بغداد/ الزوراء
أكدت وزارة الموارد المائية أن العراق خلق بيئة تفاهم مع الدول المجاورة لتعزيز التعاون بإدارة المياه. من جانب متصل، أعربت لجنة الزراعة والمياه النيابية عن قلقها البالغ من تصاعد مستويات اللسان الملحي في محافظة البصرة، محذرة من أزمة مائية خطيرة تُهدد محافظات الجنوب والفرات الأوسط.
وقال وزير الموارد المائية، عون ذياب، في تصريح صحفي: إن «العراق يسعى من خلال إرسال رسائل واضحة وجادة في كثير من المحافل الدولية الى العمل المشترك لضمان توزيع المياه بشكل عادل».
وأضاف أن «العراق أكد على خلق بيئة تفاهم مع الدول المجاورة، لتعزيز التعاون الإقليمي في إدارة المياه مع التركيز على توزيعها بشكل عادل»، مشيرا الى ان «هناك استجابة من قبل تركيا بعد زيارة وفد من قبلها للبحث في مجال احتياجات العراق من المياه خاصة خلال فصل الصيف».
من جانب متصل، أعربت لجنة الزراعة والمياه النيابية عن قلقها البالغ من تصاعد مستويات اللسان الملحي في محافظة البصرة، محذرة من أزمة مائية خطيرة تُهدد محافظات الجنوب والفرات الأوسط.
وقال عضو اللجنة، النائب ثائر الجبوري، في تصريح صحفي: إن «العراق يمرّ بأخطر أزمة مائية منذ عقود، مع تدنٍ غير مسبوق في كميات المياه وتراجع حاد في الإطلاقات المائية»، مشيراً إلى أن «تصاعد اللسان الملحي في مياه شط العرب يمثل مؤشراً خطيراً على تفاقم أزمة الجفاف، ويُنذر بكارثة بيئية وإنسانية وشيكة في البصرة».
وأوضح الجبوري أن «الخزين المائي في السدود الرئيسة وصل إلى مستويات حرجة، ما دفع وزارة الموارد المائية إلى إعلان عدم قدرتها على تأمين مياه كافية لزراعة محصول الشلب في مناطق الفرات الأوسط».
وأكد أن «المرحلة المقبلة تتطلب تحركاً عاجلاً على مسارين، الأول: الضغط السياسي والدبلوماسي على دول الجوار لضمان الحصص المائية العادلة، والثاني: العمل على تطوير مشاريع تحلية المياه وبناء منظومات إدارة متكاملة للموارد المائية».
يُشار إلى أن العراق يعاني من جفاف حاد منذ أعوام، تصاعدت حدّته خلال الأشهر الماضية، بالتزامن مع انخفاض الأمطار وغياب الاتفاقات الملزمة مع دول المنبع بشأن الأنهر المشتركة، ما ساهم في تفاقم أزمة المياه بشكل غير مسبوق.