12 يوما انهمرت فيها الصواريخ في تصعيد متبادل بين إسرائيل وإيران أطلق العنان لمخاوف لم تتوقف حتى الأمتار الأخيرة للهدنة
ووفق بيانات رسمية رصدتها «الزوراء على مدار حرب الـ12 يومًا ، أطلقت إيران 533 صاروخا، ما أدى إلى مقتل 28 شخصا، وإصابة 3238 آخرين، ومن بين الإصابات 23 في حالة خطيرة، 111 في حالة متوسطة، 2933 في حالة طفيفة، 138 حالة هلع، و30 حالة لم يُحدد وضعها بعد. بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة الإسرائيلية.
وامس الثلاثاء، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ، بعد أن كشف عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال ساعات الليل، وسط تبادل للاتهامات منذ ساعات الصباح بخرق الهدنة.
وفيما يلي تفاصيل الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل:
الجمعة 13 يونيو/حزيران
إطلاق 100 صاروخ على دفعتين تركزت على منطقة تل أبيب الكبرى مع تسجيل سقوط صاروخين ما أدى إلى مقتل إسرائيلي واحد.
السبت 14 يونيو
إطلاق 120 صاروخا على 4 دفعات تركزت على منطقة تل أبيب الكبرى مع تسجيل سقوط 3 صواريخ، ما أدى إلى مقتل 6 إسرائيليين.
الأحد 15 يونيو
إطلاق 65 صاروخا على 3 دفعات تركزت على منطقة تل أبيب وحيفا، مع تسجيل سقوط 5 صواريخ ما أسفر عن مقتل 9 إسرائيليين.
الإثنين 16 يونيو
إطلاق 43 صاروخا على دفعتين تركزت على خليج حيفا وتل أبيب مع تسجيل سقوط 4 صواريخ أودت بحياة 8 إسرائيليين.
الثلاثاء 17 يونيو
إطلاق 39 صاروخا على 7 دفعات تركزت على هرتسيليا ورامات هشارون مع تسجيل سقوط صاروخين دون تسجيل قتلى.
الأربعاء 18 يونيو
إطلاق 16 صاروخا على 3 دفعات تركزت على مدينة بيتح تكفا مع تسجيل سقوط صاروخ واحد دون تسجيل قتلى.
الخميس 19 يونيو
إطلاق 49 صاروخا على 3 دفعات تركزت على منطقة تل أبيب الكبرى وبئر السبع مع تسجيل سقوط 6 صواريخ دون تسجيل قتلى
الجمعة 20 يونيو
إطلاق 26 صاروخا على دفعتين تركزت على بئر السبع وحيفا مع تسجيل سقوط 4 صواريخ دون تسجيل قتلى.
السبت 21 يونيو
إطلاق 5 صواريخ تركزت على جنوب ووسط تم اعتراضها دون تسجيل سقوط صواريخ أو تسجيل قتلى.
الأحد 22 يونيو
إطلاق 40 صاروخا على دفعتين تركزت على تل أبيب وحيفا ونيتس تسيونا مع تسجيل سقوط 3 صواريخ دون وقوع قتلى.
الإثنين 23 يونيو
إطلاق 8 صواريخ على دفعات في مناطق متعددة دون تسجيل سقوط صواريخ أو قتلى.
الثلاثاء 24 يونيو
إطلاق 22 صاروخا على 7 دفعات تركزت على عموم إسرائيل مع تسجيل سقوط صاروخ واحد على بئر السبع ومقتل 4 إسرائيليين.
حصيلة إيران
وفي إيران، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 610 أشخاص على الأقل، وإصابة أكثر من 4700، بحسب حصيلة جديدة أصدرتها وزارة الصحة الثلاثاء.
وكتب المتحدث باسم الوزارة حسين كرمانبور على منصة «إكس» إنه «خلال الأيام الـ12 الأخيرة، عمّت المستشفيات مشاهد مروعة جدا».
وأشار المتحدث إلى أن الحصيلة تشمل الضحايا المدنيين فقط.
كما أفادت وزارة الصحة بتضرر سبعة مستشفيات وتسع سيارات إسعاف جراء الضربات الإسرائيلية.
يُشار إلى أن إسرائيل استهدفت خلال عمليتها العسكرية ضد إيران، منشآت نووية، وشخصيات عسكرية بارزة، وعلماء نوويين أيضا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول من أعلن نهاية النزاع الذي أسماه “حرب الأيام الـ 12” بين إيران وإسرائيل، وذلك بعد أقل من 48 ساعة من إعطائه الأوامر بشن ضربات ضد إيران.
وبحسب صحيفة لوفيجارو الفرنسية، ، ترامب كان في الوقت نفسه مقاتل ومفاوض، وأصبح أيضاً معلقًا على الصراع، إذ أعلن انتهاء الحرب بينما كانت الصواريخ لا تزال تحلّق في السماء بسماء إسرائيل، وكتب على منصته “تروث سوشيال”: “وقف إطلاق النار دخل الآن حيّز التنفيذ.. الرجاء عدم انتهاكه! دونالد ج. ترامب، رئيس الولايات المتحدة!”.
في الليلة نفسها، سبق ترامب أطراف النزاع في إعلان انتهاء الحرب، قائلاً: “تهانينا للجميع! إسرائيل وإيران اتفقتا بالتراضي على وقف إطلاق نار شامل وكامل لمدة 12 ساعة، وبعد انتهائها ستُعتبر الحرب قد انتهت”.
وأكدت قناة إيرانية رسمية ثم بيان إسرائيلي هذا الإعلان «أمس»، حيث قالت الحكومة الإسرائيلية: “إسرائيل قضت على تهديد وجودي مزدوج – في المجال النووي وفي مجال الصواريخ الباليستية”، وأضافت أنها “ستردّ بقوة على أي خرق لوقف إطلاق النار”.
لكن الوضع ظلّ ضبابيًا بعد إعلان ترامب، فبعد ساعات، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ عند الرابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، مؤكدًا أن الجيش الإيراني “قاتل حتى اللحظة الأخيرة”، لكن في الوقت ذاته، كانت دفعات من الصواريخ الإيرانية لا تزال تُطلق على إسرائيل، في واحدة من أكثر الموجات كثافة منذ بداية الحرب، وأُطلقت آخر الصواريخ بعد دخول الهدنة المفترضة حيز التنفيذ، وأسفرت الضربات عن مقتل 3 إسرائيليين على الأقل وإصابة 8 .
ويُعتقد أن اتفاق الهدنة تم التفاوض عليه مباشرة من الرئيس الأمريكي ونائبه جي دي فانس، حيث تواصل ترامب مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضمان الاتفاق.
بينما تولّى فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف التواصل مع الجانب الإيراني، عبر قنوات مباشرة وغير مباشرة، بمساعدة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس وزرائه محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
إذا جرى تثبيت وقف إطلاق النار، فسيشكل مفاجأة كبرى في واحد من أكثر النزاعات غرابة في التاريخ الحديث، فقد اندلعت الحرب جواً فقط، وبدأت بهجوم إسرائيلي مفاجئ على إيران الجمعة 13 يونيو 2025، بينما كان من المفترض عقد جولة جديدة من المحادثات الأمريكية الإيرانية بعد يومين في سلطنة عمان.في البداية، بقيت الولايات المتحدة على الحياد، رغم أن ترامب هنّأ إسرائيل على “نجاحاتها الأولى”، مستعملاً ضمير “نحن” في تعليقاته. ثم، بعد أيام من الغموض بشأن دخول بلاده الحرب، أعلن تأجيل قراره لمدة أسبوعين، بينما كانت عملية أمريكية جوية قيد التحضير.وبعد تنفيذ الضربة، كان ترامب أول من أعلن عنها، مشيدًا بالعملية الجوية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران، خصوصًا منشأة فوردو شديدة التحصين.
وعد ترامب أن هذه الضربات شكّلت “تدميرًا تامًا” للأهداف، لكن رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كاين، كان أكثر حذرًا، مؤكدًا أن حجم الأضرار لا يزال قيد التقييم.
ورغم وصفه للهجوم الأمريكي بأنه عملية “محدودة”، دعا ترامب مجددًا للعودة إلى طاولة التفاوض.
لكن إيران ردّت بإطلاق صواريخ على قاعدة “العديد” الأميركية في قطر. إلا أن هذه الضربات لم تسفر عن إصابات، حيث أُعطيت تحذيرات مسبقة وتم اعتراض أو تجنّب الصواريخ، بينما كان ترامب قد عاد إلى قناة التفاوض بدعم قطري.
إذا ما جرى تثبيت الهدنة، فإن ترامب يكون قد انتقل خلال أيام قليلة من الدبلوماسية إلى العمل العسكري ثم العودة للدبلوماسية.
وقد استغل منصته الخاصة للتفاوض والتواصل وحتى للتشويش، ليلعب بذلك دورًا غير مسبوق: مشاركًا في العمليات، ومفاوضًا على نهايتها، ومُعلقًا عليها بلهجة تتراوح بين الصدام والدعوة إلى السلام.
ووجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ، انتقادات حادة إلى إسرائيل وإيران، متهماً البلدين بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه قبل ساعات فقط.ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية، أكد ترامب في تصريحات قبيل مغادرته للمشاركة في قمة حلف الناتو في لاهاي، أنه “غير راضٍ عن الطرفين، وخاصة إسرائيل”.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن إسرائيل انسحبت فعلياً من الاتفاق فور توقيعه”، وأضاف موجهاً حديثه إلى تل أبيب: “إذا واصلتم قصفكم، فهذا انتهاك جسيم، أعيدوا الطيارين فوراً إلى منازلهم”. وتابع: “على إسرائيل أن تهدأ فوراً، وسأرى ما إذا كان بإمكاني إيقافها.
في ما يتعلق بإيران، قال ترامب إن “القدرات النووية الإيرانية انتهت”، مؤكداً أنها “لن تعيد بناء برنامجها مجددًا”. تأتي التصريحات في وقت أفادت فيه وسائل إعلام إسرائيلية بسماع صفارات الإنذار في مناطق عدة شمال البلاد، لا سيما الجليل وضواحي حيفا، وسط تقارير عن إطلاق صواريخ إيرانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
ورغم نفي إيران عبر مجلس الأمن القومي والجيش الإيراني إطلاق أي صواريخ جديدة بعد سريان الهدنة، إلا أن رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، توعد بـ”رد قوي” على ما وصفه بـ”الانتهاكات الإيرانية الخطيرة لوقف إطلاق النار”.
ونفذ الحرس الثوري الإيراني هجومًا بصواريخ باليستية استهدف قاعدة العديد الجوية في قطر، وسمت العملية بـ”بشائر الفتح“.
ويمثل هذا الاستهداف استجابة لضربات أمريكية استهدفت منشآت نووية داخل إيران قبل يومين ضمن عملية “مطرقة منتصف الليل”.. هذا الاستهداف الإيراني يطرح العديد من التساؤلات حول هدف العملية ولماذا قطر تحديدًا دونًا عن غيرها؟.
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن طائرات إسرائيلية شنت هجومًا على نظام رادار إيراني قرب العاصمة طهران، في أول تصعيد عسكري منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الذي دخل حيز التنفيذ بوساطة أمريكية وقطرية.
وذكرت الإذاعة أن الضربة جاءت ردًا على ما وصفته بـ”أنشطة رصد وتهديد” من قبل النظام المستهدف، دون تقديم مزيد من التفاصيل، بحسب وكالة أنباء رويترز.ويأتي التطور بعد تقارير إعلامية بأن الرئيس دونالد ترامب أجرى اتصالًا هاتفيًا مباشرًا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعاه إلى “عدم مهاجمة إيران نهائيًا”، في إطار الحفاظ على الهدنة الجديدة. وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاتصال بين الجانبين لا يزال جاريًا وقت الإعلان عن القصف.في المقابل، أفادت وكالة “ميزان” التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، وصحيفة “شرق” المحلية، بسماع دوي انفجارين في العاصمة طهران، من دون تحديد مصدرهما، فيما لم تُصدر السلطات الإيرانية أي تعليق رسمي بشأن الحادث أو حجم الخسائر.
وكان ترامب أعلن دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيّز التنفيذ بعد حرب استمرت 12 يومًا، في خطوة وُصفت بأنها إنجاز دبلوماسي مفاجئ أوقف واحدة من أخطر موجات التصعيد في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
واختارت إيران ضرب قاعدة العديد دون سواها من القواعد الأمريكية في المنطقة رغم امتلاكها جميع الأدوات لاستهداف القواعد الأخرى، وذلك لاعتبارات دقيقة ومدروسة، منها العسكري والسياسي.
الشق العسكري، أوضح الباحث في الشؤون العسكرية، أحمد عادل عبد العال، في تصريحات خاصة ، أن سبب اختيار قطر هو أنها تضم القاعدة الأمريكية الجوية الوحيدة بالمنطقة، مشيرًا إلى أن الانتقام يسوّق للداخل الإيراني أنّ “الهجوم الأمريكي جاء جويًّا وبالتالي جاء الانتقام ضد قاعدة جوية”.
كما أن العلاقات الإيرانية القطرية القوية تسمح بمرور رسالة من طهران مفادها: “لا نريد زعزعة العلاقة، لكن كان علينا الرد”، ويؤكد ذلك ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مسؤولين بحدوث تنسيق بين الدوحة وطهران قبل الهجوم.