رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
أفلام الرعب 2025 تنعش دور العرض


المشاهدات 1110
تاريخ الإضافة 2025/07/20 - 8:51 PM
آخر تحديث 2025/07/21 - 2:10 PM

شهدت أفلام الرعب 2025 ارتفاعًا ملحوظًا في شعبيتها، وأصبحت بمثابة شريان حياة جديد لصناعة السينما ودور العرض، خاصة بعد تراجع اهتمام الجمهور بأفلام الأبطال الخارقين والأجزاء المتتالية.تُظهر البيانات أن أفلام مصاصي الدماء والزومبي وحاصد الأرواح تحقق نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر، ففي أمريكا الشمالية، شكّلت أفلام الرعب 17 % من مبيعات التذاكر هذا العام، مقارنة بـ 11 % في عام 2024 و4 % قبل عشر سنوات، وفقًا لبيانات شركة كومسكور. يؤكد الخبراء أن هذا النوع من الأفلام يمكن أن “يملأ الفراغ” الذي خلفه تراجع الأنواع الأخرى، بحسب وكالة رويترز، السبت 5 يوليو 2025.يرى المنتجون والمديرون التنفيذيون في شركات الإنتاج ومالكو دور العرض أن أفلام الرعب لطالما كانت متنفسًا آمنًا للتعامل مع المخاوف المعاصرة، ومع انتشار تداعيات الجائحة العالمية، وجنون الارتياب من الذكاء الاصطناعي، وفقدان السيطرة على الجسد، والعنصرية المتجددة، توفر هذه الأفلام مساحة لمعالجة قضايا يصعب مواجهتها في الحياة اليومية، كما يصف ستيفن فولوز، محلل البيانات السينمائية، أفلام الرعب بأنها “علاجية وعاطفية وتأتي بنهايات… تتيح أفلام الرعب مساحة لمعالجة أمور يصعب مواجهتها في الحياة اليومية”.
يُعدّ الرعب “حلم المحاسب” وفقًا لبول ديرجارابديان، كبير محللي وسائل الإعلام في كومسكور. فبينما تتطلب أفلام الخيال العلمي الكبرى ميزانيات ضخمة، يمكن لأفلام الرعب ذات الميزانيات المتواضعة أن تكون مخيفة وناجحة للغاية. هذا يجعلها خيارًا جذابًا لدور العرض التي لا تزال تتعافى من تداعيات جائحة كوفيد-19 التي أثرت على عادة ارتياد السينما وزادت من المشاهدة المنزلية.يُشير مايك دي لوكا، الرئيس المشارك في مجموعة وارنر براذرز موشن بيكتشرز، إلى أن الرعب هو النوع الذي ينجح في إخراج الناس من المنزل، وأضاف: “هو موجة المد التي ترفع كل القوارب… نحن نحاول إعادة الناس إلى الارتياد المعتاد لدور العرض”. الجدير بالذكر أن الخوف لا يعرف حدودًا جغرافية، حيث حققت أفلام الرعب التي أطلقها موزعون أمريكيون كبار العام الماضي 50 % أو أكثر من إجمالي إيراداتها في شباك التذاكر العالمي خارج الولايات المتحدة.من أبرز هذه الأفلام كان The Monkey، المأخوذ عن قصة للكاتب الشهير ستيفن كينغ، والذي أخرجه أوزغود بيركنز، تدور أحداث الفيلم حول دمية قرد ملعونة تسبب الموت بطريقة غامضة. ما ميّز الفيلم ليس فقط الرعب البصري واللحظات المخيفة، بل قدرته على بناء توتر نفسي تدريجي، وقد حقق الفيلم نجاحًا جماهيريًا لافتًا، جمع بين حب الجمهور لأعمال كينغ وروعة التنفيذ السينمائي.أما فيلم Bring Her Back، من إنتاج شركة A24، فقد شكّل مفاجأة العام بكل المقاييس، الفيلم لا يعتمد على الرعب الصاخب بل ينسج أجواءً غامضة ومقلقة بأسلوب بصري شاعر، يتناول قصة أخ وأخته يواجهان أسرارًا مرعبة داخل بيت والدتهما بالتبني. وقد أشاد النقاد بالأداء التمثيلي الممتاز والعمق العاطفي غير المتوقع لفيلم ينتمي إلى هذا النوع.


تابعنا على
تصميم وتطوير