دراسة حديثة، ومهمة، أصدرها معهد  MIT Media Lab هذا الشهر، تم فيها تتبّع ورصد وتحليل التأثيرات العصبية والنفسية لاستخدام روبوت الذكاء الاصطناعي ChatGPT في كتابة المقالات.
فما الذي وجده الباحثون؟ وهل نحن ازاء ادمان من نوع جديد ؟ 
 إليكم التفاصيل أدناه:
- الدراسة قام بها فريق من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا  ( MIT )،ونُشرت رسميًا في 10 حزيران 2025، ضمن قسم أبحاث الإعلام والإدراك العصبي.
- تهدف الدراسة لمعرفة كيف يؤثر استخدام روبوت ChatGPT على الدماغ أثناء الكتابة، وهل الاعتماد على الروبوت يسبب ما يُسمى “دينًا معرفيًا” يؤدي إلى تقليل قدرة التفكير المستقل.
- الدين المعرفي Cognitive Debt هو تدهور القدرة المعرفية والذاكرة ونشاطاتها، نتيجة الاعتماد المفرط على أدوات الذكاء الاصطناعي بدلًا من التفكير الذاتي المستقل.
- في تجربة الدراسة، تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات: 
•الأولى تكتب عبر الذكاء الاصطناعي. 
•الثانية تستخدم محرك البحث. 
•الثالثة تعتمد على معلوماتها دون أي مساعدة. 
-لأول مرة، استخدمت الدراسة تقنية طبية بحثية هي Electroencephalography (EEG)، تقيس وتسجل النشاط الكهربائي للدماغ، وكيف يتغير عند الاستعانة بالذكاء الاصطناعي مقارنة بالكتابة المستقلة بدون اي أدوات AI .
- بواسطة التقنية أعلاه تم الوصول إلى النتائج التالية:
 من كتبوا دون استخدام أي أدوات AI أظهروا نشاطًا ذهنيًا عاليًا وترابطًا واتساقًا في الدماغ.
 من استخدموا ChatGPT أظهروا نشاطًا منخفضًا، ما يدل على تقليل القدرة المعرفية.
 من بدأوا بالكتابة الذاتية ثم انتقلوا لأداة ChatGPT حافظوا على نشاط أعلى.
 من بدأوا بالاستعانة بـChatGPT ثم كتبوا بدونه لاحقًا، أظهروا تراجعًا واضحًا في الأداء   والتركيز.
 النصوص المكتوبة بواسطة ChatGPT كانت أقل أصالة وإبداعًا.
 ظهر أسلوب لغوي مكرر عند استخدام ChatGPT، وهو ما يعني اعتماد المستخدم على أنماط جاهزة في الكتابة بدل التفكير والإبداع.
- وبسبب كل ذلك، شددت التوصيات المنبثقة من الدراسة على ضرورة البدء في الكتابة ذاتيًا بدون الاستعانة بأدوات الذكاء الأصطناعي، ثم، بعد ذلك، يتم استخدام ChatGPT كأداة للمراجعة، وليس ككاتب بديل للمستخدم منذ البداية.
- والخلاصة التحليلية :
هذه الدراسة، تذكرنا وتحذرنا، من مخاطر  الاعتماد في “الكتابة” على أدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة، لأنه سيؤدي، مستقبلاً، إلى تدهور ذهني وتراكم الدين المعرفي، وبالتالي تُضعف قدرتنا على التفكير المستقل، والتحليل النقدي، والكتابة الإبداعية.
- أكرر القاعدة الذهبية البسيطة:
لا تستخدم الذكاء الاصطناعي كبديل عنك لتنفيذ مهامك… بل استخدمه كـ”مساعد ذكي” لك.