رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
من ذاكرة الإذاعة والتلفزيون ..اول عمل لي اذاعيا كان في اذاعة الـFM ..مقدمة برامج الشرقية رقية حسن تحكي لـ”الزوراء” مسيرتها في اعداد وتقديم البرامج


المشاهدات 3991
تاريخ الإضافة 2021/05/23 - 4:48 PM
آخر تحديث 2024/04/24 - 9:37 AM

عرفت رقية حسن ايام كنت مستمرا بالوظيفة كمدير لبرامج التنمية في اذاعة بغداد عندما قدمت هي وزوجها  (ايمن ) للعمل في اذاعة fm  التي كانت تقدم الاغاني الاجنبية ولكونهما يحملان التخصص في اللغة الانجليزية.
رقية حسن الان مقدمة ومعدة للبرامج التلفزيونية في قناة الشرقية مذيعة تمتاز بسرعة البديهة وحسن الحوار حتى انها تبوأت المركز الاول في اعداد وتقديم العديد من البرامج الثقافية والمنوعة على الهواء مباشرة وداخل الاستوديو ومحاورة تجيد الحوار من خلال الاتصالات المرئية وغير المرئية. 
وقبلها عملت  كمترجمة في الاذاعة الموجهة العراقية وبعد فترة قصيرة عملت مذيعة ومعدة برامج موسيقية في اذاعة الاف ام الاذاعة العراقية الوحيدة الناطقة بالانكليزية والتي كانت تعنى بتقديم كل انواع الموسيقى الغربية وكان لها جمهورها الواسع ثم بعد فترة وجيزة تغير اسم الاذاعة الى اسم ال في او واي. قرب الاستوديوها ت الخاصة بإنتاج الأعمال الدرامية الاذاعية الامر الذي اعطى المجال لرقية الفرصة لان تشارك بتمثيل عدد من المسلسلات الاذاعية باللغة العربية ومنها البرنامج الشهير(حذاري من الياس) في بعض من حلقاته ومسلسل(ثابت افندي) للاستاذ الكبير يوسف العاني ومسلسل حكايات البستان للاطفال والبرنامج المنوع شهد الانغام تقول بانها خاضت هذه التجربة حتى تساعدها في ادائها الاذاعي وتدريب قابليات صوتها وبالفعل تعلمت الكثيرلكن اهتمامها كان منصبا على عملها في الاذاعة كمعدة ومقدمة لكل برامجها ثم عملت في التلفزيون العراقي وبرزت خلال فترة قصيرة كمقدمة ومعدة للعديد من البرامج المنوعة و الحوارية والثقافية واللقاءات مع اغلب الفنانين والمثقفين اضافة للعديد من التغطيات التلفزيونية المباشرة.

 

ولكي نقيم مع رقية الحوار الاسبوعي لذاكرة اتصلنا بها هاتفيا فكان الحوار التالي :-
-اهلا وسهلا بالاخت رقية حسن وانت ضيفة الزوراء اليوم.
-اهلا وسهلا بك وبجريدة الزوراء العتيدة.
-نود منك اولا اعطاء فكرة عامة عن البطاقة الشخصية لرقية ؟
-بكل سرور اسمي  رقية حسن.    بدات كمترجمة ثم معدة للبرامج  الموسيقية باللغة الانكليزية  في الإذاعة وبعد ذلك مقدمة لها وخلال نفس الوقت مثلت إذاعيا في عدد من المسلسلات   ثم التقديم التلفزيوني وعملت مراسلة اقتصادية لCNBC ..وشاركت في تقديم التقارير العالمية لـCNN..ودعيت اكثر من مرة للمشاركة بدوراتها التدريبية  لكن للاسف الامر لم يتم!!  قدمت العديد من البرامج الحوارية المنوعة والثقافية اضافة الى النشرات الانكليزية ..وبقيت وفية للاذاعة حتى ٢٠٠٣ كنت مستمرة ببرنامجي وبتدرجي الاعلامي دون تخطيط معين 
-ربما يكون الطموح غير واضح في البدايات ؟
-نعم لم اخطط  لاكون اعلامية.  ..الامور جاءت متسلسلة ومنطقية بالنسبة لي مرحلة بعد مرحلة ..لم اتردد  في خوض تجارب جديدة في العمل لذلك جاء التنوع في المهام  لاني اردت ان اكتشف قدراتي في كل عمل .
-وفق تلك الاجواء التي بدأتها رقية كيف كان دور العائلة معك ؟
- عائلتي كانت تقدم النصيحة والانتقاد لي في ان واحد.  لا مجاملات ولا مدح.. وسعيدة ببيتي في نفس الوقت ..كانت لنا دائما حرية الاختيار في كل شيء . لم اجد ممانعة منهم في خوض هذا العمل  او ذاك ما دمت اعرف نفسي...
-من الاكثر دورا في رسم طريقك البيت ام المدرسة ؟
-المدرسة  كان لها  دور كبير في تأسيس شخصيتي ..كنت الاولى على المدرسة  دائما متفوقة .. مدرسة اللغة العربية هي التي اختارتني و دفعتني لاكون تحت الأضواء على مسرح المدرسة.. كانت ذكية جدا  وحماسية ومثقفة.  طريقة تدريسها كانت مميزة جدا ودرسها فيه كثير الخروج عن المنهج. كانت تاخذنا لعوالم من الجمال والثقافة والتفكير  عندما اختارتني الكل تفاجأ الكادر التدريسي  الطالبات.  وانا!!  لم تسمح لي ان ارفض  او اعترض.  بل اعطتني دور البطولة في كل النشاطات  على مسرح المدرسة. ..ولقبتني بالطالبة النموذج.  متفوقة في الدراسة  ونجمة على  المسرح المدرسي  اوصلت رسالة مهمة من خلالي ومنحتني سعادة في اكتشاف اشياء عندي لم اكن لافكر بها.
-هل كانت لك هوايات معينة حينها ؟
- هواياتي  كانت القراءة كنت اقرأ  كل شيء روايات صحف  اشاهد الافلام الاجنبية اسمع الموسيقى الاجنبية  ..شاركت بمسابقة الرسم مرة  لكن لم اكرر التجربة ولم أجرأ-- اختي كانت اشطر مني بكثير في الرسم  ..تركته .... عند تخرجي من الجامعة  
-كيف فكرت بدخول عالم الاذاعة ؟
-كان هناك حاجة لمترجمين في الاذاعة والتلفزيون لم اتردد في التقديم والخضوع للاختبارات  اتذكر كان عددنا كبير ..وتم قبولي  بعد اختبارات عدة ..نجحت في المقابلة  ..عشرون فقط نجحوا بالاختيارات وانا منهم ثم دخلنا دورات عديدة من اجل اعدادنا للوظيفة.  ..ومثل ماخبرتك بدات مترجمة .      
-هل تقصدين ا ن اول دائرة هي الاذاعة والتلفزيون ؟
- اول موسسة كانت مؤسسة الاذاعة والتلفزيون  القسم الانكليزي  كمترجمة ...عملت اذاعيا في اذاعة الFM ..تجربتنا فيها استطيع القول انها تجربة فريدة ..كان فريق العمل ليس عاديا. كل واحد هو يعد ويقدم  ومثقف موسيقيا  ..والمخرجون لايقلون عنا ثقافة في هذا المجال  وكلهم دون استثناء كان يعدون ويخرجون برامج ..واليوم اسمع وتصلني رسائل كثيرة واحيانا  في التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي  يذكرون كيف اثرنا نحن فيهم  في توجههم نحو اللغة الانكليزية والتعرف عليها اكثر... والتجربة الاذاعية الثانية كانت هي الاخرئ بغاية الاهمية.   وحلم تحقق كنت احلم به بعد مقابلة اجرتها معي اذاعة BBC ..وعملت تغطية لعملنا في البث المباشر  في اذاعة FM التي تغير اسمها the voice of youth ... وقتها فكرت هل ممكن ان اعمل يوما في هذه المؤسسة الإعلامية العالمية ..وتحقق الحلم  بعد ٢٠٠٣ ...عندما كانوا يبحثون عن مقدمة لبرنامج يومي يتحدث عن العراق  سلسلة من حلقات يومية تتناول كل شيء يحدث عن العراق .. اسماء كبيرة  اكثر خبرة مني في العمل وفي اللغة ..لكنهم استدعوني بناء على اراء وصلتهم من الناس وبعض العاملين معهم  كانت مفاجاة لي ..ذهبت وخضعت لاختبار.   كتابة واعداد تقرير.    بالفعل اعددت لهم نصا .واختبار صوت .. ليتصلوا بي  ويخبروني اني نجحت  . زادت ثقتي بنفسي  وكانت تجربة جديدة ومختلفة   اضافت لي الكثير.  وبدات اكتشف جوانب اخرى في العمل والبرنامج نجح ..كنا فريقا رائعا.. 
-متى كان التحاقك بالشرقية ؟
- كان قرار السفر ..لالتحق بالشرقية ..منذ كنت اعمل بمكتب الـBBC ..وصلتني دعوة من الشرقية للانضمام اليها.   لكن ذلك لم يكن ممكنا ..حدثت بعدها بعض الامور وتدهورت الاوضاع   وعندها قررت الالتحاق بالشرقية وكانت دعوتهم قائمة  وبدات  مشوارا  جديد ا .
-ما اول مادة قدمتيها في الشرقية؟
-اول مادة قدمتها هي تقديم الاخبار والحصاد ..ثم الصحافة ..حقيقة لم اجد نفسي في الاخبار  لذلك غيرت  ورجعت لتقديم البرامج وكان تراچي. ثم برنامج ظهيرة الجمعة والاثنان من اعدادي ..اما التقارير التي تصلني فهي من اجتهاد المراسل،  مراسلونا بالفعل مجتهدون  وهم الاقرب للاحداث والمشاهدات  منا وبعضها بتوجيه من المخرج ومني .
-والحوارات وخاصة على الهواء ؟
- انا من يعد الحوارات ..قدمت برامج كثيرة  ولكن لظهيرة الجمعة مكانة خاصة.  انطلق ٢٠١٠.. وحصلت على جوائز عديدة عنه  كافضل برنامج وكافضل مقدمة لسنوات متتالية  وهذا اسعدني .. وبرنامج للرافدين 
-حدثين عن تجربتك مع ام بي سي ؟
-سلام لاذاعة الـBBC   كانت تجربة مهمة ايضا  والجمهور هو الذي يحكم  ..قبل فترة قصيرة وصلني فديو لامراة  كريمة تقول انها معجبة بي وتتابعني وبدل ان تذكر اسم ظهيرة الجمعة. قالت تراجي ..مع اني قدمته لسنوات قليلة.  وجاء ت اكثر من مذيعة قدمته بعدي .. كان له صدى طيب عند الجمهور ..البعض يطالبني احيانا بالرجوع الى الاذاعة وتقديم البرامج مثل قبل ...الافضل الذي قدمته يعود للجمهور   بالنسبة لي الظهيرة  وللوافدين سلام. والبرامج التي كنت اقدمها في الاذاعة ...
-ازاء كل هذه الابداعات هل حصلت على جوائز وكتب شكر؟
-حصلت على الكثير من الجوائز ...اكثر عام كان فيه تكريم لي كان ٢٠١٩.. وجائزة مهرجان الاعلام في القاهرة ..وتكريم من جامعة بالامارات وقبلها منحي قلادة الابداع من الاستاذ سعد البزار .. وتكريمي في بغداد عن مسيرتي المهنية من قبل وزير الثقافة والسياحة والاثار الدكتور عبد الامير ..وتكريمات عديدة  لا اتذكرها كلها الان ... قدمت العديد من البرامج بين الموسيقية والثقافية والمنوعة كل برامجي على الهواء  اغلبها ..مباشرة . الحمد لله لم اصادف احراجات كثيرة ..قليلةعلاقتي بالجمهور   مليئة بالمحبة والاحترام  بامكانك ان تلقي نظرة ع حسابي بالانستغرام  وتقرا   وتقدر مستوى  هذه العلاقة ...علاقة تستمر لاعوام اتصور  هذا ليس بالامر السهل والهين ..وانا على قدر كبير من المسؤولية تجاه مهنتي وعملي ..المشاهد الواعي لايخفى عليه هذا ..وهذا بالتاكيد لايعني ان هناك اجماعا بالقبول علي وهذا امر جدا طبيعي والاجماع على شخصية بالمطلق امر غير موجود.  لكن اتصور. ان نسبة القبول عندي اكثر في العائلة العراقية ..واكيد احترم كل الاراء  لذلك احاول ان اركز على عملي اكثر من قبل  واضيف او اثير مواضيع جديدة وان اقابل اشخاص جدد واشجع الشباب ان يكونوا تحت الضوء حتى يتعرف عليهم كل الناس  واعزز من ثقتهم بما يفعلون.    برنامجي من بدايته كان احتفاء. بالمبدع العراقي ..في كل مجال  ليس شرطا ان يكون نجما.   النجوم لم يكونوا الهدف الاول بل استطعنا خلق نجوم بعد ظهورهم في الظهيرة لاول مرة ..واستطيع ان اقول انه على مر السنوات العشر   الماضية بذلت جهدا كبيرا في البحث عن وجوه جديدة كانت تقف لاول مرة امام الشاشة ..ولم يكن ببالها الشاشة ...ركزنا على قصص نجاح والمبادرات وناقشت قضايا الكثير منها وجدت حلا...دائما اناقش المواضيع بهدوء لكي يصل كل شيء للعائلة بوضوح ..تصل لهم المعلومة المطلوبة بشكل سلس ومحترم ..
-كيف تقيمين اعمالك ودورك في العمل؟
- اسسنا لبرنامج شامل فيه كل شيء مفتوح على كل القضايا والمواضيع  ..تقديم ضيوف جدد كل حلقة ليس بالامر السهل اطلاقا ..وغالبا يسالوني الناس  كل اسبوع نتعرف على ناس جدد.  وين تلكيهم..هذا كله يسمى مواكبة وتجدد. وبحث وجهد ..ومتابعة  لو لم اكن مواكبة لما يحدث وصاحبة راي  ومسؤولية ووعي وروح صدقا لم تكن لتجدني على الشاشة ..كنت اتمنى لو اطلعك ع مايصلني من رسائل عندما اتغيب عن البرنامج لسبب ما خارج عن ارادتي ..وكم المحبة والاحترام الذي تحمله لي .. الشاشة تحتاج لاعلامي وأعي ومسؤول وصاحب روح   مثابرة  ومجتهدة ...مع الناس.
-ربما تكسب الشهرة والظهور المتكرر من على الشاشة غرورا لبعض المقدمين ما رايك يا رقية ؟
-ابد بالنسبة لي فالشهرة لم تغيرني..اتصرف على طبيعتي مع الناس ..اتعامل معها على انها مسؤولية  وتجعلني اثابر اكثر  ..ولم استغل هذه الشهرة بشيء
-وفق ما قدمتيه هل في ذهنك شيء جديد ؟
- افكر بتقديم تجربة تلفزيونية جديدة.  هل ستتحقق ام لا ؟ لا اعرف   لكني اتصور ان الاعداد الجيد لها من كل النواحي  سينجحها  .. وبالنسبة للظهيرة عنصر التجديد والجديد  دائما حاضرا..من خلال المواضيع والشخصيات والافكار التي اطرحها والتي قد تردني من خلال المشاهدين .
-لنعد قليلا الى اعمالك خارج نطاق الشرقية وربما قبلها هل تتذكرينها ؟
-بالنسبة للمؤسسات التي عملت فيها فهي كثيرة وبعضها تقديم نشرات اي عملت فيها كمذيعة وكمراسلة ايضا فمثلا عملت في شبكة cnbc  وشاركت في تقديم التقرير العالمي من العراق لقناة السي ان ان وتمت دعوتي اكثر من مرة للمشاركة في دورة السي ان ان الخاصة بالمراسلين ولكن لم تتم الموافقة على سفري كما اشتغلت في ثلاث قنوات تلفزيونية في ان واحد ولم أنقطع يوما عن المستمعين وبقيت وفبة لجمهوري ولا انس الاذاعة فقد اعددت  اول برنامج باللغة العربية يتحدث عن الموسيقى الغربية في الاذاعة ولاقى صدى وترحيبا واسعا.عام 2004 كما عملت مع مجموعة من غير المحترفين للعمل الاعلامي ولكنهم كانوا من حملة شهادت عليا في مكتب اذاعة البي بي سي ببغداد في اعداد وتقديم برنامج ( للرافدين سلام ) وغادرت العراق عام 2005
وفي نفس السنة التحقت بالعمل في الشرقية مقدمة لبرنامج الصحافة والنشرة الاخبارية ثم تفرغت لتقديم واعداد العديد من البرامج واللقاءات الثقافية والفنية وقدمت البرنامج الثقافي المنوع تراجي اضافة الى البرامج الحوارية مع النخبة من الفنانين والمثقفين العراقيين وبرنامج هاي لايت وبرنامج خيرات رمضان لهذه السنة .
-وماذا عن التميز الذي حصلت عليه ؟
-حصلت على العديد من الشهادات التقديرية من جهات عديدة وتم اختياري كافضل مقدمة برامج بالعراق لسنتين متواليتين
-وعام 2007 وفي مهرجان الاعلام العربي بالقاهرة حاز البرنامج الحواري (فارس على صهوة من خشب) مع الفنان المبدع عزيز خيون الذي كان من اعدادي وتقديمي واخراج المبدع فراس السراي ومن انتاج قناة الشرقية على الجائزة الذهبية -وفي عام 2009 حاز البرنامج الذي اعددته وقدمته وبتوقيع فراس السراي (صاعد النخل) مع الفنان القدير محمود ابو العباس على الجائزة الذهبية في نفس المهرجان وهو من انتاج الشرقية
-وحصلت على جائز افضل مقدمة برامج عام 2009 من مجلة عيون وفقا لاستفتاء قامت به المجلة التي تصدر ببغداد مع قائمة طويلة من المتميزين .
-في ختام هذا الحوار ماذا تودين ان تقولي لمشاهديك ولقرائنا الكرام ؟
-اقول كلما حصلت عليه وكلما قدمته وساقدمه هدية للعراق وشعب العراق.
-شكرا لك مع امنياتنا بدوام العطاء والتطور .
-شكرا لكم وللزوراء الحبيبة.


تابعنا على
تصميم وتطوير