في خضم تصاعد الأحداث الدامية في محافظة السويداء، خرجت المغنية السورية ميس حرب عن صمتها، معبّرة عن ألمها بعد اقتحام قريتها “المجيمر” ونزوح أهلها، وفقدان عدد من أفراد عائلتها.
وعلّقت المغنية السورية على الأحداث بالقول: “ضيعتي راحت.. أهلي نزحوا.. أخوتي والشباب الباقيين بالقرية بخطر.. بكرا مننشرلكن صور البيوت والأرزاق، وهني عبيستبيحوها.. تكرموا”.
وأكدت ميس حرب مناهضتها للعنف، وعلّقت على مقطع فيديو أعادت نشره من حفلتها التي أُقيمت في أوبرا دمشق العام 2018، ويتضمن أغنية “أنا مش كافر” لزياد الرحباني: “هاي كانت، ورح تبقى، طريقتنا للتعبير عن رأينا”، في إشارة إلى الفيديوهات الداعية للكراهية والانتقام، التي نشرها مسلحون وهم يقومون بانتهاكات ضد المدنيين.
ومنذ اندلاع أحداث السويداء، شاركت ميس حرب العديد من المنشورات المنتقدة للعنف والانتهاكات ضد المدنيين، داعية لاحترام حقوق الإنسان، ومؤكدة أن دم السوري على السوري حرام.
كما نشرت صورة لبعض المسلحين وهم يدوسون على صورة سلطان باشا الأطرش، قائد الثورة السورية ضد الفرنسيين عام 1925، وعلقت بالقول: “قلتولي جايين تفضّوا الاشتباك وتحرروا السويدا..؟”.
كما نشرت ميس صورة لعمها وزوجته اللذين قتلا في قرية المجيمر التي تنحدر منها، معبرةً عن غضبها مما يجري، وداعيةً لنبذ العنف وعدم الاقتتال.
وتعد المغنية ميس حرب وهي من مواليد العام 1982 من الأصوات المتميزة في الساحة الفنية السورية، وبدأ شغفها بالغناء منذ صغرها، وتربت على الأغاني الشعبية والفلكورية، وشاركت في عدد من المهرجانات في عدد من المحافظات السورية.
وتخرجت ميس من المعهد العالي للموسيقى بدمشق باختصاص غناء عربي العام 2008. وعملت مع عدة فرق عالمية وسورية تعنى بالفن الأكاديمي كمغنية صولو، حيث قدمت العديد من الحفلات على المسارح السورية أهمها مسرح الأوبرا بدمشق.