رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
الحصانة الفكرية سلاحنا بوجه الإرهاب وفتنه الطائفية


المشاهدات 1141
تاريخ الإضافة 2018/01/06 - 5:31 PM
آخر تحديث 2024/05/17 - 3:16 AM

[caption id="attachment_145654" align="alignnone" width="150"]حسن حمزة العبيدي حسن حمزة العبيدي[/caption] حسن حمزة العبيدي - كاتب عراقي مع تقدم عجلة الزمن إلى الأمام يوماً بعد يوم و تكالب قوى الشر و التخلف و الجهل و الانحراف الأخلاقي و ظهور العديد من الفتن و مضلات الفتن فمن باب الحذر أصبح المجتمع الإسلامي بمختلف أطيافه الاجتماعية و مذاهبه الدينية يواجه قضيته المصيرية وهي أن يكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه من جهة ، و يستيقظ من سباته و يعي جيداً خطورة ما يُحاك ضده خلف الكواليس من مؤامرات مقيتة و مشاريع استكبارية تريد النيل منه وبأي شكل من الأشكال . من جهة أخرى ، فلم يعد بالإمكان الاتكال على الآخرين من أصحاب الشأن و أهل الاختصاص رغم قلتهم في ساحة المواجهة مع قادة الشر و عبيد الدنيا و المغترين بزينتها الفانية ، فالتصدي لهؤلاء بات مطلباً ملحاً يدعو الجميع للوقوف بحزمٍ بوجه تلك المشاريع الفاسدة و المُعَدة سلفاً و التي تعد العدة للإطاحة بكل ما أسس له ديننا الحنيف ، و تشويه حقائقه الناصعة في الوقت نفسه ، فلا يوجد مفر من ذلك في الوقت الذي انعدمت فيه كل السبل ، و المشاريع الكفيلة للخروج من تلك الأجواء السلبية المشحونة بالإرهاب ، والطائفية التي أحرقت بسعيرها الأخضر قبل اليابس ، فلم يبقَ أمام المسلمين إلا التسلح بالحصانة الفكرية ، و الارتقاء العلمي و الفكري في آن واحد كي يتم إعداد العدة الكاملة لمواجهة أعتى رياح تحمل معها بذور الشر و الإرهاب و الفساد و الإفساد لكي تتلقفها الأيادي القذرة التي تعتاش على موائد السحت الحرام . فبالفكر الرصين والعلم الغزير والنضج الأخلاقي العالي تتمكن الأمة من بناء قاعدة إنسانية قوية لا يمكن اختراقها مهما بلغت عظمة قوتها وتطور أدواتها التكنولوجية وهذا كله بفضل الفكر والعلم والمعرفة ذات الأسس القويمة و المنابع العريقة التي تمتد جذورها إلى عصور التطور الكبير الذي شهده المجتمع الإسلامي عندما كان في أوج عظمته ، فمن باب الأخلاق الجميلة النبيلة و توجيهات و إرشادات الشارع الإسلامي المقدس فنجد أنفسنا نحن معاشر المسلمين أمام قضية مصيرية تقف عليها سعادتنا في الأولى و الآخرة فضلاً عن كونها في غاية الأهمية فعلينا أن نمر أنفسنا و تربيتها تربيةً مستقيمة من خلال جبلها على ما فيه خيرنا و صلاحنا بما يضمن لنا السعادة وكما قلنا في الدنيا و الآخرة حتى ننعم بالفوز الإلهي المبارك بغية الحصول على التكامل العلمي و الحصانة الفكرية و التي يكون من خلالها الاستغلال الصحيح و الأمثل للعقل و الفكر معاً و على أكمل وجه حسن حينها نكون على قدر عال و قاعدة رصينة للتمييز بين الأطروحة و الدعوة العلمية الفكرية الصالحة و بين الأطروحة الكاذبة المخادعة الفاسدة ، فيا أيها المسلمون كفانا نلدغ من جحر واحد مرات و مرات ، فالمؤمن وكما تعلمون أنه لا يلدغ من جحر واحد مرتين ، وماذا جنينا من الركض خلف الأفكار المسمومة و العقائد الفاسدة بضاعة عبيد الدنيا و الدولار و الدرهم؟.

تابعنا على
تصميم وتطوير