سولاف جليل، فنانة عرفت بخفة دمها وجمالها المتميز، بدأت حياتها بهوايات متعددة كانت اولى تلك الهوايات ان تكون مذيعة اخبار او مقدمة للبرامج التلفزيونية لكن الصدف شاءت لها ان تكون ممثلة. دخلت عالم التمثيل وعمرها 15 عاما بنصيحة احد جيرانها الشباب، فكانت اول مشاركة لها هي عمل للاطفال عنوانه (علمي علمك) مع المخرج طارق الجبوري تلاه عمل اخر مع المخرج رياض شهيد عنوانه (حكايات وارقام) ثم استمرت سولاف برغبة كبيرة للتمثيل حتى صارت اليوم من الفنانات العراقيات الشهيرات.بدأت في مسلسل للأطفال وبعدها دخلت الدراما وعملت في المسرح التجاري وكانت أول مسرحية لها (شفت بعيني محد قلي) للمخرج عمران التميمي، عملت في المسرح لغاية عام 2003 بعدها ظهرت في عدة فضائيات وعملت العديد من المسلسلات، وكان أول عمل تلفزيوني لها هو مسلسل (أبو العلاء المعري).
* سولاف جليل ضيفة الزوراء اليوم فأهلا ومرحبا بك يا سولاف .
-اهلا بكم وبالزوراء العزيزة .
* نبذة مختصرة عن سولاف جليل لطفا ؟
-اسمي سولاف جليل إسماعيل، الاسم الفني: سولاف جليل، عراقية كردية مسيحية، تاريخ الميلاد: ١٧ يناير ١٩٨٤، حاصلة على بكالوريوس من معهد اللغات، عملي ممثلة ومقدمة للبرامج، بداية عملي مع الاطفال وبداياتي كانت في عام 1996، حاصلة على جائزة الإبداع الذهبية عام ٢٠٠٨ وكثيرا ما يسمونني سندريلا.
* لنبدأ يا سولاف بالمراحل الاولى للمسيرة وكيف صارت سولاف ممثلة معروفة ؟
-سأحكي لكم بداياتي مع الحياة اولا ثم اوضح لكم كيف تحولت هواياتي فمنذ صغري وانا مولعة بمشاهدة التلفزيون والممثلين والمذيعين وكل ما يظهر من شاشة التلفزيون كنت اتابع الصور والشخصيات واحاول ان اقلد بعض الشخصيات التي اراها في التلفزيون واقلدها بالحركات والملابس, مستعينة بملابس والدتي ومقتنياتها ومكياجها ولا اخفي عليكم ان اولى هواياتي كانت ان اصبح مذيعة اخبار وبقيت هذه الهواية تلاحقني حتى ارشدني احد جيراننا لان احدد هوايتي وان اقرر ما اكون وارشدني فعلا لان اطرق عالم التمثيل وكنت حينها مترددة كوني لم اعرف هذه الاجواء ولكن بعد مدة حاولت ان اطرق عالم التمثيل من خلال المخرج الكبير طارق الجبوري وفعلا كانت الفرصة جيدة فدخلت هذا العالم بمشاركة للاطفال وبعمل تربوي عنوانه (علمي علمك) ونتيجة لنجاح مشاركتي حصلت الفرصة الثانية بالمشاركة في عمل اخر عنوانه حكايات وارقام وهكذا ازدادت رغبتي بالتمثيل واصبحت مشدودة لهذا اللون من الفن .
* وماذا بعد تلك البدايات ؟
-بعدها شاءت الصدف ان ابتعد عن التلفزيون وعملت في المسرح الشعبي نتيجة صغر سني ولم يلتزمني احد واستمر الحال هكذا حتى بعد 2003 عندها عدت الى عالم الدراما وكان اول عمل درامي لقناة العراقية وعنوانه البركان , كان عملا جميلا ولي معه ذكريات جميلة والعمل من اخراج علي ابو سيف وكان معي في التمثيل حيدر منعثر واخرين .. بعد ذلك شاركت في المسلسلات التلفزيونية وكانت قناعاتي كبيرة بجميع تلك الأجواء وكان اول مسلسل شاركت به عنوانه امل وامال للمخرج نزار فدعم ومن بطولة شذى سالم والدكتور رياض شهيد وسمر محمد وقد شارك العمل في مهرجان القاهرة الدولي لعام 2008 وحصلت فيه على لقب افضل ممثلة وتم منحي درع وشهادة تقديرية وكنت ما ازال شابة صغيرة وحفزني كثيرا واستمرت مشاركاتي في المسلسلات .
* لنتحدث عن نشأت سولاف وولادتها وكيف كانت البدايات الاولى لها ؟
-اقول الى البعض الذين يعتقدون ان سولاف اصلها غير عراقي اقول ان ولادتي في العراق وبالذات في اقليم كردستان زاخو اسمي سولاف والسبب ان ولادتي كانت بمصيف سولاف وبما ان العراق كله بلدنا فقد كانت عائلتي تتنقل بين بغداد وكردستان لأسباب عديدة منها لزيارة اقاربنا ولأسباب اخرى عديدة وشيئا فشيئا بدأت اولى ملامح هواياتي ان اكون مذيعة اخبار تلفزيونية ولم يكن في الحسبان ان اكون ممثلة وكنت اقف امام المرآة اقلد دور المذيعة واعتمد على ملابس امي وكثيرا ما نهرتني والدتي لاستخدامي الكثير لملابسها ومكياجها وللعلم رغم كبري وتحقيق هواياتي إلا انني ما ازال اتذكر تلك الحياة ومثلما ذكرت لكم في البداية شاءت الصدف ان التقي احد جيراننا فنصحني ان اكون ممثلة وفعلا طرقت هذه الاجواء من خلال احد ابناء جيراننا (طارق الجبوي) ومن خلاله دخلت اجواء التمثيل واستمر عملي منذ ذلك الوقت ولحد الآن وفعلا وجدت نفسي في التمثيل .
* هل تقصدين ا ن اول عمل رسمي لك كان مع العراقية ؟
-في الحقيقة اعتبر عملي في العراقية هو التاريخ الرسمي لكوني اصبحت فنانة رغم اني عملت عملين في قنوات اخرى لكني ارغب ان اسجل اول اعمالي مع قناة العراقية .
* تحدثي عن اعمالك في المسلسلات التلفزيونية ؟
-استمر عملي في المسلسلات ومنها مسلسل اوان الحب وكان عملا اجتماعيا وعمل اخر عنوانه نساء محترمات وهكذا تعددت المشاركات في المسلسلات التلفزيونية .
* من هواية المذيعة والمقدمة الى التمثيل فأيها احب وايهما اسهل ؟
-يقال ان من السهولة ان تكون ممثلا وانت مقدم او العكس، اما بالنسبة لي فأقول ان الاثنين سوية فالمذيع يعمل بثا مباشرا ويعمل ممثلا كونه كان مذيعا متعلما وانا احمد الله قدمت برامج كثيرة ولكن البرامج التي اوصلتني الى كل بيت والى كل مشهد هي برامج الاطفال وانا امتلك القدرة في تقليد اصوات الاطفال واحب الاطفال كثيرا لان الطفل هو المستقبل.
* ما دمت هكذا تحبين الاطفال فهل لديك عمل يخص الاطفال حاليا ؟
-نعم لدي برنامج للأطفال في العراقية اسمه الدولاب وسوف استمر في تقديم برامج الاطفال اضافة الى الدراما .
* وما تواصلك مع الوسط الفني ومع الفنانين ؟
-علاقتي بالوسط الفني جيدة جدا وأنا احب الناس جميعا وخاصة زملائي واتواصل معهم واعتذر للذين لم تسنح لي الفرصة للتواصل معهم واتمنى من الجميع ان يعذروني عند عدم التواصل والحضور نتيجة العمل والظروف الخاصة ولي حضور جيد مع الجميع .
* وماذا تتمنى سولاف للعمل بشكل عام ؟
-نتيجة تواصلي مع العراقية اتمنى تقديم المزيد من الاعمال والبرامج التي تكسب مشاهدات اكبر ونحن كفنانين علينا ان نؤدي الادوار المنسوبة لنا ونتمنى من شركات الانتاج ان تطور اعمالها وان تعمل على تسويق الاعمال العراقية لغرض الشهرة والتواصل العربي ولكي يشتهر الفنان العراقي عربي، والتسويق يدعنا ماديا ايضا وخاصة ان الدراما العراقية ممتازة ولدينا فنانون جيدون وليهم القدرة على اداء ادوار متعددة لأكثر من شخصية كما اتمنى للسينما والعاملين فيها ان يطوروا اعمالهم .
* هل المسرح الخاص بالطفل موجود في العراق وهل دوره ينحسر هذه الايام ؟
-أبدا، المسرح موجود ونحن موجودون ايضا وخاصة المسرح الخاص بالطفل فلدينا مهرجانات للاطفال وقد قدمت في مهرجان بغداد عاصمة الثقافة وقدمت عمل (نشوء العناصر الاربعة) وكان عملا للاطفال وكان ناجحا . اما عن المسرح الشعبي فهو موجود ولا فرق بينهما في تقديم رسالة فنحن في المسرح الجاد نقدم رسالة او من خلال المسرح الشعبي وكل دول العالم تقوم بتقديم رسائلها من خلال الفن واية رسالة ممكن تقديمها ومعها وردة بلون مماثل.. والمسرح هو الذي يعمل الفنان وهو العامل المساعد الذي يحقن مواهب الفنان .
* كنت احد ممثلي مسلسل دولة الخرافة ،المسلسل الذي تناول اعمال داعش وممارساتها اللا انسانية، هل شعرت انه كان رسالة ام انتابك شعور بالخوف من دخولك ومشاركتك ذلك المسلسل ؟
-المسلسل كان رسالة واضحة مثلت صراعا انسانيا بين الانسانية وبين الوحشية . تلك الممارسات العنيفة واللا انسانية التي كانت داعش تمارسها ضد شعب آمن والمسلسل يمثل ظرفا خاصا يمر به شعبنا الصابر فكان دوري كمشارك يشابه بقية الادوار وبما اني عراقية فعلي ان اوضح للناس ما هي فكرة داعش وكيف جاءت داعش التي تريد دخول بيوتنا بقوة كاذبة ملفقه بوعود كاذبة، وانا لم اكن خائفة من شيء ابدا بل كنت اشعر بالراحة النفسية والمشاركة الوطنية وقد عملنا جميعا ككوادر بروحية عالية ولهذا كنت عندما يبلغونا بموعد البروفات والتسجيل الساعة التاسعة كنت اتواجد الساعة الثامنة في الموقع أي قبل ساعة، لهذا تحب الناس الفنان من خلال اعماله ومدى صلتها بالناس.
* هل تتذكر سولاف كم عمل شاركت به وعلى جميع الصعد ؟
-هي كثيرة جدا وسأحاول ان اتذكر منها ما تجيش به ذاكرتي، ومنها:
-المسلسلات: مسلسل “رد قلبي” عام ٢٠٢١.. مسلسل “ع المكشوف” عام ٢٠٢٠ .. مسلسل “غايب في بلاد العجايب” عام ٢٠٢٠، وظهرت كضيف شرف.. مسلسل “نبض” عام ٢٠٢٠.. مسلسل “يوما ما” عام ٢٠٢٠، قامت فيه بدور لبنى .. مسلسل “كومة دي” عام ٢٠١٩ .. مسلسل “أوان الحب” عام ٢٠١٢ .. مسلسل “بنت المعيدي” عام ٢٠١٢ .. مسلسل “الدرس الأول” عام ٢٠١٢ ..مسلسل “الهروب المستحيل” عام ٢٠١١.. مسلسل “سنوات تحت الرماد” عام ٢٠١١ .. مسلسل “آخر الملوك” عام ٢٠١٠ .. مسلسل السرداب” عام ٢٠٠٨ .. مسلسل “الاعتراف” عام ٢٠٠٧ .. مسلسل “البركان” عام ٢٠٠٥ .. مسلسل “رهين المحاسبين” عام ٢٠٠٤.. مسلسل وكر الذيب.. مسلسل القناص1006.. مسلسل المحلة.. مسلسل نقرة السلمان.. مسلسل دخان الجدوال.. مسلسل حفيظ 2013.. مسلسل رحيم و ريم 2013..مسلسل التيتي 2013.. مسلسل نزف جنوبي.
ولي مشاركة في فيلم إلى بغداد وهو ثاني أفلامي السينمائية. اما عن عدد اعمال فما يقارب 50 عملا فنيا، ولي اعمال ومشاركات في سوريا، وكنت ضمن فريق عمل برنامج “زرق ورق” الذي يخرجه اسامه الشرقي وكان معي إياد راضي، إحسان دعوش، آلاء حسين، علي جابر، سعد خليفة، ومن تأليف: حسين النحار، فاضل البغدادي، ومن إخراج: أسامة الشرقي .
* الفنانة سولاف تمتلك شخصية معينة اضافة الى انك جميلة وحبوبة وربما يستفيد منك المخرجون في ادوار رومانسية صح ؟
– انا ممثلة والممثلة تخضع لعديد من الادوار وانا مثلتها اكثرها ومنها الحبيبة، والدلوعة، والام والبنت الريفية والدكتورة، وهكذا لكني كممثلة لا بد ان اكسر حالة الرتابة لهذا تراني حققت امنيتي عندما جسدت ولأول مرة دور الفتاة الشريرة التي تقود عصابة إجرامية في إحدى المافيات المستعدة لقتل أي شخص يعترض طريقها، كان ذلك في فيلم (إلى بغداد) الشخصية كانت محببة لدي رغم عنفها وقساوتها.
* وماذا عن الادوار الكوميدية ؟
– الكثير ممن شاهدوني واختلطوا بي قالوا انك كوميدية ومبتسمة دائما أحب أن أعمل المقالب والمواقف المضحكة، لذا تجد عنصر الكوميديا ليس غريباً عني، أما في مجال التراجيديا فأحاول أن أخرج كل طاقتي المخزونة من مواقف حزينة وصعبة مرت بي شخصيا .
* ادوارك العربية ماذا عنها ؟
- تجربتي العربية في مسلسل (صفين لولي) مع كبار الفنانين العرب أمثال الفنان عزت أبو عوف والفنانة داليا البحيري وآخرين، وأصفها بالجيدة .
* وتقديمك للبرامج هل له صلة بالتمثيل ؟
– مثلما تعرف انت ان عمل الفنان في مجال تقديم البرامج لن يفقده هويته الفنية، إذ أن الفنان ممكن أن يكون مقدم برامج لأنه يحسن التعامل مع الكاميرا ولباقة الحديث، لكن لا يمكن للإعلامي أن يصبح ممثلاً إلا ما ندر.
* بأي تكريم اكثر تعتزين ؟
- بجائزة أفضل ممثلة واعدة في مهرجان الإعلام العربي في القاهرة عن مسلسل (آلام وأحلام) لقناة العراقية.
* نتمنى لك دوام العطاء ودوام العافية.
- شكرا لكم على هذا الحوار الجميل.