رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
الهوكي ليست جديدة علينا


المشاهدات 1377
تاريخ الإضافة 2025/05/31 - 10:56 PM
آخر تحديث 2025/06/04 - 7:38 AM

نبارك للاتحاد العراقي للهوكي اختتام بطولته الأولى للاندية بنجاح، ونبارك لنادي امانة بغداد فوزه بالبطولة، ولكل الأندية المشاركة في البطولة وهي ليست الأولى في تاريخ اللعبة في العراق، وان كانت الأولى على صعيد الأندية. وكذلك نبارك للاولمبية العراقية نجاح خطوتها في إعادة هذه اللعبة التي توارت بعد انتشار .
قد تكون لعبة الهوكي دخلت العراق بالتزامن مع كرة القدم أي ابان بداية الاحتلال البريطاني للعراق 1914، فالجنود البريطانيون كانوا يلعبون كرة القدم، أما الجنود الهنود وهم كثرة في ذلك الجيش فقد كانوا يلعبون الهوكي وعن هذا الطريق انتشرت اللعبتان، إلا ان الهوكي سبقت كرة القدم في نشر قانونها الدولي ومن ثم تهذيب وتنظيم ممارسة اللعبة .
ومما يؤكد ما نذهب إليه ذلك الكتيب ذو الست وثلاثين صفحة الذي يحمل عنوان “ قوانين الهوكي الحديثة “ الصادر عن مطبعة التفيض الاهلية في بغداد عام 1938 للملازم الأول محمد بسيم البياتي، وقد حمل الغلاف الأول صورة للهوكي حديثا والغلاف الأخير صورة للهوكي قديما، وقد حملت الصفحة الأولى موافقة رئاسة اركان الجيش على نشره بكتابها المرقم 29669 والمؤرخ في 17 – 9 – 1938 .
وقد جاء في مقدمة الكتاب “ الهوكي هي احدى الألعاب الأولمبية المنظمة ولها مزايا وخواص تجعلها من أهم الألعاب المعروفة لدينا، كما انها كانت في مقدمة الألعاب الأولمبية في أولمبياد برلين 1936، ذلك لانها من اشد الألعاب سرعة وأكثرها كرا وفرا ...”، وتتحدث المقدمة عن تاريخ اللعبة مشيرة الى انها كانت معروفة في العراق منذ السومريين والاكديين، وانها كانت تمارس في كل انحاء العراق من قبل أبناء العشائر في الأرياف تحت مسميات عدة مثل ” هولة “ و “درك “ و “حورة “ و “ عريب “ وغيرها ..وفي أعلى الصفحة التاسعة من الكتاب نقرأ عنوان : “ قوانين لعبة الهوكي .. بإرشادات لجنة الهوكي الدولية“. ويختتم الكتاب بترجمة بعض المصطلحات الدارجة في لعبة الهوكي،كما وصفها .
وفي كتاب “ دليل الألعاب المنظمة “ لمؤلفيه اكرم فهمي ومجيد محمد السامرائي ونوري احمد الصادر 1947 -1948 عن وزارة المعارف، نطالع في اعلى صفحة العنوان : “ قررت وزارة المعارف الجليلة اتباع جميع ما جاء في هذا الكتاب في مدارسها “، وقد طبع الكتاب في مطبعة المنصور في بغداد .
وقد احتلت لعبة الهوكي مساحة واسعة في الكتاب من الصفحة 122 الى الصفحة 159 تتحدث عن التدريب وخطط اللعب وثم تفصيل قانون اللعبة .. وكان ترتيبها بعد لعبة كرة القدم .وفي كتاب “ صفحات من التاريخ الرياضي للجيش العراقي“ للواء المتقاعد نشأت ماهر السلمان والدكتور هادي عبدالله العيثاوي الصادر عن الاكاديمية الأولمبية العراقية عام 2014 نقرأفي الصفحة (13 ) “ في الحديث عن بواكير الرياضة في الجيش العراقي ووحداته ..” تخصيص الساعات الأولى من التدريب الصباحي للتنشيط صيفا وللاحماء شتاء ... أما في المساء فكانت تخصص ساعة واحدة او اكثر بقليل للألعاب الرياضية واهتمت الوحدات بكرة القدم والهوكي ..” وفي صفحة 16 ، واثناء الحديث عن لجنة ألعاب الجيش، نقرأ” وكانت البداية لوضع البرامج والجداول للسباقات بين كافة التشكيلات العسكرية للألعاب التالية :
( كرة القدم – السلة – الطائرة – الهوكي – السباحة – الملاكمة – المصارعة العاب الساحة والميدان - ركض الضاحية للمسافات الطويلة)“.
أما المحطة الأخيرة للعبة الهوكي، فنقرأها في عمود “ نحو الهدف “ الذي كان يكتبه في جريدة الزمان الشخصية الرياضية الكبيرة نجم الدين السهروردي، إذ كتب في 12 نيسان 1958 وتحت عنوان “فتش عن السبب “ : “علمنا والعلم عند الراوي ان مديرية التربية البدنية ستقوم بتشكيل لجنة فنية خاصة لدراسة الألعاب المهمة لتحل محل الملاكمة والمصارعة والهوكي، وستقدم اللجنة المذكورة شرحا مسهبا للعبة كرة المنضدة تحت عنوان ... اخشوشنوا فإن الملاكمة تزيد الشحم !!! “، بهذا الرد الساخر على اللجنة الفنية ختم السهروردي عموده الذي لمح الى نهاية انتشار بل مزاولة لعبة الهوكي. !


تابعنا على
تصميم وتطوير