رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
شكّلتها ثلاث منظمات غير حكومية...محكمة شعبية تضم قضاة دوليين للدفاع عن حرية الصحافة


المشاهدات 1243
تاريخ الإضافة 2022/09/21 - 8:18 PM
آخر تحديث 2024/04/19 - 4:52 PM

لاهاي/أ.ف.ب:
أصدر قضاة دوليون، في إطار “محكمة شعبية” شكّلتها ثلاث منظمات غير حكومية تدافع عن حرية الصحافة، قراراً رمزياً بإدانة كلّ من المكسيك وسريلانكا وسورية بارتكاب “انتهاكات لحقوق الإنسان”، بسبب عدم ملاحقتها المسؤولين عن مقتل صحفيين فيها.
كذلك دعت هذه المحكمة إلى إجراء مراجعة “مستقلّة وشاملة” للآليات المعتمدة لحماية وسائل الإعلام.
وعلى مدى ستّة أشهر عقدت هذه “المحكمة الشعبية” جلسات استماع للنظر في ثلاث قضايا هي: اغتيال لاسانثا ويكرماتونج في سريلانكا في 2009، واغتيال ميغيل أنخيل لوبيز فيلاسكو في المكسيك في 2011، واغتيال نبيل الشربجي في سورية في 2015.
وقال القاضي الأرجنتيني إدواردو بيرتوني إنّ هذه الدول الثلاث “من خلال أفعالها المهمِلة، ولا سيّما عدم إجراء تحقيق وعدم دفع تعويضات للضحايا والإفلات من العقاب” هي مذنبة بارتكاب “انتهاكات لحقوق الإنسان”.
وفي ختام جلساتها التي عقدتها في مقرّها في لاهاي، وهو كنيسة تعود إلى القرن السابع عشر، اعتبرت “المحكمة” أنّ فشل الدول الثلاث في حماية أرواح الصحفيين “يدلّ على عدم وجود إرادة أوسع” بإحالة أولئك الذين يقتلون الصحفيين أمام العدالة.
وقال القاضي جيل بيهرنغر إنّ “الإفلات من العقاب يجب أن ينتهي”، داعياً إلى وضع “استراتيجية لمكافحة القمع والعنف واغتيال الصحفيين”.
وفصّل بيهرنغر سلسلة تدابير يمكن اتّخاذها على هذا الصعيد، من بينها إجراء “مراجعة مستقلّة وشاملة للفشل الواضح لمبادرات المجتمع الدولي” لحماية وسائل الإعلام، ولا سيّما عبر الأمم المتّحدة.
من جانبها قالت القاضية مارينا فورتي إنّ مقتل الصحفية الفلسطينية-الأميركية شيرين أبو عاقلة في 11 مايو/ أيار: “يُظهر بطريقة دراماتيكية مشكلة تحديد مسؤولية الجناة، ومَن فوقهم، وإحالتهم أمام العدالة”.
وأنشأت هذه “المحكمة” ثلاثاً من كبريات المنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال الدفاع عن حرية الصحافة وهي “مراسلون بلا حدود” و”صحافة حرّة بلا حدود” و”لجنة حماية الصحفيين”.
وعلى الرّغم من أنّ هذه الهيئة لا تتمتّع بأيّ سلطة قضائية لإدانة أيّ دولة أو شخص، إلّا أنّ الهدف من تشكيلها هو زيادة الوعي والضغط على الحكومات وجمع الأدلّة عن طريق “العدالة الشعبية”.
وبحسب لجنة حماية الصحفيين، فقد قُتل أكثر من 2170 صحفياً حول العالم منذ 1992، وفي الغالبية العظمى من هذه الحالات ظلّ قتلة هؤلاء الصحفيين من دون محاسبة.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير