آخيت إثنين .. باب الله مَعْ بابي
أباعدُ الأهل .. بل باعدتُ أحبابي
كيما أظلُّ بعين الله مؤتلقاً
و كي يؤمَ لشطر البيت محرابي
أرى سمائي .. أرى القرآن يأسرني
أسترسلُ السير في خطوي لأعتابي
و ما أزال .. أنا أمشي و تتبعني
هواجسُ الشَّكِّ .. لكنَ دونَ تغيابِ
فأستفيق على صحوي .. و يوقظني
وعيٌّ من العقل .. لا وَسواسُ مرتابِ
و أستريح .. فلا إبليسَ في كنفي
يغري بما كان من أثمار أطيابِ
لذا بقيت .. أنا وحدي ، فما هبطتْ
روحي إلى الأرض في صحراء أعرابِ
وحدي هبطت .. فلم أهبط لممتَحَنٍ
متى أشاء أرى القوسين من قابِ
أرى الإله .. أرى صفّين من رُسُلٍ
و الأنبياءَ .. أرى رهطاً لأصحابِ
فلا أخاف .. ولا أخشى إذا اقتربتْ
لي ساعةُ الموت ، أو جُرِّدتُ أثيابي !!