بغداد/ متابعة الزوراء 
عدسة / قحطان سليم
وجّه الاتحاد العراقي لكرة القدم تهنئة رسمية إلى دهوك بمناسبة تتويجه بلقب كأس العراق، وذلك لأول مرة في تاريخه.
وثمّن الاتحاد في بيان رسمي الأداء المشرف الذي قدمه زاخو في المباراة النهائية، موجّهًا شكره لجميع الأندية التي ساهمت في إنجاح البطولة.
وجاء في البيان: “لا يفوتنا أن نتوجّه بالشكر والعرفان إلى الجماهير الوفية التي حضرت وساندت، وكانت جزءًا فاعلًا في إنجاح البطولة، إلى جانب اللجان العاملة في الاتحاد على ما بذلته من جهود تنظيمية وإدارية كبيرة طوال أيام البطولة”.وفي سياق متصل، أعرب الاتحاد عن استنكاره لبعض التصرفات التي شهدتها المباراة النهائية، مؤكدًا أنه لن يتوانى عن محاسبة أي طرف، مهما كان موقعه، بهدف ترسيخ الروح الرياضية في الملاعب.
واختتم البيان بالقول: “نبدي استغرابنا من رفض زاخو تسلّم جوائز المركز الثاني، وهو سلوك غير معتاد نتمنى ألا يتكرر، فرياضة كرة القدم قائمة على مبدأ الفوز والخسارة، ويجب التعامل مع نتائجها بروح رياضية ومحبة”.
وشهدت مباراة نهائي كأس العراق بين زاخو ودهوك أحداثًا مؤسفة عقب صافرة النهاية، على ملعب الشعب الدولي، حيث اندلعت اشتباكات بين لاعبي الفريقين، إلى جانب مناوشات في المدرجات.
وتُوّج دهوك باللقب للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه بركلات الترجيح بنتيجة (5-3)، عقب نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
وتفجّرت حالة التوتر إثر اعتراض لاعبي زاخو على قرار حكم المباراة، سلمان فلاحي، الذي أمر بإعادة تنفيذ ركلة الجزاء الأخيرة بعدما تصدى لها الحارس علي كاظم، بداعي تقدمه عن خط المرمى قبل تنفيذ التسديدة، وهو ما عده لاعبو زاخو قرارًا مجحفًا.
وقاطع فريق زاخو مراسم تسليم كأس العراق بعد خسارته مباراة النهائي أمام دهوك 3-5 بركلات الترجيح، بعد التعادل سلبيا في وقت المباراة الأصلي والإضافي.
ورفض لاعبو زاخو التوجه لتسلم ميداليات المركز الثاني اعتراضا على الأداء التحكيمي من جانب القطري سلمان فلاحي، وإعادة ضربة الترجيح الخامسة والأخيرة التي سجلها كريم درويش بعد أن تصدى لها الحارس علي كاظم.
وقال عبد الغني شهد، المدير الفني لفريق زاخو، في تصريحات تليفزيونية: إن دهوك فريق كبير ويستطيع الفوز بلقب الكأس دون مساعدات.
وأضاف شهد: “سيناريو تتويج دهوك تم إعداده وهناك مجاملات تحكيمية واضحة حدثت لصالح الفريق في مباراة الميناء وأيضا القوة الجوية وأخيرا لقاء زاخو”.
وأتم تصريحاته قائلاً:” كنا نتمنى تتويج زاخو باللقب ولكننا نشكر جماهيرنا التي ساندتنا على مدار الموسم
من جانبه، قدّم عبد الله جلال، رئيس نادي دهوك، وعدًا لجماهير فريقه عقب التتويج التاريخي بلقب كأس العراق لأول مرة في تاريخ النادي.
وأكد جلال في تصريحات تلفزيونية أن فريقه استحق التتويج، مشددًا على أن التتويج بالكأس لن يكون نهاية الطريق، بل بداية لمرحلة جديدة من الطموحات.
وقال: “جاهزون للمشاركة في دوري أبطال آسيا 2، وهدفنا القادم هو المنافسة على اللقب القاري”.
من جانبه، عبّر المدير الفني للفريق، سليمان رمضان، عن فخره بتحقيق هذا الإنجاز، مشيرًا إلى أن التتويج بالكأس أعاد دهوك إلى الواجهة.
وأضاف رمضان: “كنا نعلم أن المواجهة ستكون مشحونة وصعبة، لكننا دخلنا المباراة بتركيز كبير وانضباط تكتيكي”.
وختم بقوله: “تحقيق أول لقب في تاريخ النادي في هذه البطولة لحظة ستبقى خالدة في ذاكرة جماهيرنا”.
واعترض لاعبو زاخو على قرار حكم المباراة سلمان فلاحي، بإعادة لعبة ضربة الجزاء الأخيرة التي تصدى لها الحارس بسبب تجاوز قدمي علي كاظم حارس زاخو خط المرمى أثناء تنفيذ اللعبة.وقال تمام حمدون الخبير التحكيمي، في تصريحات تليفزيونية، إن قرار سلمان فلاحي بإعادة اللعبة كان صحيحا، موضحا أن الحارس تجاوزت قدمه خط المرمى بالفعل
وحصد فريق دهوك لقب كأس العراق للمرة الأولى في تاريخه، بعدما تغلب على زاخو بنتيجة 5-3 بركلات الترجيح، في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب الشعب الدولي بالعاصمة بغداد، عقب نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
وقاد المدرب سليمان رمضان فريق دهوك لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي، الذي ضمن له أيضًا المشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا 2.
وشهدت المباراة توترًا كبيرًا، خاصة في الوقت الإضافي، بعدما ألغى الحكم القطري سلمان فلاحي ركلة جزاء لصالح دهوك عقب مراجعة تقنية الفيديو (VAR).
وتصاعدت الأحداث في ركلات الترجيح، بعدما أعاد الحكم تنفيذ الركلة الأخيرة التي تصدى لها الحارس علي كاظم من لاعب دهوك كريم درويش.
وكان ذلك بداعي تقدم الحارس عن خط المرمى، وهو ما أثار اعتراضات قوية من جانب لاعبي زاخو، بقيادة أمجد عطوان، الذي دخل في نقاش حاد مع الحكم.
وتطورت الأمور إلى اشتباك بالأيدي بين أحد إداريي دهوك وأمجد عطوان، مما دفع الحكم لإشهار البطاقة الحمراء في وجه الإداري.وبعد مراجعة الفيديو، أعاد الحكم تنفيذ الركلة، لينجح كريم درويش في تسجيلها، ويمنح فريقه اللقب.ولم يتوقف الجدل عند هذا الحد، إذ توجه درويش بعد الركلة إلى مدرجات جماهير زاخو، ورفع قميص فريقه في لقطة استفزازية أثارت الغضب داخل الملعب.