رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
مخرج عراقي يطرق ابواب العالمية


المشاهدات 1240
تاريخ الإضافة 2025/07/15 - 10:05 PM
آخر تحديث 2025/07/31 - 12:35 AM

اعلن  مخرج الافلام القصيرة العراقي سهيم عمر، عن تحويل الوثيقة الحياتية لبعض المواطنات الى رواية وصيرها فيلما سينمائيا روائيا، فيما يعني بالوثيقة ، هي القصص والوقائع الحياتية التي تحدث ويتم تغيير حقائقها وصياغتها لتكون لصالح الجاني ضد المجني عليه.
وقال عمر ان ما انجزه عمر في فيلمه الروائي الاول “زاكروس”، والذي عرض الاسبوع الماضي ، للمرة الاولى جماهيريا في اربيل، وان الفيلم من تاليفه وبطولة حليمة إلتر وفياض دومان وداريا هاشم محمد وبرادر موسيكي وانتاج مشترك بين بلجيكا وهولندا، ومنتجا الفيلم هما دريس فاليبو وسهيم عمر، وكتب السيناريو جين- كلود وفان ريتشهام، وتمت أعمال التصوير والصوت والمونتاج من قبل سينمائيين بلجيكيين وهولنديين.
ولفت الى ان الفيلم يتناول ،موضوع اضطهاد المرأة الكوردية وما تتعرض له من ظلم، خاصة في القرى البعيدة عن المدن، ليضع قصة واحدة من بين قصص كثيرة تحت مجهر السينما من خلال قصة راعي الأغنام زاكروس الذي يعيش حياة هادئة في قرية صغيرة بإقليم كردستان، من دون ان يذكر اسم المدينة او القرية او تاريخ الاحداث، مع زوجته هافين، التي التقاها ذات مرة، لا نعرف متى وكيف، في المدينة، اسطنبول وتزوجها وجاء بها الى قريته شبه المعزولة، ولها الان طفلة “ريحانة”.
وتابع:” منذ البداية يفضح مولف القصة ومخرج الفيلم ، خليفة، الاحداث القادمة، حيث نرى في المشاهد الاستهلالية، زوجته ريحانة الانيقة بمظهرها وكانها تتمشى في احدى شوارع المدينة، لكنها في الحقيقة ترافق مع ابنتها، زوجها وهو يرعى الاغنام بين صخور الجبل القريب من بيت العائلة، هنا اراد المخرج ان يعطي انطباع عن اختلاف ريحانة عن نساء القرية ومجتمعها سواء بمظهرها او تصرفاتها وبافكارها المتحررة ورصانتها في ذات الوقت، خاصة لقائها بزميل دراستها، علي، الذي يصادفها بسيارته ويطلب منها ايصالها لبيتها لكنها ترفض.  
 ويرى ان ريحانة، الزوجة المتحررة في أفكارها وعاداتها على الأوضاع الراكدة تدفع زوجها زاكروس، وبالحاح لترك القرية ومهنة الرعي والعيش في المدينة حيث آفاق الحياة افضل وفرص العمل اكثر والمدارس متوفرة لابنتهما، لكنها تقابل بالرفض، وسوف نعرف منذ هذه الحادثة قوة شخصية الزوجة وتاثيرها على زاكروس حيث تنفذ ما تفكر به حتى دون موافقته، وهذا يعد في مفهوم العشيرة خروجا عن الطاعة الزوجية والعشائرية، يحدث هذا مع انتشار شائعات بوجود علاقة بين الزوجة وعلي، الذي سنعرف تاليا انه اغتصبها في فترة ما دون موافقتها وخشت ان تخبر عائلتها وزوجها الذي ستعترف له فيما بعد عندما يحاصرها بالاسئلة، مع تاكيدها بحبها واختيارها له كزوج وحبيب.ومضى يقول:”  خلال تواجد زاغروس في الجبل، مع اغنامه، وغيابه هناك قد يطول لاسبوع، تتعرض الزوجة لضغوط من عائلته، تسمع كلمات نابية من والدته، تتلقى صفعة من شقيقه،  مما يضطرها الى الهروب عن طريق احدى الوحدات النسائية المسلحة، ليسو البيشمركة، الى بروكسل بتشجيع ابن عمها ديار المقيم هناك، والذي سيشك زاكروس بانه على علاقة من هفين قبل ان يعترف له الاخير بانه مثلي (شاذ جنسيا) ولكن بعد فوات الاوان.وبين:”  يحسم الزوج قراره سريعا بالسفر خلف أسرته رغم معارضة أهله الذين اعتبروا الزوجة متمردة تستحق القتل، ويرفض والده منحه جواز سفره مما يضطره للسفر بطريقة غير شرعية عابرا النهر وقاطعا المسافات الى تركيا، حيث يلاحقه كلبه المخلص الذي يرفض العودة الى القرية لنفاجأ بقيام زاغروس بقتل الكلب كي يتخلص من ملاحقته، مشهد قتل الكلب الوفي كان صادما للغاية حتى وان كانت نيته طيبة. وبالفعل يتسلل الزوج بطريقة غير شرعية إلى بلجيكا ويعثر على الزوجة ويسامحها ويستقر معها هناك.


تابعنا على
تصميم وتطوير