يُعد فن النقش على الخشب أحد أبرز ملامح الهوية المعمارية والفنية في العراق، تجسّد في الشناشيل البغدادية، وأبواب المساجد، ومصاريع النوافذ، والخزائن، والقباب، والمنابر، وحتى في أثاث المنازل. وعلى امتداد المدن العراقية، برز العديد من الحرفيين الذين أبدعوا في هذا المجال، وتركوا بصمتهم في الذاكرة البصرية والحسية للمجتمع.
أبرز الشخصيات العراقية في فن النقش على الخشب
1ــ عبد الله النقّاش البغدادي (1880 - 1955)
من روّاد فن الزخرفة والنقش في بغداد القديمة.
عمل في تزيين منابر الجوامع، ومنها جامع الحيدر خانة، وجامع مرجان.
جمع بين الطراز العباسي والتكوينات العثمانية في أعماله.
2ــ يوسف عبد الجبار الموصلي (1905 - 1970)
عُرف في الموصل بلقب «سيد الخشب».
أنجز زخارف بديعة في الكنائس القديمة، خاصة في دير مار ميخائيل، كما ساهم في ترميم النقوش الخشبية بعد فيضانات الأربعينات.
استخدم أدوات يدوية دقيقة، ودرّب العشرات من الحرفيين الشباب.
3ــ حسين القيسي (1928 - 2010) – فنان البصرة الهادئ
أحد أبرز من نقشوا أبواب الخانات والمقاهي القديمة في البصرة.
ترك بصمات على أبواب البيوت في العشار، وربط بين البحر والنخيل في زخارفه الرمزية.
عُرف بورشاته المفتوحة التي كانت قبلة للمهتمين بالتراث.
4ــ سعدي الفتلاوي (1939 - 2005)
من الحرفيين الذين أعادوا إحياء النقش الخشبي بعد إهماله في السبعينيات.
شارك في ترميم أبواب المتحف العراقي ومتحف الفنون التشكيلية.
استخدم مزيجًا من الخط العربي والتوريقات النباتية في أعماله.
5ــ أمجد عليوي الجصاني/ 1967
من النقاشين المعاصرين الذين لا يزالون يمارسون المهنة رغم صعوباتها.
شارك في معارض التراث، ويملك أرشيفًا نادرًا من الأدوات القديمة ورسوم النقوش.
يدير مشغلًا صغيرًا في الكاظمية، ويعمل على توثيق النقوش المندثرة رقميًا.