«الجنس في الرواية العراقية»
ثقافية
أضيف بواسطة zawraa
الكاتب
المشاهدات 1337
تاريخ الإضافة 2018/12/16 - 5:26 PM
آخر تحديث 2025/04/28 - 10:14 PM

داود سلمان الشويلي
صدر اخيراً كتابي ( الجنس في الرواية العراقية ) ، من دار المتن للطباعة و النشر . و هو الكتاب التاسع في سلسلة كتبي . يضم الكتاب الفصول التالية :
– المقدمة .
– الفصل الاول : قضية الجنس عند عبد الرحمن مجيد الربيعي .
– الفصل الثاني : صعود النسغ – و ضعف المرأة أمام الرجل .( العلاقات الجنسية في المجتمع الاقطاعي).
– الفصل الثالث : الجنس في روايات حازم مراد . ( أزمة في التفكير و أزمة في التعبير).
- الفصل الرابع : ناطق خلوصي والجنس في رواية ما بعد 2003 .
- الفصل الخامس : “بذور النار” .. “بين احساسات الرجل والمرأة”.
- الفصل السادس : جنس المحارم في القصة .. “ علاقة الابن بأمه انموذجاً”.
و قد ضم الكتاب مقدمة جاء فيها :
((منذ سنوات ، وحتى كتابة هذه السطور، كان هناك موضوع يلح عليّ، وكنت أتابع بعض تفاصيله هنا وهناك فيما أقرأ ، وأتلمس بعضاً من خيوطه المتشعبة ، ألا وهو موضوع الجنس في الأدب القصصي العراقي ، و توظيفه داخل الرواية خاصة . و هو موضوع ينطوي على حساسية عامة في المجتمع وفي الأدب أيضاً . وكنت عندما أقرأ أسجل بعض الأجوبة لأكثر من سؤال أطرحه على ما أقرأ عن هذا الموضوع ، ومن هذه الاسئلة : كيف تعامل المبدع العراقي مع هذا الموضوع ؟ وما هي تصوراته الخاصة عنه ؟ وهل يمتلك هذا المبدع نظرية ما ؟ أو - على أقل تقدير - وجهة نظر معينة ينطلق منها عند تناوله لهذا الموضوع ، أم أن ما يطرحه كان عبارة عن تصورات ذاتية يستخلصها بنفسه من واقع الحياة اليومية التي تعيشها شخوصه ، وهل ترتقي تلك التصورات لأن تكّون نظرية ، أو وجهة نظر رصينة ، أم لا ؟
إجابات كثيرة حصلت عليها وأنا أتابع هذا الموضوع على مدى أكثر من خمسة عشر عاماً ، حتى إذا قررت الخوض في غمار الكتابة عنه، وجدتني أقف حائراً أمام مسألتين مهمتين لهما علاقة بهذا الموضوع. الأولى : هي قضية المصادر والمراجع التي تناولت هذا الموضوع. والثانية : هي قضية اختيار النماذج التي ستكون ميدانا لهذه الدراسة.
كان الكتاب الوحيد – حسب علمي – الذي تناول هذا الموضوع ، في ثمانينات القرن الماضي ، هو كتاب الناقد المصري غالي شكري، المعنون : “أزمة الجنس في القصة العربية – 1971” ، إذ درس فيه هذا الموضوع - الازمة كما سماها- عند مجموعة من الكتاب العرب من مصر وسوريا ولبنان . ولا أعرف ان كان خلو المكتبة العربية ، وكذلك العالمية، المترجمة الى العربية ، من كتابات لها علاقة بهذا الموضوع ، كان بسبب اجتماعي / أخلاقي أم لأسباب أخرى ؟ على الرغم من أن تراثنا العربي / الاسلامي يزخر بالعديد من الكتب التي تناولت هذا الموضوع بكل حرية، إلّا أن هذا الموضوع يبقى موضوعاً حيوياً ، وقضية هامة في الحياة التي يقدمها العالم الروائي والقصصي لا يمكن التغافل عن دراسته وإبداء الرأي فيه.
أما المسألة الثانية ، فقد وجدت نفسي أقف حائراً أيضاً في اختيار نماذج دراستي . ذلك لأن المتتبع للنتاج الروائي العراقي منذ نشأته وحتى كتابة هذه السطور ، يجد ان من أهم ما طرحه ذلك النتاج هو علاقة الرجل بالمرأة، وخاصة أحد جوانب هذه العلاقة ، وهو “ الجنس” كظاهرة إنسانية بدأت منذ خلق الانسان وتواجده في الطبيعة، إذ أن الرواية العراقية قد اهتمت بهذه العلاقة “الظاهرة” كاهتمامها بالعلاقات الاجتماعية الأخرى التي تطرحها الحياة .
لهذا وجدتني أضع مجموعة من المؤشرات الهادية لي عند الاختيار . فكان اختيار ثلاث روايات من مجموع نتاج الربيعي بسبب نضج النتاج الإبداعي لهذا الكاتب في جانبيه الفني والفكري. إضافة لما يتمتع به من مكانة إبداعية في العراق وخارجه ، في وقت كتابة الموضوع الخاص به و هي فترة الثمانينات من القرن الماضي .
أما اختيار نتاجات الروائي حازم مراد ، فجاء بسبب أن هذا الكاتب يمثل مدرسة فنية تهتم بالموضوع دون الشكل والاسلوب الروائي الفني . وأيضاً فأنه لم يحظ باهتمام من قبل النقاد . ومرد ذلك أما بسبب عدم نضج نتاجه الروائي من الناحيتين الفنية والفكرية ، إذ إنه لا يرقى إلى أن يكون بمستوى أغلب نتاجات مبدعينا العراقيين، خاصة وانه يغلب عليه الطابع الصحفي. أو لكونه غير معروف صحفياً مثل بقية الكتاب حسب علمي المتواضع .
فيما كان اختياري لرواية “صعود النسغ” للروائي هشام الركابي لدراسة هذا الموضوع كما تجسد عند الرجل والمرأة في المجتمع العراقي الريفي ، لطرحه صورا شتى لهذا الموضوع.
أما الفصل الرابع ، فيضم ثلاث دراسات كتبت في السنوات الأخيرة عن روايات كاتب روائي معروف من ذلك الزمان “فترة الثمانينات” الذي كتبت فيه الفصول الثلاثة الأولى ، كون روايات الكاتب ناطق خلوصي قد ناقشت هذا الموضوع ، بل أنها تعده في المركز من اهتمام الروائي .
والفصل الخامس كُتب عن رواية الكاتبة لطفية الدليمي “بذور النار” ونشر في جريدة الثورة بتاريخ 3/5/1990 .
أما الفصل السادس فقد كتب عن علاقة الأم بابنها في القصة والرواية .
آمل أن أكون قد وفقت فيما طرحته عن هذا الموضوع)). .
وقد كان هذا الاصدار هو الثامن في سلسلة اصداراتي . و الكتب السابقة التي صدرت هي : ( القصص الشعبي العراقي ضمن المنهج المورفولوجي ). ( الذئب والخراف المهضومة – دراسات في التناص الابداعي ). ( الف ليلة وليلة و سحر السردية العربية). ( ابابيل ) رواية . ( طريق الشمس ) رواية. ( طائر العنقاء ) مجموعة قصصية . (النهر يجري دائما) – مشترك - النصوص الفائزة بجائزة دار الشؤون الثقافية العامة. وسيصدر لي كتاب ( تجليات الاسطورة – قصة يوسف بين النص الاسطوري و النص الديني ) ، و الطبعة الثانية من كتابي ( الف ليلة وليلة وسحر السردية العربية ). فيما قدمت كتاب ( القصص الشعبي العراقي – دراسات وتحليل ) الى دار الشؤون الثقافية العامة لنشره .