رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
المغـــــرب.. دراســــة توصــــي بتحــــــيين «ميـــــثاق الصحـــــــافة»


المشاهدات 1593
تاريخ الإضافة 2025/07/02 - 10:29 PM
آخر تحديث 2025/07/12 - 7:09 PM

الرباط/متابعة الزوراء:
بعنوان “التنظيم الذاتي بين رهان تعزيز حرية الصحافة وتحدي النهوض بأخلاقيات المهنة”، خلصت أحدثُ دراسات المنتدى المغربي للصحفيين الشباب بطابع “تحليلي مرجعي” إلى توصيات بارزة؛ أهمها “تحيين الميثاق الوطني لأخلاقيات مهنة الصحافة والنشر لمواكبة تحديات الذكاء الاصطناعي، والأخبار الزائفة، وتطورات الصحافة الرقمية”. وانطلق “منتدى الصحفيين الشباب” من تشخيص “مزدوج”، مؤسساتي وميداني، ليخلص عبر الدراسة التحليلية إلى توصيات وخلاصات رئيسية. ووفق الدراسة، المقدمة خطوطها العريضة للنقاش، السبت، “تُظهر تجربة التنظيم الذاتي لمهنة الصحافة في المغرب نقاط قوة، مثل إرساء إطار قانوني للمجلس الوطني للصحافة، وإصدار ميثاق أخلاقيات المهنة، لكنها ما زالت تعاني من تحديات كبيرة مرتبطة، أساسا بفعالية التنفيذ واستقلالية القرار وتجديد الأعضاء”.
مساران متوازيان
وفي تقدير “المنتدى الشبابي”، فإن “تطوير التنظيم الذاتي في المغرب يمرّ عبر مسارين متوازيين”.
الأول يهم إجراء “إصلاح داخلي عميق يجعل المجلس أكثر ديمقراطية واستقلالية وفعالية”، أما الثاني فليس سوى “تحويله إلى نموذج رائد إقليميًا، يُقدَّم كبديل ديمقراطي، وكرافعة لبناء إعلام حر ومهني ومسؤول”.
وبناء على هذه المنطلقات، و”من أجل تحسين أداء المجلس الوطني للصحافة وتطوير التجربة المغربية في التنظيم الذاتي”، بسط المنتدى أبرز التوصيات، داعياً إلى “مراجعة القانون المنظم للمجلس بما يضمن استقلاليته المالية والإدارية الكاملة”.
كما دعا، بصريح العبارة، إلى “إقرار انتخابات شفافة ودورية لاختيار ممثلي الصحفيين في المجلس الوطني للصحافة، مع تبني نظام تأهيلي قائم على الكفاءة والنزاهة”.
الدراسة التي اعتمدت، في شقها الميداني، على استمارة بحثية وُزّعت على عينة من الصحفيين المغاربة من مختلف الجهات والتخصصات، بهدف استقراء آرائهم بخصوص “التمثيلية، الأخلاقيات، الحكامة والقدرة التأطيرية للمجلس”، شددت ضمن التوصيات على “تفعيل آليات المساءلة والشفافية والتحكيم والوساطة داخل المجلس الوطني للصحافة”. كما أبرزت أهمية “إشراك المجتمع المدني الحقوقي والمؤسسات الأكاديمية في تركيبة المجلس المستقبلي”، حسبما جاء في الوثيقة، التي دعت في سياق متصل إلى “تحويل التجربة المغربية إلى مرجعية إقليمية عبر الانفتاح على الشراكات الإفريقية والدولية في مجالات التنظيم الذاتي والحكامة الإعلامية”.ولم تخل توصياتها أيضا من الدعوة إلى “تحصين المهنة وإعادة الاعتبار لها، استنادا إلى مطالب المهنيين ومؤسساتهم التمثيلية وهيئاتهم الداعية إلى إعادة الاعتبار لمهنة الصحافة وحمايتها من الدخلاء والمتطفلين والنهوض بصورتها لدى المجتمع، ومن أجل أن يتبوأ الصحفيون المكانة التي تليق بهم في المجتمع أسْوة بباقي المهن”.
سياق ومحاور
وجاءت الدراسة، حسب معدّيها، “في إطار التزام المنتدى الراسخ بالدفاع عن حرية الصحافة وتعزيز أخلاقيات المهنة”، مؤكدين أنها تندرج ضمن أنشطة مشروع “تعزيز وتمكين الإعلام المهني المستقل”، الذي “ينفذه المنتدى ويدخل في إطار استراتيجيته الترافعية”.
كما بسط المصدر ذاته سياقها بالقول: “تأتي هذه الدراسة في سياق سياسي ومهني مطبوع بتحولات عميقة مست منظومة الإعلام في المغرب، وتزايد الحاجة إلى نماذج فعالة ومستقلة للتنظيم الذاتي، في ظل تصاعد التحديات الرقمية ورهان الرفع من الثقة في آليات الضبط الأخلاقي والمؤسساتي”.
واعتمدت الدراسة على مقاربة مزدوجة جمعت بين “تحليل نظري للتجارب والممارسات الدولية الفضلى في مجال التنظيم الذاتي”، مع “قراءة نقدية للتجربة المغربية من خلال تتبع مسار المجلس الوطني للصحافة منذ تأسيسه سنة 2018”.


تابعنا على
تصميم وتطوير