في كل بيت عراقي اليوم، تَنبض التكنولوجيا في كل لحظة، من أول الصباح حتى الليل. الهواتف المحمولة، اللوحات الإلكترونية، وأجهزة الألعاب صارت رفيقة الجميع، كباراً وصغاراً، وفرضت حضورها على تفاصيل الحياة اليومية. لكن، هل أدركنا الثمن الحقيقي لهذا الارتباط المتزايد بالشاشات؟ في ظلال هذا التحول الرقمي المتسارع، بدأت الروابط الأسرية تتلاشى شيئًا فشيئًا، وحلت العزلة الصامتة محل الأحاديث والضحكات.
في هذا التحقيق، نغوص في واقع تأثير التكنولوجيا على الأسرة العراقية، عبر شهادات من الأهالي، المختصين، والتلاميذ أنفسهم، لنكشف كيف تفتت التواصل البشري أمام بريق الشاشات الصغيرة، ونبحث عن مخرج يعيد دفء اللقاء والحديث الحقيقي.
في إحدى أمسيات بغداد، اجتمعت عائلة من خمسة أفراد في غرفة واحدة، لكن دون صوت… الأب يتنقل بين تطبيقات الأخبار، الأم تتابع مقاطع فيديو على هاتفها، الابن الأكبر يلعب، والصغير بيده هاتف يشاهد، والفتاة تضحك على مقطع في «تيك توك». جلسة صامتة رغم ضجيج الهواتف… لا حوار، لا تواصل، فقط أصابع تنقر الشاشات.
هذا المشهد لم يعد نادرًا، بل بات واقعاً يومياً في كثير من البيوت العراقية، ليطرح تساؤلات خطيرة:
هل مزّقت الهواتف الذكية دفء العائلة؟ وهل نحن أمام جيل لا يعرف كيف يتحدث مع من يجلس إلى جانبه؟
تربوية: ضعف الحوار يُقلل الثقة بالنفس
تقول بشائر أحمد حسين، معلمة: إن انشغال التلاميذ بالهواتف داخل الأسرة أثّر بشكل واضح على علاقاتهم العائلية وسلوكهم الدراسي.
موضحة: «الكثير من التلاميذ أصبحوا يقضون وقتًا طويلاً أمام الشاشات، مما قلل من مشاركتهم في الجلسات العائلية، وأضعف الروابط الاجتماعية داخل البيت.»
وترى أن غياب الحوار العائلي أدى إلى ضعف في التعبير والثقة بالنفس: «الحوار العائلي ضروري لتنمية اللغة واللباقة، لكننا نلاحظ أن بعض التلاميذ أصبحوا غير قادرين على التعبير الواضح أو إدارة نقاش بسيط، وهذا ينعكس سلبًا داخل الصف.»
وتضيف: «هناك تلاميذ لا يُكملون واجباتهم بسبب انشغالهم بالألعاب أو الهاتف، وبعضهم يأتي إلى الصف مرهقًا وغير مستعد، وهذا يؤثر على مستواهم العام وانضباطهم.»
كما تحذّر من تعامل بعض الأسر مع الهاتف كأداة تهدئة، بدلًا من التفاعل الحقيقي، مما يُضعف دور الأسرة كمصدر تربوي فعّال.
خبيرة جامعية: الإفراط الرقمي يهدد التوازن النفسي
ترى أ.د. سعاد هادي حسن الطائي، التدريسية في كلية التربية / ابن رشد – جامعة بغداد، أن التكنولوجيا سهّلت تواصل الطلاب مع أسرهم، لكنها في الوقت نفسه قلّلت من التواصل الفعلي، قائلة: «التكنولوجيا مفيدة إذا استُخدمت باعتدال، لكن الإفراط في استخدامها يؤدي إلى تراجع التواصل وجهاً لوجه، ويضعف التفاعل الشخصي بين الطلاب وأسرهم.»
وأضافت أن الاستخدام المفرط للأجهزة يجعل الطلاب يميلون للعزلة، ويبتعدون عن الأهل، مما قد يفتح الباب أمام الانحراف أو التأثر بأقران السوء عبر الإنترنت.
كما حذّرت من آثار نفسية مثل القلق، الاكتئاب، ضعف التركيز، والسهر، مؤكدة: «يفقد الطالب شغفه بالدراسة، ويُصاب بالإرهاق الجسدي والنفسي، وربما ينحرف عن القيم والأخلاق بسبب التأثر بأشخاص بعيدين عن الدين والمثل العليا.»
وقدّمت جملة من الحلول لتعزيز العلاقات الأسرية، أبرزها: تحديد أوقات لاستخدام الهاتف، وايضاً تكثيف اللقاءات العائلية والمشاركة في الأنشطة الثقافية والرياضية وكذلك ممارسة الهوايات والعمل التطوعي. وأكدت أهمية دور الكليات في التوعية عبر الورش، المؤتمرات، وحدات الإرشاد، والبوسترات التوعوية.
اعترافات: ندمٌ متأخر ومحاولات للإنقاذ
تروي أم زينب، وهي أم لثلاثة أطفال، تجربتها مع هيمنة الأجهزة على حياتهم اليومية، قائلة بنبرة يملؤها الأسى: أحيانًا أشعر أن البيت أشبه بمحطة انتظار… كلنا موجودون، بس كل واحد مشغول بجهازه. حاولنا نمنع الهواتف، بس أولادنا صاروا يتذمرون وكأننا أخذنا منهم الحياة.
هذا الإحساس بالعجز أمام رغبات الأطفال يعكس واقعًا تعيشه العديد من الأمهات، حيث تحوّلت الأجهزة من وسيلة مساعدة إلى جزء لا يُفارق يوم الطفل، إلى حد يجعل من تقنينها مهمة شبه مستحيلة. بين الرغبة في حماية الأبناء، والخوف من حرمانهم مما يعتبرونه أساسياً، تجد الأسرة نفسها محاصرة.
أما أبو أحمد، وهو موظف حكومي، فقد اتخذ خطوة عملية للخروج من هذا الجمود الرقمي داخل أسرته.
ويقول: قررنا تخصيص يوم الجمعة لجلسة عائلية بلا أجهزة. بالبداية كانت صعبة، لأن أولادي كانوا يتضايقون ويشعرون بالملل، لكن مع الوقت، صار هذا اليوم أجمل أيام الأسبوع.
تجربته تعكس أن الحلول ليست مستحيلة، بل تحتاج إلى صبر وتدرج. يوم واحد بلا أجهزة أعاد للأُسرة شيئًا من دفئها، وأثبت أن التواصل الحقيقي لا يزال ممكناً إذا قررنا أن نعيد له مكانته.
الموازنة بين التكنولوجيا والترابط الأسري
يقول عاطف عبد الرحمن، متقاعد اختصاص لغة عربية من جمهورية مصر العربية وهو يصف حال الكثير من العوائل اليوم: أقضي معظم وقتي في المنزل، وأتابع ما آلت إليه حال الكثير من العائلات، في الماضي، كانت البيوت تنبض بالحياة: ضحكات، أحاديث، دفءٌ لا يُوصف. أما اليوم، فقد أصبحت الشاشات هي المسيطرة، وأصبح كل فرد يعيش داخل عالمه الرقمي الخاص، حتى وإن كنا جميعًا في غرفة واحدة.
غاب الحوار في اغلب العوائل وتلاشت النظرات، وذبلت العلاقات التكنولوجيا قرّبتنا من العالم، لكنها ابعدت الناس عن بعضها .
ويضيف بنبرة صادقة: «لا بدّ من الموازنة بين التكنولوجيا والترابط الأسري، وهذا ليس بالأمر الصعب.
فقط نحتاج إلى قرار بسيط… أن نخصص ساعات محددة لاستخدام الأجهزة، وساعات أخرى نلتف فيها حول بعضنا كأسرة واحدة، نضحك، نتحاور، ونتشارك الحياة كما كنّا من قبل.»
طالب: من الدراسة إلى الإدمان الرقمي
يقول علي حسين، طالب في المرحلة الإعدادية، عن تجربته مع الهاتف الذكي: «بدأت استخدم الهاتف لمتابعة دراستي والتواصل مع المدرسين عبر الكروبات. كان أداة مفيدة في البداية وساعدني كثيرًا، لكن الأمور تغيرت لاحقًا حيث تحوّل الهاتف من أداة تعليمية إلى وسيلة ترفيهية استهلكت وقتي بالكامل. صرت أقضي ساعات طويلة في الألعاب ومواقع التواصل، حتى في وجود عائلتي.»
ويضيف: «هذا الانشغال جعلني أنعزل عن أهلي، وأفتقد اللحظات العائلية. بدأت أحاول التوازن، لأستعيد دفء العلاقة مع عائلتي.»
فقدنا الدفء رغم وجودنا سويًا
يقول المهندس سعد عبد هجيج، مسؤول شعبة التخطيط في تربية الدورة، وهو أب لأبناء في المرحلة الإعدادية: «في البداية اعتقدنا أن الهاتف والتابلت سيساعدان أبناءنا في الدراسة، لكننا فوجئنا بإدمانهم على الشاشات.»
ويضيف: «حتى أثناء الطعام غير مرتاحين وأحيانا بيدهم الهاتف البيت للأسف أصبح صامتًا رغم وجود الجميع.»
ويؤكد أن الأسرة بدأت باتخاذ خطوات علاجية حيث وضعنا ضوابط واضحة لاستخدام الأجهزة، ونعيد ترتيب أولوياتنا، لأن بقاء الدفء العائلي أهم من كل ما توفره التكنولوجيا.»
مجالس تحولت إلى لحظات صامتة
تقول السيدة شذى فاضل، موظفة في قسم الشبكات في مديرية اتصالات بغداد الكرخ «بات من الصعب على الكثير من العائلات الاستغناء عن الإنترنت، حتى عند خروجهم من المنزل أو زيارتهم لأقاربهم. ولعلّ أول ما يُسأل عنه فور دخول الضيف إلى بيت أهله أو أقاربه هو: ما رمز الشبكة (الواي فاي)؟ أصبحت هذه العبارة مألوفة في كل بيت، حتى قبل السؤال عن أحوال المضيفين أو تبادل الحديث العائلي.
وتضيف: «لا شك أن الإنترنت بات عنصرًا أساسيًا في الحياة اليومية، ولا يمكن إنكار أهميته في التعلم والتواصل والعمل، ولكن الاعتماد المفرط عليه حتى في اللقاءات الاجتماعية يُضعف صلة الرحم، وان اغلب المجالس تحولت إلى لحظات صامتة تغيب عنها التفاعلات الإنسانية الحقيقية.»
تأثير الدلال والموبايل على الطفل
تروي السيدة أم حسين، أم لطفل في الرابعة من عمره، قصتها مع ولدها الوحيد الذي أصبح مرتبطاً بشكل كبير بالموبايل منذ صغره، قائلة: «منذ أن كان صغيراً، كنت أدللـه كثيراً، وأحاول إرضاءه بكل ما يريد. كانت الوسيلة الأسهل لي أن أعطيه الموبايل لأشغل يديه وأتمكن من إنجاز أعمال المنزل.»
وتضيف بقلق: «مع مرور الوقت، لاحظت أن نظره بدأ يضعف، وأن تعلقه بالهاتف و الـ«إكس بوكس» أصبح واضحاً حتى أثناء جلوسه على مائدة الطعام، لا يأكل إذا لم يكن الموبايل في يده.»
وتتابع: «أشعر أنني فقدت الشعور بوجوده الحقيقي، كأنه بعيد عن العالم من حوله، مشغول بشاشة صغيرة لا تفارقه. أعلم أن هذا السلوك أثر عليه كثيرًا نفسيًا وجسديًا، وأريد أن أغيّر هذا الوضع.»
الانشغال الرقمي يهدد الحياة الزوجية
تشارك سيدة متزوجة، لم ترضَ كتابة اسمها، تجربتها مع انشغال زوجها المستمر بالموبايل، مما أثر سلباً على حياتهما الزوجية: «لم أعد أشعر بحضوره الحقيقي معي، فالهواتف والأجهزة الإلكترونية صارت تسرق انتباهه كله، حتى في أبسط اللحظات التي كنا نتقاسمها معاً .»
وتضيف بمرارة: «أشعر بالإهمال والوحدة، لكنه دائماً منشغل بشاشة الموبايل. أحاول لفت انتباهه، لكنه بالكاد يرد عليّ، وهذا جعلنا نفترق عاطفياً تدريجياً.»
وتتابع: «أفتقد الحديث الصادق والمشاعر التي كنا نتشاركها سابقاً، وأخشى أن تؤثر هذه المسافة الرقمية على علاقتنا وأولادنا في المستقبل واخشى ان ينتهي الحال بخيانته لي.»
التكنولوجيا تسرق وقت العائلة
يروي سامي، وهو رب عائلة في منتصف الثلاثينيات، كيف أثرت التكنولوجيا على حياته الزوجية والأسرية:«أصبحت الأجهزة الذكية تسرق منا الوقت والاهتمام الذي كان يجب أن يُخصص للعائلة أحياناً أجد نفسي وزوجتي كل واحد منا مشغول بهاتفه، ونادراً ما نتحدث أو نتشارك لحظات بسيطة مع أولادنا.»
ويضيف: «الهواتف والأجهزة الأخرى جعلت التفاعل داخل البيت أقل دفئاً، وقلّت اللحظات العائلية التي تعزز الروابط بيننا. هذا الانشغال يؤثر حتى على تربية أطفالنا، لأنهم لا يرون تواصلاً حقيقياً بين والديهم.»
ويشارك الجد حسن، وهو رجل في أواخر الستينيات، تجربته مع التغيرات التي طرأت على الأسرة بسبب التكنولوجيا: «في شبابي كنا نجتمع جميعاً حول المائدة، نتحدث ونضحك ونشارك همومنا وأفراحنا. أما الآن، فالكل مشغول بشاشته، حتى الأطفال لم يعودوا يلتفتون لبعضهم البعض».
ويضيف بلهجة حزينة: «التكنولوجيا جعلت المسافة بيننا أقرب، ولكن قلوبنا أبعد. أرى كيف انخفضت المحادثات العائلية، وكيف أصبح كل فرد يعيش في عالمه الخاص، وهذا يؤلمني كثيراً.»
تأثير التكنولوجيا على الصحة
يقول د. لقمان عساف، اختصاصي العلوم التربوية والنفسية: «من أبرز التأثيرات النفسية العزلة والانطواء، إذ أصبح العديد من الأفراد، وخصوصاً الأبناء، يفضلون قضاء الوقت مع هواتفهم بدل التفاعل مع الأسرة كما نشهد ضعفاً في المهارات الاجتماعية وتراجعاً في القدرة على الحوار والتعبير اللفظي.»
ويضيف: «نفسياً هناك زيادة في معدلات القلق والتوتر، خاصةً عند انقطاع الإنترنت أو الاستخدام المفرط قبل النوم، مما يؤدي إلى اضطرابات في النوم والسلوك.»
ويؤكد: «كثير من الحالات يُعد الاستخدام المفرط للتكنولوجيا سبباً رئيسياً في تراجع جودة التواصل داخل الأسرة. فالأجهزة الذكية تستحوذ على اهتمام الفرد بالكامل، مما يؤدي إلى تشتت الانتباه وقلة الحوار، بل أحياناً إلى النفور أو الشعور بالإهمال من قبل أحد الأطراف، وخصوصاً الأطفال الذين يفتقدون الدعم العاطفي المباشر من ذويهم.»
ويشير د. لقمان إلى أهم الخطوات التي تنصح بها الأسر للحفاظ على الترابط العائلي في ظل هيمنة التكنولوجيا: تحديد أوقات خالية من الأجهزة الذكية داخل البيت، مثل وقت تناول الطعام أو الجلسات المسائية.تنظيم نشاطات أسرية جماعية مثل الألعاب أو الرحلات أو القراءة المشتركة، وضع قوانين منزلية واضحة للاستخدام المعتدل للتكنولوجيا مع قدوة عملية من الأهل. وايضا تشجيع الحوار والتعبير، وسماع الأبناء دون مقاطعة أو انشغال بالهاتف. وكذلك زرع القيم الرقمية السليمة، بحيث يدرك الأبناء أن التكنولوجيا وسيلة لا بديلاً عن العلاقات الإنسانية.
الحل يكمن في تنظيم الوقت
مدير قسم الشبكات في مديرية اتصالات بغداد الكرخ المهندس حيدر نافع يشاركنا الرأي، حيث قال : لا يمكن إنكار فضل التكنولوجيا في تطوير حياتنا اليومية، فقد سهّلت الاتصال ووفّرت حلولًا ذكية في مجالات التعليم والعمل. لكن مع هذا التطور، بدأت تظهر آثار اجتماعية سلبية داخل الأسرة، أبرزها ضعف التواصل الحقيقي بين أفرادها.
ويؤكد أن الأجهزة الذكية، رغم فوائدها، ساهمت في خلق نوع من العزلة داخل البيت، حيث انشغل كل فرد بعالمه الرقمي، وتراجعت الجلسات العائلية والمشاركة الفعلية.
ويشير إلى أن المشكلة ليست في التكنولوجيا بحد ذاتها، بل في طريقة استخدامها.
ومن خلال خبرته، يوضح أن الحل يكمن في تنظيم وقت استخدام الأجهزة، وتحديد فترات مخصصة للعائلة تُبنى فيها العلاقة الإنسانية بعيدًا عن الشاشات. كما توجد أدوات تقنية مساعدة مثل برامج الرقابة الأبوية وضبط وقت الشاشة، لكنها لا تُغني عن الوعي والتواصل المباشر داخل الأسرة.
ويختم مؤكدًا: «التكنولوجيا وُجدت لخدمة الإنسان، لا لعزله. ومع الاستخدام المتوازن، يمكن أن نحافظ على ترابط الأسرة ونستفيد من مزايا العصر الرقمي في الوقت نفسه.»
توعية مجتمعية وبرامج حوارية
ختاماً… أمام هذا الواقع المتغير، لم تعد التكنولوجيا خياراً، بل ضرورة يومية، غير أن التحدي الحقيقي يكمن في إدارة استخدامها داخل الأسرة بطريقة متوازنة إن تفكك الروابط الأسرية، وتراجع التفاعل الإنساني، ليسا قدراً حتمياً، بل نتيجة لاستخدام غير منضبط للتقنيات الحديثة.
ولذلك، فإن الحل يبدأ من داخل البيت، بتعزيز ثقافة الحوار، وتحديد أوقات رقمية واضحة، وتشجيع الأنشطة الجماعية التي تعيد إحياء اللحظات العائلية الدافئة. كما أن للمؤسسات التربوية والإعلامية دوراً محورياً في التوعية، من خلال تبني حملات مجتمعية وإعداد برامج تسلط الضوء على هذه الظاهرة المتفاقمة.
في النهاية، ما نحتاجه ليس رفض التكنولوجيا، بل فهمها، ومرافقتها بتربية رقمية رشيدة تحفظ للأسرة العراقية دفئها، وتعيد للتواصل الإنساني مكانته في عصر غزته الشاشات.