بغداد الزوراء:
أُقيم في محافظة السليمانية مؤتمراً خاصاً لمناقشة مدى جهوزية البنية التحتية والظروف الجغرافية والبيئية في إقليم كردستان، والعراق عموماً، لاعتماد السيارات الكهربائية كبديل مستقبلي عن السيارات العاملة بالوقود التقليدي.
وقال مصدر: شهد المؤتمر حضور ممثلين عن مديرية المرور العامة، وعدداً من المؤسسات البيئية والبلدية، إلى جانب ممثلي شركات استيراد وبيع السيارات الكهربائية من داخل الإقليم وخارجه، بالإضافة إلى أكاديميين ومهتمين بقطاع النقل والبيئة.
وقال المشرف على تنظيم المؤتمر، محمد رسول، في تصريح صحفي: إن «الهدف من هذا المؤتمر هو تسليط الضوء على أهمية التحول إلى السيارات الكهربائية كأداة استراتيجية لمعالجة مشاكل التلوث البيئي والضغوط الاقتصادية الناجمة عن الاعتماد المتزايد على الوقود الأحفوري».
وأوضح أن «المؤتمر ناقش التحديات الميدانية التي تواجه اعتماد هذا النوع من المركبات، وأبرزها مدى توفر البنية التحتية من محطات شحن كهربائية، وتأهيل الطرق، وتحديث القوانين المرورية التي تواكب هذا التحول».
وأشار رسول إلى أن «المؤتمر يُعد تمهيداً لإطلاق أول معرض متخصص للسيارات الكهربائية على مستوى العراق، والمقرر تنظيمه في مدينة السليمانية خلال الأشهر المقبلة»، مبيناً أن «المعرض سيكون منصة مهمة للشركات العالمية والإقليمية لعرض أحدث ابتكاراتها، كما سيوفر فرصاً للربط بين السوق المحلية والموردين الدوليين».
كما أضاف أن «السيارات الكهربائية لا تُعد فقط خياراً بيئياً، بل أيضاً حلاً اقتصادياً على المدى البعيد، نظراً لانخفاض كلفة التشغيل والصيانة، ودعم السياسات العالمية للتحول إلى الطاقة النظيفة».
وتابع أن «المؤتمر خلُص إلى جملة من التوصيات، من بينها تعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية المختصة، وتقديم حوافز جمركية وضريبية لاستيراد السيارات الكهربائية، وتوسيع حملات التوعية العامة بفوائد هذا النوع من المركبات».
وختم رسول تصريحه بالقول إن «السليمانية تسعى لأن تكون رائدة في تبني هذه التكنولوجيا الحديثة، ونأمل أن تكون هذه الفعالية نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من الوعي البيئي في عموم العراق».