رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
سـيـدة نـسـاء العـاشــقـيـن


المشاهدات 1660
تاريخ الإضافة 2024/05/15 - 9:04 PM
آخر تحديث 2024/07/26 - 10:27 AM

يحيى السماوي  
حـيـنَ مَـرَّ الـربـيـعُ الـذي
تـرتـديـنْ
*
بـكـهـفِ خـريـفـي
الـحـزيـنْ:
*
بـايَـعَـتـنـي الـبـسـاتـيـنُ نَـهـرًا لـهـا
واصـطـفـانـي الـسَّــفَــرجَـلُ والـيـاسـمـيـنْ:
*
إمـامـًا
يَـؤمُّ الـفـراشـاتِ حـيـنَ تـحـيـنُ صَـلاةُ الـرحـيـقِ
ويُـفـتـي إذا قـام شَــكٌّ
وسـاطَ ضَـبـابُ الـظـنـونِ مـرايـا الـيـقـيـنْ
*
يُـقـاضـي إذا اخـتـصَـمَ الـعـاشـقـونَ ..
فـيَـحـكـمُ بـالـ» جَـمْـعِ « فـي الـمـزهـريَّـةِ
بـيـنَ الـتُـوَيْـجَـةِ والـمَــيـسَــمِ الـمُـسـتـكـيـنْ
*
وحـيـن الـتَـحَـمْـنـا شِـراعـًـا وريـحـًا  ..
وجـفــنـًا وهـدبـًا
وجـذرًا وطـيـنْ:
*
غـدا الـرمـلُ كُـحـلاً تـحـجُّ الـجـفـونُ إلـيـهِ
وصـار الـحـصـى فـي مـفـازاتِـنـا
بُـرتـقـالاً وتِـيـنْ
*
أصـيـخـي ..
ألا  تـسـمـعـيـنَ هـديـلَ الـفـواخِـتِ؟
إنّ الـهـديـلَ رسـائـلُ عـشـقٍ
وهـدهـدُ بـشـرى بـفـيـضِ الـنـمـيـرِ الـسـخـيـنْ
*
وإنَّ الـسـريـرَ الأصـمَّ  يـمـوتُ
إذا كُـفَّ عـنـهُ هَـسـيـسُ الـوسـادةِ
أو حـشـرجـاتُ الأنـيـنْ
*
أعـوذُ بـمـائِـكِ مـن شـرِّ جَـمـري  ..
ومِـنْ شَـرِّ جـوعـي بـمـا تُـطـعِـمـيـنْ:
*
رَحـايَ بـقـمـحِـكْ  ..
وبـردَ شِـتـائـي بِـدِفـئِـكْ  ..
وجـمـرةَ قـيـظـي بـبـردِكْ ..
وشَـوكـي بـوردِكْ ..
وعـلـقـمَ أمـسـي بـحـاضِـرِ شـهـدِكْ
وعُـريـيْ بـمـا تـنـسـجـيـنْ:
*
لـ « يـحـيـاكِ « مـا يـسـتـرُ الـعـاشِـقَ الـسـومـريَّ
ويُـلـبِـسُـهُ بُـردةً مـن حـريـرِ الـعـنـاقِ ..
فـكـيـفَ إذنْ
لا يـكـونُ الـتـبـتُّـلُ مـعـراجَ قـلـبـي
الـى جَـنَّـةِ الـمُـرتَـجـى؟
كـيـفَ لا تُـصـبـحـيـنْ
*
« بُـراقـي « الـقـويَّ  الأمـيـنْ
*
الـى «سِـدرةِ الـمـنـتـهـى»
أسـتـقـي لـلـصـحـارى نـمـيـرًا عـذوبـًا وعـشـبـًـا
وأمْـنـًا لـ « أوروكَ « ..
يُـسـرًا وخـيـرًا عـمـيـمـًا ..
ووردَ الـمـسَـرَّةِ لـلـعـاشـقـيـنْ
*
أريـنـي جـنـونًـأ حـكـيـمـًا كـمـثـلِ جـنـونـي ..
وطـيـشًـا يُـثـابُ كـطـيـشـي ..
ومـثـلـي عـجـوزًا يـعـودُ فـتـىً سـومـريًّـا
يـقـودُ الـى مُـقـلـتـيـكِ الـنـعـاسَ إذا مَـسَّـكِ الـسُّـهـدُ
واشـتـقـتِ  أنْ تُـطـبِـقـي مـنـكِ جـفـنًـا
عـلـى جَـنَّـةٍ عـرضُـهـا قـادمـاتُ الـسـنـيـنْ
*
أكـونُ غـلامَـكِ فـيـهـا
ووحـدكِ  .. وحـدكِ .. وحــدكِ لـيْ
« حُـورُ عِـيـنْ «
*
أطـوفُ عـلـيـكِ صـبـاحَ مـسـاءَ
بـكـأسِ لُـجـيـنٍ
سُـلافـتُـهـا  مـن نـبـيـذِ الـهـيـامِ
وخـمـرِ الـحـنـيـنْ
*
أريـدُ الـذي لا يُـرادُ
كـأنْ:
لـم يـكـن قـبـلـنـا عـاشـقـانِ  ..
ومـاءٌ إذا صُـبَّ فـوق الـحـريـقِ
يُـزيـدُ اشـتـعـالَ الـحـريـقْ
*
وبـحـرٌ إذا  فـاضَ عِـشـقـًا
فـلـيـسَ بـنـاجٍ مـن الـمـوتِ إلآ الـغـريـقْ
*
فـلا تـخـلـعـي مـن إسـارِ أسـيـرِ هـواكِ
فــشُــدِّي  وثـاقـي الـى خِـدرِكِ الـسـومـريِّ
كـمـا بـالـمَـشـيـمـةِ شُــدَّ الـجَـنـيـنْ
*
تـنـامـيـنَ فـي مُـقـلـتـيَّ مَـلاكـًا بـريءَ الـخـطـايـا
وتـسـتـيـقـظـيـنْ
*
عـلـى وقـعِ شـيـطـانِ ثـغـري يـجـوبُ جـنـانَ الأنـوثـةِ
يـقـطـفُ مـا لـمْ تـذُقْـهُ الـطـيـورُ
ولـم يـأتِ فـي صُـحُـفِ الأولـيـنْ
*
ويـتـلـو عـلـى مـسـمـعِ الـوردِ
مـمّـا تَـيَـسَّـرَ مـن  « سـورةِ الــنـمـلِ «:
مـا كـان حُـلـمـاً ..
ولـيـسَ بـ « سـحرٍ مُـبـيـنْ «


تابعنا على
تصميم وتطوير