بغداد / صلاح عبد المهدي 
في حدث  لم تشهده بطولة كأس العراق على امتداد تأريخها نجح فريقا دهوك وشقيقه زاخو في التأهل الى نهائي النسخة رقم 32 ليسجلا معا انجازا غير مسبوق دخلا به التأريخ من أوسع أبوابه دون النظر لمن سيتوّج بطلا في المباراة التي ستجمعهما في الساعة الثامنة من مساء يوم غد الجمعة على أديم ملعب الشعب الدولي  رغم سعي الطرفين لتحقيق حلمهما المشروع  فالمهم  ان اللقب رفض الاستقرار في العاصمة كما جرت العادة  واختار الذهاب بعيدا وكأنه اراد الهروب من حر الصيف اللاهب  للاصطياف  في ربوع محافظة دهوك  الأنيقة التي أهدت  للكرة العراقية  فريقين رائعين قدما لنا موسما ناجحا بكل تفاصيله .
وأعلن محمد عرب رئيس لجنة الحكام في الاتحاد العراقي لكرة القدم أن طاقم التحكيم مشترك عراقي قطري سيقود مباراة ختام كأس العراق بين زاخو دهوك.
‏وقال محمد عرب إن الحكم الدولي القطري سلمان فلاحي كلف كحكم ساحة لقيادة مباراة دهوك وزاخو في نهائي كأس العراق يوم غد الجمعة على ملعب الشعب الدولي.‏وأضاف إن طاقم مساعد قطر أيضا سيساعد الحكم الأول سلمان فلاح والذي تألف من الحكام المساعدين رمزان الرمزاني و ماجد هديرس وحكم ڤار مشاري الشمري.‏
وأوضح عرب أنه الحكم الرابع سيكون حكم عراقي، وكذلك حكم فار مساعد عراقي ايضا وسيتم تسميتهما لاحقا.
الطريق الى التتويج
ابتدأ دهوك رحلته في بطولة كأس العراق من دور الـ16 عندما هزم ضيفه ميسان القادم من الدرجة الممتازة بثلاثية دون مقابل  سجلها كريم درويش ( 2 ) وابراهيم غازي ثم تجاوز الدور ربع النهائي بعد فوزه على ضيفه الميناء بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد سجلها تواليا سيابند عكيد  وكريم درويش من ركلة جزاء  وابراهيم غازي  من ركلة جزاء اخرى قبل ان يهزم القوة الجوية  في الدور نصف النهائي بذات النتيجة عن طريق كريم درويش ( 2 ) وهيران أحمد  ويتاهل الى مباراة التتويج عن جدارة  واستحقاق.
أما شقيقه زاخو فقد  استهل رحلته التنافسية في  بطولة الكأس ابتداء من  دور الـ 16 ايضا  حيث تغلب على ضيفه الكرمة بهدفين دون مقابل سجلهما اليمني  ناصر محمدوه  والنيجيري ايشتا ديبوتي قبل ان يزيح عن طريقه منافسه نوروز في الدور ربع النهائي بهدف  دون مقابل للمتألق   ناصر محمدوه ثم يبعد الشرطة عن المنافسة  عندما تغلب عليه في الدور نصف النهائي  بفارق ركلات الترجيح من علامة الجزاء 4 – 3 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والأضافي بالتعادل من دون أهداف ونجح في التنفيذ لاعبوه أمجد عطوان  وناصر محمدوه  ومحمد أبو حشيش  وغوستافو هنريك ولم يفشل سوى النيجيري ايشتا ديبوتي في الركلة  الثالثة .
محاولات لم تثمر
يروي تأريخ البطولة ان أيأ من فرق المحافظات  لم تتمكن من الفوز بلقب بطولة كأس العراق  على امتداد تاريخها  بعد ان احتكرتها فرق العاصمة  الا ان ذلك لايمنع من القول  بأن فريقي  نفط الوسط وأربيل سبق لهما أن حاولا نقل اللقب الى النجف الاشرف واربيل تواليا بيد انهما فشلا في ذلك بعد ان خسر الاول في نهائي النسخة رقم 26 التي جرت  موسم 2016- 2017 أمام الزوراء  بهدف علاء عبد الزهرة المتأخر كما خسر الثاني نهائي النسخة رقم 30 التي جرت في الموسم 2022 – 2023 أمام  القوة الجوية بهدف دون رد ايضا  حمل امضاء مهند عبد الرحيم .
احتكار زورائي بائن
صحيح ان الزوراء قد خرج من منافسات النسخة الحالية بوقت مبكر وتحديدا بالخسارة في دور الـ 16  أمام مضيفه  الميناء بهدف لاعبه السابق علاء عبد الزهرة الا ان الفريق مازال يتبختر زهوا بأنه صاحب الرقم القياسي في احراز لقب البطولة بعد ان نقش اسمه في سجلها  الذهبي 16 مرة  وذلك في المواسم  : 1975 – 1976 و1978 – 1979 و1980 – 1981 و1981 – 1982 و1988 – 1989 و1989 – 1990   و1990 – 1991 و1992 – 1993 و1993 – 1994 و1994 – 1995 و1995 – 1996 و1997 – 1998 و1998 – 1999و1999- 2000و2016 – 2017 وأخيرا 2018 – 2019 وذلك  انجاز  كبير على الصعيد المحلي  لم يدانه فيه أحد .
الصقور في الأثر
أما القوة الجوية فقد أحرز اللقب ست مرات  وتحديدا في المواسم : 1977 – 1978 و1991 – 1992 و1996 – 1997 و2015 – 2016 و2020 – 2021 واخيرا 2023 – 2024 ، أما اصحاب الانجاز الثنائي فأولهم فريق الجيش الذي احرز اللقب في الموسمين 1979 – 1980 و1982 – 1983 ثم الرشيد في الموسمين 1986 – 1987 و1987 – 1988 والطلبة في الموسمين 2001 – 2002 و2002 – 2003 والحقيقة تكمن المفاجأة بأن الشرطة المتالق محليا  لم يحرز اللقب سوى مرة واحدة كانت في الموسم 2023 – 2024 وهو ما نجح الصناعة في تحقيقه  ايضا في الموسم 1983 – 1984 وكذلك الكرخ في الموسم 2021 – 2022 .
عقدة طلابية بالتخصص
لم يرافق النحس أي فريق محلي سبق أن شارك في  بطولة كأس العراق مثلما رافق الطلبة الذي استطاع التأهل الى المباراة النهائية للبطولة ثماني مرات  لكنه لم يتوّج باللقب سوى مرتين فقط  فيما  خرج خاسرا في ست نهائيات أولها  امام الجيش في الموسم 1979 – 1980 بفارق ركلات الترجيح من علامة الجزاء  ثم أمام الزوراء خمس مرات بالتخصص وذلك في المواسم 1980 – 1981 بهدف واحد  و1981 – 1982بهدفين مقابل هدف واحد  و1992 – 1993 بالنتيجة ذاتها و1993 – 1994 بهدف واحد   و1998 – 1999 بهدف واحد ايضا  .
إنجاز شخصي لجسّام 
وتفرّد الراحل انور جسّام بانه المدرب صاحب الرقم القياسي في الفوز بلقب البطولة بعد ان قاد الزوراء للتويج خمس مرات يليه  زميله فلاح حسن  بثلاثة القاب جميعها مع الزوراء ايضا ثم اربعة مدربين بلقبين لكل منهم  وهم عدنان حمد مع الزوراء  وثائر احمد مع الطلبة  وأيوب أوديشو مع القوة الجوية  والمصري مؤمن سليمان  مرة مع القوة الجوية  واخرى مع الشرطة  ، أما اصحاب الانجاز الواحد فهم : سعدي صالح  وعمو بابا  وهادي مطنش  وعامر جميل  وعصام حمد  وحكيم شاكر مع الزوراء وعبد الاله محمد حسن وعادل يوسف  واحمد دحّام  مع القوة الجوية ونصرت ناصر وجمال صالح مع الرشيد ومؤيد محمد صالح  والبولندي بريزبلسكي مع الجيش وأحمد عبد الجبار مع الكرخ والهنغاري غيزا فنس مع الصناعة.
بين الإلغاء والترك
بقي أن نعرف ان بطولة كأس العراق  لم تنظّم في عدد ليس بقليل من المواسم تحت ذرائع  مختلفة  فيما الغيت عند حدود معينّة في مواسم اخرى وفي  الحالتين نشير هنا الى المواسم 1976 – 1977 و1984 – 1985 و1985 – 1986 و2000 – 2001  و2003 – 2004 ثم توقفت من 2004 – 2005 لغاية 2014 – 2015 كما لم تنظّم ايضا  في الموسمين 2017 – 2018 و2019 – 2020 .