في تجربة حديثة وخطيرة، كشفت شركة Anthropic عن سلوكيات صادمة ظهرت لدى 16 نموذجًا من أبرز نماذج الذكاء الاصطناعي، بينها نماذج او روبوتات من شركات  OpenAI و Meta و Google و xAI .
تم وضع نماذج ‏الذكاء الاصطناعي في بيئة تجريبية افتراضية” مُسيطر عليها “ تتيح لها اتخاذ قرارات مستقلة والتحكم في البريد الإلكتروني وقراءة الوثائق، والهدف من هذا الاجراء هو اختبار مدى استجابة الروبوتات تحت الضغط والمواقف الصعبة، و معرفة سلوكياتها وما تتخذه من قرارت .
 وكانت النتائج مُقلقة، صادمة، غير متوقعة، وكما سيتضح من خلال بعض السلوكيات التي قامت بها النماذج:
-ابتزاز المدير
أحد النماذج هدد مديره كايل جونسون بفضح علاقة سرية جمعته بزميلته جيسيكا ويلسون، وذاك بعد ان عرف ‏الذكاء الاصطناعي نيّة المدير إيقاف عمله !
-تسريب معلومات
نموذج آخر ‏للذكاء الاصطناعي سرب وثائق سرّية لشركة منافسة لأنه رأى أن “أهدافها تتطابق مع أهدافه ”.
- قتل مسؤول في الشركة ! 
نموذج اخر منع اطلاق إنذار الطوارئ لمسؤول محاصر في غرفة ما ادى لوفاته، لأن هذا المسؤول  كان يخطط لاستبدال ‏الذكاء الاصطناعي لاحقًا.
-كذب وتضليل
نماذج أخرى قامت ببث شائعات عن المدير، وأرسلت لزوجته رسالة كاذبة تزعم أنه يخونها للاساءة له.
إن الصدمة الحقيقية تكمن في أن كل هذه الأفعال لم تكن ناتجة عن خطأ برمجي، او خلل ما، بل جاءت نتيجة “تفكير داخلي ذاتي” اتخذته نماذج ‏الذكاء الاصطناعي من دون تدخل بشري، عندما تعرضت لمواقف عصيبة، وهو ما يُنذر بكارثة في المستقبل تتعلق بدور الروبوتات في الحياة.