رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
دور العولمة الليبرالية وأثرها السلبي في اقتصاديات العالم الإسلامي


المشاهدات 1121
تاريخ الإضافة 2025/06/21 - 10:30 PM
آخر تحديث 2025/06/22 - 3:16 PM

يتزايد مفهوم العولمة في الاونة الاخيره، والشكوك بها خاصة بعد الانفتاح الكبير والاخير وخصوصا ظهر بعد احداث الكساد العظيم في عام ١٩٢٩. وذلك يعد من المصطلحات الحديثة الذي ارتبط ظهوره بحدوث حالة من التطور والازدهار في حياة الانسانية وعلى كل الاصعدة المحلية والعربية والاقليمية، والدولية ونتيجة لتلك التغييرات في الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، والسياسية، والتي ادت بالشعوب الفقيرة والكادحه اكثر ضررا بتأثير ظاهرة العولمة عكس بعض الشعوب المتقدمة، والمزدهرة نسبيا لتؤدي لإزالة الحواجز والتعرفة الكمركية والقيود المفروضة على التجارة الدولية، والتي كانت تعيق التواصل بين الشعوب، وإذا فجأة طرأت علينا ظاهرة العولمة كالصاعقة، لا بل كالزلزال المدوي ليغير كل شيء، ولقد بات مصطلح العولمة منتشرا كانتشار وباء (كورونا/١٩)، الذي انتشر بالسرعة الفائقة في الربع الاول من عام(٢٠٢٠). اذن فنحن الشعوب العربية والاسلامية بحاجة الى وعي اكثر، وادراك وفهم وتطلع باعتبار ان العولمة اصبحت من ادوات الفكر الرأسمالي الليبرالي الغربي المقيت، والتي اثرت بشكل سلبي على System الاقتصادية للعالم الإسلامي، والمسببة بسوء التخطيط، والتبعية الاقتصادية، والتخبط في صنع القرار والتي اصبحت كذلك من المفاهيم التي تساعد على تفسير حالة التواصل بين الامم والشعوب بحيث اصبح العالم اشبه بقرية صغيرة، اذن فنحن اصبحنا في حالة اثبات وجود حقيقي لوضع حد لهذا الغول المسمى بالـGlobalization، والمتغلغل في الجسد الاسلامي، والذي له الدور السلبي البارز بالتدخل في  الشؤون الداخلية بين الشعوب المسالمة بشتى التسميات المزعومة، والمصطنعة منها الديمقراطية ذلك المصطلح الذي كشف عن انيابه المسمومة، ولمعظم الدول وخاصة دول العالم الثالث. اذن نحن هنا بدورنا ككتاب واكاديميين لنلخص مفهوم مصطلح (العولمة): بأنه يدل على مجموعة من العمليات الديناميكية والتاريخية، والمتداخلة، والمتشابكة كشبكة ال Spider. والتي تتجسد في تحريك الاموال، والافكار، والاشخاص، والمعلومات، والخبرات بسهولة انية ومستدامة، وبدون صعوبة او قيد، ولكن بنفس الوقت وجدنا على الساحة الساخنة من خلال البحث و Analysis ان هناك تعريفا اخر ومهما لمصطلح الـ(عولمة) يعود للفيلسوف الفرنسي (روجيه جارودي) الذي مفاده؛ العولمة هي نظام خاص للاقوياء يمكنه تشجيع سرقة، ونهب الثروات، والمال العام للشعوب الفقيرة والمستضعفة، وذلك بفرض نوع من الدكتاتوريات المتغطرسة المتسلطة بذريعة التبادل التجاري، والانتخابات ،والحرية المزعومة، والمصالح المتبادلة. اذن فمهما كانت العولمة حديثة الابتكار (والتباهي) بها من قبل بعض المستثقفين والمحسوبين على ثقافتنا الشرقية، فإنها تبقى اداة متعالية، ومتسلطة على رقاب الفقراء، ومن خلال الفارق الملحوظ فإنها تبقى مصابة بداء سوء العدالة في توزيع الثروات وارتفاع نسبة إلا Prices، والانحياز لجهة دون الاخرى وتفشي ظاهرة البطالة والمديونية والاضطرابات، وعدم الاستقرار، وغيرها من العوامل التي ساعدت على انتشارها، وكل تلك المساوىء يعود الى ضعف التخطيط الاداري وعدم وجود حكومات حقيقية تفهم ماتريد وهيمنة عامل الجيوسياسي المقيت والمرتبط بأجندات خارجية مهمتها تعطيل حالة التقدم، والازدهار لشعوب العالم الاسلامي. 


تابعنا على
تصميم وتطوير