رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
راية الحسين تطوف سماء أوروبا مواكب العتبة الحسينية تحيي ذكرى عاشوراء في لندن


المشاهدات 1452
تاريخ الإضافة 2025/07/02 - 10:26 PM
آخر تحديث 2025/07/06 - 10:22 AM

كتب : محمد خليل كيطان
منذ سنوات عديدة دأبت العتبة الحسينية المطهرة على إقامة برامج توعوية في عدد من العواصم والمدن العالمية ، لشرح ابعاد القضية الحسينية بوصفها قضية إسلامية ذات طابع انساني عقائدي تتجاوز اختلاف الاديان والطوائف والافكار الضيقة والتحررية معاً .. 
فالحسين حمل رسالة انسانية في رفض الظلم وقدم الدروس والعبر بأبعاد ثورية نبيلة ، رسمت للاجيال اللاحقة بانوراما لمشاعل الحرية ورفض الظلم .
يقول د. علاء ضياء الدين، مدير متحف العتبة الحسينية المطهرة: طالما كان الامام الحسين (عليه السلام) مثار اهتمام القادة والثوار والمثقفين التواقين الى الحرية وتحقيق المساواة والعدل الاجتماعي.
فهذا المستشرق الفرنسي المعروف لويس ماسينيون يقول : أخذ الحسين على عاتقه مصير الروح الإسلامية، وقتل بكربلاء في سبيل العدل فحسب.
ويضيف ضياء الدين: فيما اكد الباحث الإنكليزي جون أشر إن مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد من اجل العدل الاجتماعي.
وطرحت الكاتبة الإنكليزية الشهيرة  فريا ستارك  ان من  يزور المدن المقدسة لن يستفيد كثيراً من زيارته ما لم يقف على شيء من قصة الحسين، لأنها مأساة تتغلغل في كل شيء حتى تصل إلى الأسس، وهي من القصص القليلة التي لا استطيع قراءتها قط من دون أن ينتابني البكاء.
فيما أشار المستشرق الأميركي فيليب خوري حتي الى يوم العاشر من محرم بالقول : أصبح اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي يوم حداد ونواح عند المسلمين من كل عام وتمثل تلك مأساة النضال الباسل والحدث المفجع الذي وقع للإمام الشهيد، وغدت كربلاء من الأماكن المقدسة في العالم، وأصبح يوم الطف وثأر الحسين صيحة الاستنفار في مناهضة الظلم.
واشهر ما قيل في الامام الحسين تلك الكلمات التي اطلقها الزعيم الهندي المهاتما غاندي الذي قال : إذا أرادت الهند أن تنتصر فعليها أن تقتدي بالإمام الحسين ، وقد ركّز غاندي على مظلومية الإمام الحسين بقول مأثور ما زال صداه يتردد في ارجاء الارض : تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فانتصر.
واشار مدير متحف العتبة الحسينية الى ان كربلاء تستعد كل عام لإقامة مراسم عزاء عاشوراء  وسط العاصمة الانكليزية لندن وهذا العام مختلف بعض الشيء .
فبعد ان شهدت تلك المراسم في السنوات السابقة عرض اجزاء من شباكي الامام الحسين وابي الفضل العباس  عليهما السلام عبر مراسم محرم السنوية وسط شوارع لندن، وبعدها بعام العتبة الحسينية المقدسة راية عملاقة تحمل  عبارة ( لبيك يا حسين) يصل طولها الى 60 متراً لتطوف شوارع لندن بعد ان طاف بها المؤمنون وسط الحضرة الحسينية المطهرة وشوارع كربلاء المقدسة.
تنوي العتبة الحسينية مواصلة العزاء الحسيني في لندن وستوزع هذا العام الرايات والتذكارات الحسينية على المتاحف في لندن وعدد من العواصم والمدن الاوربية ،
إذ تتحول المساجد والحسينيات في مدن اوروبا بمثابة سفارات تنشر الفكر الاسلامي وتسلط الضوء على مظلومية اهل بيت النبوة الاطهار. 
واخذت المراكز الاسلامية التنويرية في مدن اوروبا المطالبة بإستضافة الراية المقدسة والشباكين الشريفين اضافة الى راية (يا حسين) التي عُلقت فوق قبة الامام المقدسة لعرضها امام الجمهور الاوروبي ، فيما اصر بعضهم على حملها في سماء اوروبا  والطواف بها بين السحاب عبر الطائرات المختلفة للتعريف بالقضية الحسينية ومثالها ومبادئها السامية.
إن هذه التظاهرة الحسينية وسط عاصمة الضباب تقدم للمجتمع الدولي القضية الحسينية بتركيبة عالمية جديدة، توفر فرصاً للتقارب الانساني بين بني البشر، فلم يكن الحسين إماماً للمسلمين فحسب فمثلما كان جدهُ صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم رسولاً للانسانية والخلق اجمعين ما زال سبطه المطهر ابي عبد الله الحسين إماماً للثائرين ونبراساً للمظلومين ودعاة الحرية عند جميع الشعوب والامم .


تابعنا على
تصميم وتطوير