت وسائل إعلام فلسطينية صورة لمناشير ألقاها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة يدعو فيها سكان مناطق مدينة غزة للنزوح جنوبا.
وجاءت الانتقادات للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر في سياق مقارنات بين رد الفعل الأمريكي السريع تجاه الهجمات الروسية في أوكرانيا، والتفاوت في الرد على الهجمات الإسرائيلية في غزة.
خلال المؤتمر، تلقى ميلر أسئلة حادة حول الاستنتاجات السريعة التي توصلت إليها الولايات المتحدة بشأن الهجوم الروسي على مستشفى في كييف، وسرعة تحديد المسؤول عن الهجوم. وعند سؤاله عن هذه السرعة، قال ميلر: “لا أحد آخر يشن هجمات على أوكرانيا، لذلك من الواضح جداً أنها جاءت من روسيا”.
وتطرق الصحفيون إلى التناقض في الاستجابة الأمريكية، مشيرين إلى الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مستشفيات ومرافق في غزة، والتي تستخدم فيها أحياناً أسلحة أمريكية. وتساءل أحد الصحفيين: “لماذا لا يمكنكم تحديد ما حدث بشكل قاطع في تلك الحالات؟”.
واتهم الصحفيون الحكومة الأمريكية بالتواطؤ في الانتهاكات الإسرائيلية، مستشهدين بتقارير الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة التي تشير إلى استخدام إسرائيل للتجويع كأداة حرب في غزة. وأشاروا إلى استقالة 12 موظفًا حكوميًا أمريكيًا احتجاجًا على هذا التواطؤ.
ودافع ميلر عن الموقف الأمريكي قائلاً: “سنواصل العمل ليل نهار لإدخال المساعدات الإنسانية، ونعترف بجميع العوائق ونعمل على التغلب عليها”. وأضاف: “الولايات المتحدة لا تزال أكبر ممول للجيش الإسرائيلي، ولكننا نلتزم بضمان عدم عرقلة تدفق المساعدات الإنسانية أثناء الحرب”.
وأعرب الصحفيون عن مخاوفهم من فقدان الولايات المتحدة لشرعيتها الدولية بسبب موقفها تجاه إسرائيل والفلسطينيين، متهمين الحكومة بالنفاق في دعمها لحقوق الإنسان في مناطق معينة وتجاهلها في فلسطين.
ولا تزال الانتقادات تتصاعد حول الدعم الأمريكي لإسرائيل في ظل تزايد التقارير عن الانتهاكات الإنسانية في غزة، مما يضع وزارة الخارجية الأمريكية في موقف دفاعي صعب أمام الرأي العام العالمي.
وفي سياق اخر تداولت وسائل إعلام فلسطينية صورة لمناشير ألقاها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة يدعو فيها سكان مناطق مدينة غزة للنزوح جنوبا ويصفها “منطقة قتال خطيرة”.
وقالت جمعية “الهلال الأحمر” الفلسطيني إن “آلاف المواطنين في قطاع غزة اضطروا للنزوح من دون معرفة وجهتهم”.
وأطلقت طائرات مسيرة إسرائيلية “كواد كابتر” النار على الشوارع المحيطة بميناء الصيادين غربي مدينة غزة امس الأربعاء.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وقال الدفاع المدني في قطاع غزة إن “الوضع في القطاع مأساوي جدا وهناك قصف إسرائيلي متواصل من مختلف الجهات”.
وأضاف: “نحن غير قادرين على انتشال الشهداء والجرحى والعالقين في المنازل وتحت الأنقاض، مشيرا إلى أن “معداتنا وآلياتنا متوقفة جراء الأعطال المتكررة ونفاد الوقود”.
وذكر أن “عددا من الجرحى استشهدوا قبل وصولهم إلى مستشفى “كمال عدوان” جراء صعوبة الحركة”.
وأوضح أن “الاحتلال يتعمد منع الخدمات الإنسانية لإجبار أهالي مدينة غزة وشمالها على النزوح جنوبا”.
وأفاد بأن “نحو 70% من محافظة غزة تحت النيران وطواقمنا غير قادرة على الوصول إليها”.
ووقع عددا من القتلى والجرحى بعد استهداف عددا من المواطنين بصاروخ استطلاع إسرائيلي في محيط سوبر ماركت أبو زكري شرقي مخيم البريج وسط القطاع.
من جهته قال مدير مستشفى “الأندونيسي” مروان السلطان “ساعات قليلة وتتوقف الخدمة عن العمل بسبب النقص الحاد في الوقود”.
وأضاف “نحذر من أن حياة المرضى أصبحت في دائرة الخطر الشديد”.
وطالب جميع المنظمات الدولية بـ”التدخل الفوري لتفادي كارثة إنسانية”.
في حين قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إن “4 مدارس قصفت في قطاع غزة في الأيام الأربعة الأخيرة”.
وفي سياق منفصل قالت كتائب “شهداء الأقصى” الجناح العسكري لحركة “فتح” في بيان: قصفنا بصاروخين من نوع “107” وقذائف “الهاون” من العيار الثقيل جنود وآليات العدو عند بوابة معبر رفح ومحيطها”.
وقالت كتائب “المجاهدين” في بيان إن مقاتليها “استهدفوا موقع كوسوفيم العسكري شرق القرارة (شمال شرقي خان يونس) بصاروخين من نوع “107””.