إذا كُنت مُعتاد على الوقوف على الميزان بشكل مستمر ورؤية تقدمك ومجهودك من الرياضية وتمارين اللياقة والحميات الغذائيّة، فإنك قد تتفاجأ عند مُقارنة ما رأيته على شاشة الميزان في الصباح مع المساء، بحيث سترى بأن وزنك يكون أقل مما هو عليه في نهاية أو منتصف اليوم. لكن ما السر وراء ذلك؟
يحدث هذا الأمر لأنك لا تزال على قيد الحياة! نعم إذ إن التفاعلات الكيميائيّة التي تُحافظ على كُل ما تحتاجه للبقاء بحالة جيدة تتطلب الطاقة، وعلى الرغم من أنك لا تأكل خلال نومك، إلا أن العمليات الأيضيّة لا تزال تحوّل جزيئات الجلوكوز إلى ثاني أكسيد الكربون CO2 وماء.
يحتوي الهواء الذي تتنفسه على 4% من ثاني أكسيد الكربون ويتم تشبيعه ببخار الماء. خلال النوم النموذجي لمدة ثماني ساعات سوف يستهلك الزفير 2,100 لتر من الهواء وهو ما يحتوي على 27 جرام من الماء، و84 لترًا من ثاني أكسيد الكربون، الذي يزن 42 جرام.
في حين أن 69 جرام في الليل لا تبدو كبيرة، إلا أنك تفقد الوزن أيضًا من خلال العرق الخاص بك، بالإضافة إلى اللعاب الذي تجده أحيانًا على الوسادة، وكذلك من رقائق الجلد. وهذا هو السبب في أنك بحاجة إلى تغيير الفراش مرارًا وتكرارًا.