بغداد/ الزوراء:
أكد رئيس الهيئة العليا للحج والعمرة، الشيخ سامي المسعودي، أن العراق هو أول دولة عملت باستخدام نظام الأتمتة لإنجاز التأشيرات للحجاج، فيما أشار إلى بدء التحضيرات المبكرة للعام المقبل.
وقال المسعودي في كلمته خلال المؤتمر الثاني الخاص بموسم الحج 1446 هـ – 2025، وتابعته «الزوراء»: «نجتمع اليوم لنستعرض معكم ما حققته الهيئة العليا للحج والعمرة من إنجازات ملموسة في خدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج، والتي توجت في نهاية الموسم بتحقيق بعثة الحج العراقية جائزة (لبيتم) للعام الثالث على التوالي».
وأوضح أن «الأعمال التي حققتها الهيئة تضمنت أيضاً الخدمات اللوجستية، حيث كان العراق أول دولة في استخدام نظام الأتمتة في الجوازات، متقدماً على جميع الدول العربية والإسلامية في نظام التأشيرات وإصدار «الفيزا» للحجاج إلكترونياً، كما تم التعاقد لأول مرة في تاريخ عمل الهيئة مع شركة «STC» للاتصالات لتوزيع شرائح اتصال وإنترنت (مجاناً) بين الحجاج، واستخدام نظام (GPS) في الحافلات للعام الثاني على التوالي، مما سهل معرفة حركة الحافلات ومتابعتها، فيما تم تخصيص عدة مفارز لفنيين عراقيين لتصليح أعطال الحافلات، فضلاً عن توزيع حقائب موحدة إلى جميع الحجاج للعام الثاني على التوالي ليظهر الحاج العراقي بشكل لائق أمام الدول العربية والإسلامية وضمان عدم ضياع حقيبته».
ولفت إلى أن «العراق تميز هذا العام بتقديم خدمات تليق بمكانة الحاج العراقي، فكان مكوثهم في المدينة المنورة مجاوراً للمسجد النبوي الشريف، وفي مكة المكرمة تم إسكانهم في أحدث وأفخم الأبراج والفنادق، أما في جانب الإعاشة والتغذية، فتم توفير وجبات غذائية عراقية كاملة ومتنوعة بثلاث وجبات يومياً، إضافة إلى الفواكه والمشروبات والمعجنات، وكذلك تم تكرار تجربة إنشاء أفران عراقية في مكة لتقديم الخبز والصمون العراقي المحلي».
وأكد أنه «من أجل تهيئة الحاج صحياً وطبياً للحج، كانت البعثة الطبية من أفضل وأمهر الأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات». وتابع أن «الهيئة نجحت هذا العام باختيار مواقع مميزة في عرفة ومنى، وتطوير المرافق الخدمية والصحية فيها، وتغليف الخيم في منى بمادة الجبسن بورد، وتطوير أجهزة التبريد وتحويلها إلى سبالت، بعد أن كانت مبردات هوائية، إضافة إلى توفير وجبات غذائية ساخنة تجهز في مكاتب المخيمات»، وأشار إلى أن «المتعهدين كانوا على مستوى عالٍ من الخدمة، وهم من أفضل مدراء الحملات الذين وفدوا هذا العام وتفانوا في خدمة الحجاج، وكذلك كان للمرشدات والمرشدين الدينيين دور كبير ومهم في تصويب أعمال الحج وتسهيل أداء المناسك»، لافتا إلى أن «هيئة الحج العراقية لم تدخر جهداً في مساعدة ضيوف الرحمن الإيرانيين في العودة إلى بلادهم سالمين، فقد عملت بتوجيه رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني على تفويج واستضافة الأشقاء من حجاج الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من خلال تسهيل عملية مرورهم من منفذ عرعر الحدودي، وتجهيز أفضل الحافلات العراقية لنقلهم براً، وتوفير وجبات غذائية واستراحة في مدينة الحجاج والمعتمرين بمحافظة كربلاء المقدسة التي تشرف عليها الهيئة».
وتابع: «عملنا من الآن مع الجهات الساندة من وزارات إلى السنة المقبلة، ونتقدم بشكرنا وامتناننا إلى وزارتي الداخلية والدفاع والقوات الأمنية البطلة بكل صنوفها وتشكيلاتها ، والمنافذ الحدودية وإدارة الجوازات، ووزارة النقل، والخطوط الجوية العراقية، وسلطة الطيران المدني، وإدارة المطارات، ووزارة الصحة والبعثة الطبية، ومحافظتي كربلاء المقدسة والأنبار، وهيئة الحشد الشعبي، وشبكة الإعلام العراقي والقنوات الفضائية والوكالات والمواقع الخبرية والصحف التي ساهمت بنقل الصورة الواقعية عن الحجاج العراقيين في الديار المقدسة».