
كاظم ناصر السعدي
تكَهَّفَ الوقتُ
ضاق الفضاء
رئة النهر مختنقة
دائماً أصفعُ خَدَّ الليل
بكف الصباح
أتأَمَّلُ زرقة السماء
ليأخذني الجمال إلى نبعه
كي تحطّ عصافير الضوء
على أغصان شجرتي
التفاحة . . .
تذكرني
بهبوط أبي إلى أوجاعه
طال مكوثي في الغربة
عمري الفارغ من الأوكسجين
يتنفّس دخان حرائقه
بدلة ربيعهِ
قُدَّتْ من كلِّ صوب
للآن أبحثُ عن ذاتي
في تجلّيات المعنى
عن وضوحي في كينونة الغموض
إلى متى أَحتضن كسوف شمسي
وأحتمي بأنقاض وحدتي
كيف أصطاد غزالة البهجة
ورَبابي مضرّجٌ بدموع المراثي
نَومي في أدغال الوحشة
يجهض أحلامي
شرشف أيامي مطرَّزٌ بالحَسَرات
وردة روحي كقميص نورس
بريئةٌ من العتمة
قَدَري أن أهزَّ جذع الشجرة
لِتُسقِطَ عَليَّ فاكهة الأَمل
مبارزة المحن باليأس
معركة خاسرة
لذا سأخلع معطف الحزن وأبتسم
ليلٌ بلا قمر
يُقلقُ فسائل النجوم