رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
عودة القوى العظمى روسيا ـ الصين والحرب العالمية القادمة


المشاهدات 1240
تاريخ الإضافة 2025/07/15 - 10:05 PM
آخر تحديث 2025/07/30 - 2:33 AM

تأليف: جيم شوتو 
يحلل الكتاب العودة المتسارعة للتنافس بين القوى العظمى، وخاصة روسيا والصين في مواجهة الغرب، ويحذر من أن العالم يقترب من مرحلة صدام خطير شبيه بالحرب الباردة وقد يتحوّل إلى حرب ساخنة.
المؤلف يستعرض كيف غيّرت موسكو وبكين قواعد اللعبة الدولية:
إحياء النزعات الإمبراطورية.
تقويض النظام الليبرالي العالمي الذي قادته أمريكا بعد 1945.
تصعيد الصراعات بالوكالة والتهديدات العسكرية.
شوتو يُقدّم الكتاب بأسلوب تحليلي مدعوم بمصادر استخباراتية وخبراته كصحفي متخصص بشؤون الأمن القومي.
المحاور الأساسية 
1. صعود الصين: استعادة «الحلم الإمبراطوري»
يخصص المؤلف فصولًا لشرح طموحات الصين:
بناء جيش حديث قادر على فرض السيطرة الإقليمية في بحر الصين الجنوبي وتايوان.
 المبادرة الاقتصادية الكبرى الحزام والطريق لتوسيع النفوذ في آسيا وإفريقيا وأوروبا.
 استخدام التكنولوجيا والدبلوماسية الاقتصادية كأدوات هيمنة.
يرى شوتو أن بكين تسعى لتقويض التفوق الأمريكي عبر المنافسة النظامية الشاملة.
2. عدوانية روسيا: من أوكرانيا إلى التهديد النووي
يناقش كيف تحوّلت روسيا في عهد بوتين إلى قوة تزعزع استقرار النظام العالمي:
ضم شبه جزيرة القرم عام 2014.
الحرب في أوكرانيا وتحدي الناتو.
نشر أسلحة نووية تكتيكية لردع الغرب.
يربط المؤلف بين النزعة التوسعية الروسية والرغبة في استعادة «المجد السوفيتي المفقود».
3. نهاية التفوق الأمريكي بلا منازع
يوضّح كيف أدى الإرهاق الأميركي بعد حربَي العراق وأفغانستان والأزمة المالية إلى:
تراجع هيبة واشنطن في العالم.
تشكك الحلفاء في التزامها الأمني.
تصاعد الثقة الصينية والروسية.
يصف هذا التحول بأنه الشرط المسبق لعودة التنافس بين القوى العظمى.
4. الأساليب الجديدة للصراع
يشدد الكتاب على أن المواجهة لم تعد عسكرية فقط:
الحرب السيبرانية: هجمات على البنية التحتية الرقمية الغربية.
الدعاية والتضليل: نشر الأخبار المزيفة لتقسيم المجتمعات الديمقراطية.
الضغط الاقتصادي: استخدام الطاقة والتجارة كسلاح.هذه الأدوات تجعل المواجهة أقل وضوحًا وأكثر خطورة.
السيناريوهات المستقبلية
يستعرض شوتو ثلاثة سيناريوهات:
1. استمرار المنافسة الباردة بلا صدام مباشر.
2. اندلاع أزمة محدودة تتحول إلى نزاع واسع (تايوان أو بحر الصين الجنوبي).
3. حرب عالمية جديدة إذا تصاعدت الأخطاء الحسابية والتصعيد النووي.
يعتبر السيناريو الثالث الأقل احتمالًا لكنه الأخطر.
توصيات السياسة الأمريكية
يدعو المؤلف صناع القرار في واشنطن إلى:
استعادة التحالفات مع أوروبا وآسيا.
تعزيز الردع العسكري والتكنولوجي.
تقوية الديمقراطية داخليًا لمواجهة التضليل الخارجي.
يؤكد أن الاستراتيجية تحتاج إلى توازن بين الحزم والدبلوماسية.
الاستقبال النقدي
الإيجابي: وصف النقاد الكتاب بأنه تحليل واضح وجذاب لخطر يزداد تجاهل العالم له.
أشادوا بمصداقية الكاتب وعمق مصادره الاستخباراتية.
السلبي:
بعض المراجعين انتقدوا الطابع التشاؤمي المفرط في السيناريوهات.
آخرون تمنوا توسعًا أكبر في أدوار قوى أخرى مثل الهند والاتحاد الأوروبي.
مغزى الكتاب
نحن أمام حقبة جديدة من التنافس بين الإمبراطوريات قد تؤدي إلى اضطرابات عالمية ضخمة، إذا لم يتم التعامل معها بحكمة. 
تحذير مبكر أن «السلام الأمريكي» الذي استمر لعقود لم يعد مضمونًا.
خلاصة نهائية
عودة القوى العظمى يقدم: تحذيرًا صريحًا من صعود التوسع الروسي والصيني. تحليلًا شاملًا لأدوات الصراع الجديد. 
رؤية مستقبلية تنذر بعواقب خطيرة إذا لم تتحرك الديمقراطيات بسرعة.


تابعنا على
تصميم وتطوير