إلى ( حسين نعمة ) ..
فناناً وشاعراً .. وإرثاً أصيلْ .
بتلك الألوان والقصائد التي رسمْتَ بها مدينتنا
وبصوتك الذهبي العميقْ ..
لتشرئبَ لها عيناي قبلَ قصائدي !
إذ يسألني ملاكُ شعريَ عنها .. بين حين وحين !
فياتي الصباحُ لي .. ويسألني عنك ..
بما أسمعه من زقزقات عصافيرهِ
ورفيفِ أنسامهِ بستائر نافذتي
وأنوارهِ .. وهي تفضضُ هدْبَ عينَيّ
وما ظلّ على منضدتي ..
من بقايا المساءِ في منادمتهِ لي ...
وما كتبهُ من شطحاتهِ ...
لأرى ..
ما الذي أسعفتْني بهِ في متاهاتها خواطري
إذ تتيه بها الخطى في ظلال النخيلْ ..
وأصداءِ ناياته . . عند شطآنه في هدوء الأصيلْ !
وها هوقميصي الآن بينها ..
برفيف النوارس والأشرعةْ !
ليعودَ بعدَها ..
لمرساتهِ عند منضدتي ..
بلونهِ الذي ظلّ خافقاَ بأحلامهِ ..طيلةَ عمري معي !
وأنت برفقتي .. بابتسامتكْ .. التي أعهدها
وصوتِك الذهبي العميقْ !